+A
A-

الأحمر السلاوي الناشئ يدشن المشوار الخليجي بملاقاة منتخب عُمان

يبدأ منتخب السلة للناشئين مشوار الدفاع عن لقبه بمواجهة المنتخب العماني اليوم (الإثنين) في تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مملكة البحرين وذلك ضمن منافسات البطولة الخليجية السادسة لمنتخبات الناشئين في كرة السلة تحت 16 سنة المقامة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتحديدا على صالة نادي شباب أهلي دبي (فرع النهدة) في الفترة ما بين 26 أغسطس حتى 1 سبتمبر، علما بأن قناة دبي الرياضية ستقوم بنقل جميع مباريات البطولة على الهواء مباشرة وفق ما أعلنت.

ويتطلع منتخبنا إلى تحقيق انتصاره الأول في البطولة ليعزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم في المنافسة على اللقب بقوة، ويعد منتخبنا من أبرز المرشحين؛ لأنه سبق له تحقيق البطولة أربع مرات من ذي قبل، وبالتالي تتجه الأنظار الخليجية عليه كونه حامل اللقب وصاحب أكبر رصيد من الألقاب.

الحظوظ متساوية

وتبدو حظوظ المنتخبات متساوية هذه المرة في ظل تغير اللاعبين وافتقادهم الخبرة، خصوصا أن غالبية اللاعبين يشاركون للمرة الأولى في البطولات الخليجية، وكانت الترشيحات الأولية تنصب في صالح المنتخب السعودي الذي يمتلك لاعبين طوال قامة، ويتمتعون بأجسام قوية مقارنة بباقي المنتخبات المشاركة، ولكن سبق للمنتخبات البحرينية التفوق على المنافسين بالاعتماد على السرعة والمهارات العالية ودقة التصويب، وهي أسلحة اللاعب البحريني في مشاركاته الخارجية.

وتسعى المنتخبات المشاركة إلى تجريد منتخبنا من لقبه وخطف واحدة من البطاقتين المؤهلتين إلى البطولة الآسيوية.

يذكر أن الأول والثاني يتأهلان إلى الآسيوية، ولذلك يطمح منتخبنا في المحافظة على اللقب أولا، أو على الأقل حجز بطاقة مؤهلة إلى البطولة الآسيوية؛ لضمان مشاركة جميع المنتخبات البحرينية في المحافل القارية لتأكيد مدى التطور الذي تشهده كرة السلة البحرينية بقيادة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.

  معسكر تركيا

  وكان منتخبنا قد أقام معسكرا تدريبيا في تركيا خاض خلاله خمس مباريات تجريبية تمكن بواسطتها الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني علي حسن، ومساعده أحمد قاهري من تطوير أداء اللاعبين بنسبة كبيرة عما كانوا عليه في بداية مرحلة الاعداد في الأول من يونيو، وبعد الوصول إلى دبي كثف منتخبنا تدريباته لرفع مستوى الجاهزية وبات الآن مستعدا لخوض غمار مباريات البطولة.

  تدريب الأمس

وأجرى منتخبنا أمس حصة تدريبية واحدة لمدة ساعة ونصف الساعة، ومن ثم حرص الجهاز الفني على الذهاب إلى صالة البطولة برفقة اللاعبين ومشاهدة مباريات اليوم الأول والمنتخبات الأربعة المشاركة، وسيخوض منتخبنا تدريبا صباحيا خفيفا اليوم يستكمل من خلاله استعداداته لمواجهة عمان عند الرابعة عصرا بتوقيت مملكة البحرين.

ومن المتوقع أن يبدأ منتخبنا اللقاء بتشكيلة مكونة من علي محمود، عمار بوجيري، عمران نجف، إبراهيم محمد وعمار يوسف فيما يجلس على مقاعد البدلاء كل من راشد جمال ومحسن علي ومحمد عبدالله وحسن عزيز وعلي حسين وعلي زينل وأحمد هشام، وتبدو المستويات متقاربة بين اللاعبين الأمر الذي يعطي الجهاز الفني الفرصة الكبيرة بالاستفادة من البدلاء أثناء المباريات.

علي حسن: تطور ملحوظ في الأداء

أوضح علي حسن كويد مدرب منتخبنا للناشئين أن فترة الإعداد كانت قصيرة بعض الشيء؛ بسبب عدم معرفة موعد إقامة البطولة وفي البداية، وأضاف: رغم قصر فترة الاعداد إلا أن منتخبنا وصل إلى جيد من الجاهزية بعد إقامة معسكر تدريبي في تركيا، وأكد علي حسن كويد أن دعم رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أسهم في الارتقاء بمستوى اللاعبين بنسبة كبيرة مقارنة بما كانوا عليه في بداية مرحلة الإعداد، وبين أن جميع اللاعبين صغار السن من مواليد 2003- 2004 ولم يسبق لهم المشاركة في بطولات الخليج، حيث تعد هذه أول مشاركة بالنسبة إليهم، وبالتالي يفتقدون للخبرة، يضاف إلى ذلك أن هؤلاء اللاعبين يشاركون في دوريات البراعم والأشبال في البحرين، بينما سيلعبون في فئة الناشئين بالمنتخب وذلك بحسب قوانين اللجنة التنظيمية الخليجية التي تحدد أعمار تتماشى مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا) والبطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي للعبة.

