+A
A-

ماكرون: بقاء الأسد في السلطة سيكون “خطأ فادحا”

رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين أن “عودة الوضع إلى طبيعته” في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة سيكون “خطأ فادحا”.

وقال ماكرون في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين “نرى بوضوح الأطراف الذين يودون بعد انتهاء الحرب على داعش، الدفع في اتجاه عودة الوضع إلى طبيعته: بشار الأسد يبقى في السلطة واللاجئون (...) يعودون وبعض الأطراف الآخرون يتولون إعادة الإعمار”.

وتابع “إن كنت أعتبر منذ اليوم الأول أن عدونا الأول هو داعش ولم أجعل يوما من عزل الرئيس السوري بشار الأسد شرطا مسبقا لعملنا الدبلوماسي أو الإنساني في سوريا، فإنني في المقابل أعتقد بأن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ فادحا”.

وقال “من الذي تسبب بآلاف اللاجئين هؤلاء؟ من الذي ارتكب مجازر بحق شعبه؟ لا يعود لفرنسا ولا لأي دولة أخرى أن تعيّن قادة سوريا في المستقبل، لكن من واجبنا ومن مصلحتنا أن نتثبت من أن الشعب السوري سيكون فعلا في وضع يسمح له بذلك”.

من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أن “الوضع اليوم مقلق لأن النظام يهدد بالتسبب بأزمة إنسانية جديدة في منطقة إدلب ولا يبدي حتى الآن أي رغبة في التفاوض بشأن أي عملية انتقال سياسي”.

وأضاف “هذا يفترض تشديد الضغط أكثر على النظام وحلفائه وأترقب الكثير بهذا الصدد من روسيا وتركيا على ضوء دورهما والتزاماتهما”.

وتتجه الأنظار حاليا إلى إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها أمس الاثنين إنها رصدت تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط استعداداً لما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة توجهها لقوات النظام السوري.

وأشار الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف إلى أن المدمرة الأميركية روس المسلحة بصواريخ موجهة دخلت البحر المتوسط في 25 أغسطس وهي مزودة بما قدّر بأنه 28 صاروخاً من طراز توماهوك القادرة على ضرب أي هدف في سوريا، وفق الوكالات.

وكان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي قد حذر، في وقت سابق من أغسطس، بأن الولايات المتحدة سترد “بقوة شديدة” في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيمياوية في محافظة إدلب، قائلاً: “نرى الآن خططاً يضعها النظام السوري لاستئناف هجوم عسكري في محافظة إدلب”.

وتابع بولتون أنه يأمل في أن تكون ضربات أميركية سابقة ضد نظام الأسد شكلت رادعاً عن استخدام أسلحة كيمياوية، مضيفاً: “إننا قلقون بالطبع من إمكانية أن يستخدم الأسد أسلحة كيمياوية مجدداً”.

وقال: “لتكون الأمور واضحة: إذا استخدم النظام السوري أسلحة كيمياوية، فسنرد بقوة شديدة، ومن المستحسن بهم أن يفكروا مليا قبل اتخاذ أي قرار”.