+A
A-

200 كفيف يناشدون أهل الخير توسعة مقرهم

أكدت العضو الفخري لجمعية الصداقة للمكفوفين آمال المؤيد في تصريحات أن ما تقوم به عائلة المؤيد، يمثل جزءا من المسؤولية المجتمعية، التي التزمت بها العائلة وجميع أبنائها وبناتها تجاه، مجتمعها البحريني، مشيرة الى أن “شراكتنا المجتمعية هي واجب وطني نفخر جميعا بالقيام به، وهو جزء من الشكر والتقدير لما قدمته لنا وطننا البحرين التي نفخر بانتمائنا لترابها.

واوضحت أن “العائلة انغمست في عمل الخير على يد الاجداد المؤسسيين، لنكمل نحن دورهم في أعلاء كلمة الخير، وإرساء مباديْ التكافل والتعاون، التي هي من تعاليم ديننا وسنة نبينا الكريم”.

وأقامت جمعية الصداقة للمكفوفين مؤخرا تحت رعاية العضو الفخري آمال المؤيد، ورجل الاعمال الوجيه محمد رفيق حفلها السنوي، بمقرها في الرفاع الشرقي.

وأعرب رئيس الجمعية حسين الحليبي عن شكره وتقديره لجهود كل الداعمين، لمسيرة الجمعية وبرامجها التي تخص فئة وشريحة مهمة من شرائح المجتمع، مؤكدا الدور المهم الذي يقدمه الداعمين في أكمال مسيرة الجمعية، ودورها الايجابي في المجتمع، ومساعدة المكفوفين.

وخص الحليبي بالشكر داعمي الجمعية آمال المؤيد، والوجيه محمد رفيق وأعضاء الجمعية ومجلس إدارتها.

200 عضو

وفي تصريحات لـ “البلاد”، أشار الحليبي الى أن الجمعية تضم الان أكثر من 200 عضو، ويشكل الذكور من المكفوفين فيها، ما نسبته 60%، والإناث 40%، مؤكدا أنها تضم كافة الفئات العمرية ومن سن 15 عاما وحتى ما فوق الـ 60 عام، مشيرا الى أن عدد أعضاء الجمعية في تزايد مستمر وبعد سنوات من العطاء المتواصل من الجمعية لخدمة شريحة المكفوفين، فقد أصبح من الضروري توسعة المقر ليكون ملائما لهذه الطموحات وخصوصا أن الجمعية هي المكان الوحيد الذي يجمع المكفوفين بالبحرين، مناشدا الخيرين من أهل العطاء الى دعم الجمعية لتوفير مقر يتسع لأعضائها المكفوفين، مؤكدا أن مثل هذا العمل سيكون دعما كبيرا لهذه الفئة في البحرين ولاسيما أن المكان الحالي لم يعد كافيا ولا يتسع لأعضاء الجمعية.

وقال الحليبي إن الجمعية الصداقة للمكفوفين تأسست العام 1981 وقد اتخذت أماكن متعددة كمقر مؤقت لها وبمكرمة سامية من أمير البلاد الراحل المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بالتفضل بمنح الجمعية قسيمة أرض والتي تم بناء الجمعية بجهود أعضائها وبمساهمة وبتبرع من أهل الخير.

أهداف الجمعية

وأوضح الحليبي، أن الجمعية تعمل من أجل عدة أهداف منها إتاحة فرصة للمكفوفين كي يؤدوا رسالتهم في المجتمع وتسهيل تنقل الكفيف وإزالة العقبات التي تعترضهم، مع غرس روح الثقة والاعتماد على النفس لديهم وتقوية أواصر الصداقة والتعاون بين الأعضاء، ونشر الثقافة وتنمية وتقوية أواصر التعاون والصداقة بين الجمعية والجمعيات المماثلة وغيرها من المؤسسات المعتمة بهذا الحقل الاجتماعي على الصعيد المحلي أو الدولي، وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للمكفوفين من الناحية البصرية لهدف تحسين الرؤيا لديهم إن أمكن، وتوعية المرأة الكفيفة والارتقاء بمستواها لتمكينها من المشاركة الإيجابية في المجتمع.

رياض أطفال

وذكر الحليبي أن الجمعية تمكنت من فتح وإنشاء حضانة ورياض للأطفال المكفوفين لرعايتهم قبل دخولهم للمدرسة، وهي تضم حاليا أكثر من 10 أطفال مكفوفين، وتقوم برعايتهم والاهتمام بهم، وتقديم برامج الرياضة البدنية للمكفوفين لاعدادهم للمشاركة في الدورات والألعاب المحلية والخارجية.

