+A
A-

قراءة في كتاب “شهرزاد ترحل إلى الغرب” بـ “عيسى الثقافي”

يقيم مركز عيسى الثقافي عاشر فعالياته الثقافية لمنتدى البحرين للكتاب.. قراءة في كتاب “شهرزاد ترحل الى الغرب” للكاتبة فاطمة المرنيسي، وتقدمها زهراء المنصور، وتدير الجلسة شيرين احمد، وبحضور نخبة من المفكرين والادباء وذلك يوم الاثنين المقبل الموافق 3 سبتمبر عند الساعة الثامنة مساء.

تروي فاطمة المرنيسي في هذا الكتاب حكاية شهرزاد وشهريار، بطلي ألف ليلة وليلة رواية حديثة، فتحلل وتستنتج وتأتي بالملاحظات الطريفة. شهرزاد في روايتها، وكما تتصورها، بالغة النحافة بل شديدة النحول. لقد تعيّن عليها أن تواجه زوجاً عنيفاً. كيف يمكن للمرأة أن تحقق امتلاء الجسم الذي يوازي الاطمئنان إذا كانت تخاف على حياتها ليلاً نهاراً؟ شهرزاد إذن عصبية وقريبة من الانهيار. ولكن شهرزاد لم تكن الزوجة الأولى في سيرة شهريار، بل كانت الأخيرة. الزوجة الأولى خانت شهريار مع خادمها مسعود. يقتل شهريار زوجته وعبده، ولكن رغبته في القتل لا تقف عند هذا الحد، بل إنها ستقض مضجعه كل ليلة. ولذلك يطلب من وزيره أن يأتيه كل صباح بعذراء يتزوجها ليلة واحدة ويدفع بها في الفجر إلى المقصلة ليقتلها: ولم يزل الملك شهريار يأخذ كل ليلة بنتاً من أولاد التجار وبنات العامة ويبات معهم ويصبح بقتلهم، حتى فنيت البنات وتباكت الأمهات وضجت النسوة والآباء والوالدات، وصاروا يدعون على الملك بالآفات ويشكونه إلى خالق السماوات، ويستغيثون سامع الأصوات ومجيب الدعوات.