وتابع: بدأنا الإعداد في البحرين بـ 35 لاعبا تم ترشيحهم من جانب المدربين الوطنيين في الفئات السنية، وبعدها تقلص العدد تدريجيا وصولا إلى 12 لاعبا الذين سيمثلون منتخبنا في البطولة، وأضاف: لعبنا 10 مباريات تجريبية بما فيهم المباريات الخمس التي لعبت في البحرين قبل التوجه إلى تركيا، وحاولنا تصحيح الأخطاء وتطبيق الخطط الفنية والجوانب التكتيكية التي تتناسب مع إمكانات اللاعبين، وبين أن منتخبنا جاهز حاليا وحظوظه قوية في المنافسة على اللقب، وأكد علي حسن أن المنتخبات المشاركة غامضة؛ لأن اللاعبين جدد، ولكن يبدو أن المنتخب السعودي هو أفضل المنتخبات من ناحية أطوال اللاعبين والقوة الجسمانية، وقال: منتخبنا لن يكن صيدا سهلا، وسيقاتل من أجل الدفاع عن اللقب والتأهل إلى الآسيوية.

علي محمود: طموحنا تحقيق اللقب

قال كابتن منتخبنا للناشئين علي محمود أن طموح اللاعبين هو تحقيق اللقب الخليجي للمرة الخامسة في تاريخ مشاركات البحرين، وأضاف: الأجيال السابقة استطاعت أن تهدي المملكة عددا من الإنجازات، ونحن اليوم نطمح أيضا أن نكرر الإنجاز ونهديه إلى رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي لم يقصر بدعمه واهتمامه ومتابعته لنا، ولذلك جميع اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم لرفع اسم المملكة في هذا المحفل الخليجي، وتابع: في عام الذهب (2018)  الشعار الذي أطلقه ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أصبح هدف كل رياضي في مملكة البحرين أن يترجم ذلك على أرض الواقع بحصد مزيد من الذهب وإهدائه إلى سموه.

  احتجاج على خطوط الصالة في الاجتماع الفني

  عقدت اللجنة التنظيمية الخليجية برئاسة نائب رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة السلة عبداللطيف الفردان الاجتماع الفني الخاص بالبطولة بحضور ممثلي المنتخبات الخمسة المشاركة، وقد مثل البحرين رئيس الوفد غانم السند، وتم من خلال الاجتماع التأكيد على أن هذه البطولة مؤهلة إلى الآسيوية وستطبق فيها قوانين الاتحاد الدولي المتعلقة بطريقة دخول اللاعبين أرضية الملعب، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني منها، كما تم اعتماد جدول المباريات والتدريبات وألوان الملابس، إضافة إلى اعتماد القوائم النهائية للاعبين ومطابقتها مع جوازاتهم.

وقدم ممثل المنتخب السعودي احتجاجا على ملعب البطولة الذي يحتوي على خطوط كثيرة قد تؤثر على أداء اللاعبين؛ كون أن الصالة متعددة الأغراض ويوجد بها خطوط متداخلة للألعاب الجماعية داخل الصالة مثل اليد والطائرة إلى جانب خطوط ملعب السلة، وجاء رد اللجنة التنظيمية أن اللعب على ملعب بخطوط سلة فقط يطبقه الاتحاد الدولي فقط في منافسات الرجال. أما في الفئات، فلا يشترط ذلك.

سبعة حكام يديرون المباريات

تشهد البطولة الخليجية للناشئين مشاركة 7 حكام فقط في إدارة المباريات، حيث يرافق كل منتخب حكم من البلد نفسه باستثناء المنتخب السعودي الذي لم يرافقه حكم؛ نظرا لفرض عقوبات على حكامه وعدم وجود أي حكم يمتلك الرخصة الدولية سارية المفعول في الوقت الحالي، ولذلك فرضت غرامة على الاتحاد السعودي قدرها 5000 ريال سعودي بحسب لوائح اللجنة التنظيمية الخليجية، ولكن سيتم إعادة النظر في ذلك بحسب تأكيد أعضاء اللجنة بسبب أن عدم مرافقة حكم للمنتخب السعودي جاء بسبب العقوبات من “الفيبا”، وكانت لجنة الحكام الخليجية استعانت بثلاثة حكام أجانب من الصين والهند وماليزيا وسيشاركون في إدارة المباريات إلى جانب الحكام الخليجيين الأربعة بينهم حكمنا الدولي البحريني عبدالرضا عبدالحسين.