وأوضح رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين ان عمل الروضة لم يقتصر على فئة الإعاقة البصرية فحسب بل احتوت فئات أخرى والمتمثلة في كف البصر المصحوبة بإعاقات أخرى متحملة على عاتقها الكثير من المسؤوليات تجاه هذه الشريحة من الأطفال بدءًا من تشخيصهم وانتهاء بتعليمهم وتدريبهم وإدماجهم في المجتمع المحيط من خلال تطوير قدراتهم والارتقاء بها إلى أقصى حد ممكن من خلال البرامج المقدمة التي تأهل لإعداد جيل قادر على تحدي كافة الصعوبات والعقبات.

تنمية المهارات

وعن أهداف الروضة، قال الحليبي، انها تعمل على تنمية مهارات وقدرات الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية، وتقديم الخدمات التربوية والتأهيلية للطفل المعاق بصريًا ضمن برنامج رياض الأطفال، والمتابعة والتقييم التربوي الفردي للأطفال الملتحقين بالروضة، ومساعدة وإرشاد الأسرة إلى كيفية التعامل مع الطفل الكفيف، ووضع البرامج الهادفة المنظمة والتي يستطيع من خلالها الطفل اكتساب المفاهيم البيئية المحيطة، ودمج الأطفال المعاقين بصريًا في المجتمع من خلال البرامج والأنشطة المتنوعة، والعمل على نشر الوعي الثقافي والمجتمعي حول الاعاقة البصرية والتركيز على البرامج الوقائية للحد من انتشار الاعاقة، والعمل على دمج جزئي للأطفال المعاقين بصريًا في الروضات العادية.

برامج ريادية

وقال الحليبي، إن جمعية الصداقة للمكفوفين وحرصًا منها على الارتقاء معرفيا وثقافيًا بأعضاء الجمعية تنظم العديد من البرامج المعرفية والثقافية والمجتمعية والتوعوية والترفيهية وفي مختلف المجالات من قبل لجانها المتعددة.

وأشار الى أن الجمعية نظمت في شهر رمضان سلسلة من المحاضرات الدينية والتعريفية لاسيما في الثقافة الدينية، وقد نظمت في الشهر الفضيل وبالتعاون مع جمعية التربية الإسلامية دورة في تحفيظ أجزاء من القرآن الكريم وتجويده، لأعضاء الجمعية من الجنسين ابتداء من هذا الشهر الفضيل، وتستمر حتى سبتمبر المقبل.

أنشطة وبرامج

وذكر رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين ان الجمعية تنظم أنشطة دورية لأعضائها وأسرهم ومنها الاحتفال بالأمسيات الرمضانية “القرقاعون “ وتنظيم رحلات الى جزر حوار، ومخيم الصخير الشتوي ورحلات العيد ورحلات متعددة سنويا للاعضاء لأداء مناسك العمرة، مردفا أن الجمعية تنظم أنشطة وبرامج متفرقة على مدار السنة بما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة أنشطة شهريا، وخصوصا خلال موسم الصيف الذي يختم برنامجه باحتفال سنوي ثابت.

دعونا نشارككم

ودعا الحليبي جميع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية، الى المشاركة في فعاليات وبرامج الجمعية المختلفة التي تقام على مدار العام وان يكون هؤلاء الاعضاء عنصرا فعالا في تنظيمها وأقامتها، مؤكدا “الاثر الايجابي والسعادة التي ستحققها هذه الدعوة والمشاركة للكفيف، فهي أولا تأكيد على الشراكة واللحمة المجتمعية في وطننا البحرين، وهي ادماج للكفيف في هذه الفعاليات، والتي تمنحه الثقة على أنه عنصر أصيل في الحراك المجتمعي الفاعل، من أجل غد مشرق لوطننا البحرين الغالي علينا جمعيا”.

النور في قلوبنا

واختتم رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حديثه بالقول “أتمنى أن تلقى دعوتي الاستجابة التي نتمناها، مردفا نعم نحن مكفوفون، وهو قدرنا ونصيبنا من الله سبحانه وتعالى، ولكن النور يملآ قلوبنا وبصيرتنا، ونحن بحاجة لكل يد تدعم هذا النور وهذه البصيرة، ولدينا نماذج من ذوي الاعاقة البصرية بالبحرين أبدعت وتميزت وأذهلت المجتمع بعطائها”.

لا ننسى  دعم سمو الشيخة زين

وقال الحليبي: لا ننسى دعم رئيس مجلس المبرة الخليفية، عضو المجلس الاعلى للمرأة، راعية البر والعطاء، سمو الشيخة زين بنت خالد، فبدعم سموها أطلقت الجمعية أول معسكر خليجي للمرأة الكفيفة، الذي يقام برعاية كريمة من سموها، معربا عن جل شكره وتقديره لسموها لدعمها ومساندتها لهذا التجمع الخليجي الذي يساهم بتمكين الجمعية من تحقيق أهدافها تجاه المرأة الكفيفة على المستويين المحلي والخليجي.