+A
A-

“بيت أبوصفرية.. زمانا خرابهي.. أمل الغابة” نجاح بجيد جدا

شهدت عطلة عيد الاضحى المبارك تقديم 3 مسرحيات ما بين الكوميدية والاجتماعية والأطفال، وقراءة واعية لهذه العروض يمكننا القول إنها أعمال نجحت إلى حد ما في الحصول على درجة جيد جيدا.

المسرحية الكوميدية الاجتماعية “بيت ابوصفرية” من تأليف الفنان جمال الصقر وإخراج الفنان عباس السماك، وتمثيل صلاح خليل، سيد حسين القمر، زكريا الزعيم، ياسر القرمزي، جعفر جاسم، محمد الرضيع، على محسن، علي العويناتي، حسين السماك، حسن أبوتاكي، أسماء جعفر، عبدالله القطان، عباس السماك، حسن الجفيري، فضيلة الشعلان. المسرحية خلت من عنصر الإثارة والتشويق، لكن المخرج السماك عوض ذلك بتقديم فنانين هواة متحمسين للعمل المسرحي اشعلوا الخشبة تألقا وإبهارا، وشكل العمل الجماعي طابعا ميزهم حقيقة بشكل لافت. أما المسرحية الاجتماعية الكوميدية الثانية “زمانا خرابهي” للمخرج والمنتج حسين العويناتي وشارك فيها الفنان المصري علاء مرسي، والفنان الكويتي عبدالله بهمن والفنان الكويتي خالد لعجيرب، والفنانة منيرة محمد، والفنانة سولاف، والفنان منصور الجداوي وغيرهم. والإشراف العام عبدالله الصران، فهي لم تخرج عن الخط المعروف للمخرج العويناتي... نقد هادف لمختلف قضايا المجتمع وأوراق خريف مخبأة في جيب كل ممثل، وطرح معقول لتوصيل الحقيقة، ولكن ما يميز المخرج العويناتي هو اللعب بذكاء في اختيار الممثلين خاصة في الواقف التي تتطلب ابعادا إنسانية.

المخرج والفنان محمد الحجيري قدم لنا مسرحية الأطفال “أمل الغاية “ وقبل أن نقرأ تجربته نعيد ما قاله عن هذه المسرحية. يقول الحجيري: الجديد في هذه المسرحية وجود كوادر أكاديمية من خريجي المسرح مما سيعطي العمل الفني إبداع وتميز في مختلف المجالات من الفسحة الكوميدية والديكور والملابس وكلها عناصر ستعطي التجربة المسرحية واقعية أكثر، بالإضافة إلى الأغاني المتميزة بالكلمات والألحان والأداء الأمر الذي سيساعد الطفل في فهم المضمون.

المتتبع للحركات المسرحية الحديثة للأطفال خصوصا في التجارب الأميركية الحديثة يرى أن الاعتماد على الدمى وأشكال الحيوانات والأقنعة لم يعد موجودا ابدأ، فمسرح الطفل، هذا المعجم الضخم لا يمكن قراءة ورقة واحدة فقط منه، وهي “حيوانات الغابة وأقنعة المهرجين”... فما يطلبه الطفل اليوم وفي هذا العصر دائرة معارف مبسطة حقيقية قادرة على إعطائه فكرة عامة مترابطة عن الحياة بعيدا عن مسألة الحيوانات، طفل اليوم يريد معرفة كل شيء ولكن ليس عن طريق الحيوانات والمهرجين، أسئلته أصبحت مختلفة عن طفل السبعينات. فلماذا نصر إلى اليوم على جعل أبطال مسرحيات الأطفال اسودا أو نمورا أو أي نوع من الحيوانات او حتى الاقتراب من عالم الأقنعة.

عموما قد لا يكون موسم عيد الأضحى مثل موسم عيد الفطر، ولكنها اجتهادات وأعمال يشكرون عليها، فعلى الأقل التصقوا بالمسرح وقدموا صورا مختلفة من الإبداعات أعجبت الجمهور.