+A
A-

“بيت أبو صفرية”... مسرحية كوميدية بوجوه بحرينية شابة

تضم المسرحية الاجتماعية الكوميدية العائلية “بيت أبوصفرية”، والتي عرضت خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وجوها شبابية جديدة تقف للمرة الأولى على خشبة المسرح التجاري إلى جانب ممثلين سابقين من ذوي الخبرة، واحتضان الشباب المبدع أمر غير مستغرب على المخرج عباس السماك  الحريص دائما على إبراز قدراتهم في كل عمل مسرحي يخرجه. “البلاد” زارت بروفات المسرحية التي ستقدم على مسرح نادي ألبا بالرفاع الشرقي، والتقت بكادرها الذي روى بعض تفاصيل العمل.

الإبن المتسلط

يشير الشاب محمد الرضيع إلى كونه يمثل للمرة الأولى في مسرح جماهيري، وأن له دورا أساسيا بالمسرحية. موضحا” دوري في المسرحية يتمحور حول الإبن الأكبر المتسلط والمدلل من قبل والدته، كما كنت أمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، وقد  قام الفنان البحريني سيد حميد المعروف “بمفطس الجراجير” في مسرحية “مافيا سكراب”، بترشيح اسمي للمخرج عباس السماك، والحمدلله  ها قد جئت لإثبات قدراتي، وأطمح لتحقيق انجازات على مستوى الخليج، وإن ما ينقص الشباب البحريني هي الفرص، لذلك أدعوهم لإغتنام الفرص المواتية لإظهار قدراتهم”.

 مسرح جماهيري

ويلفت علي محسن إلى أنه بإنضمامه لهذا العمل يكون قد اقتحم التمثيل في المسرح الجماهيري لأول مرة. ويقول” أمثل في مسرحية جماهيرية للمرة الأولى، إذ كنت نشطا في مسرح جامعة البحرين لعامين، ولدي أيضا مشاركات خارجية على المسارح القروية، وقد رشح اسمي من قبل أحد الأشخاص للأستاذ عباس السماك، وأكبر تحدي واجهته في بداية مشواري هو رفض الأسرة التام فكرة التمثيل المسرحي، لكنهم اقتنعوا ولله الحمد، وأسعى لإيصال رسالات هادفة من المسرح نفسه إلى الجمهور.

أم صفرية

 وتذكر فضيلة الشعلان وهي تمثل للمرة الأولى أيضا أنها تؤدي دور “أم صفرية”، الأم ذات الشخصية القوية التي تحاول فرض سيطرتها على العائلة. وتشير إلى أنها عند اقتحامها عالم التمثيل “واجهت بداية صعوبة في التوفيق بين العائلة والعمل المسرحي، وأطمح لتقديم أعمال مميزة بشخصيات تلائم اسلوبي في الحياة كملتزمة”.

  إبراهيم محب السفر

أما حسن بوتاكي فيشير إلى أن مشاركته بهذا العمل تعد تجربة أولى في التمثيل بمسرحية تجارية” إذ كنت سابقا أمثل في مسرحيات بشكل تطوعي، في المدارس مثالا، كما أن دوري بالمسرحية يدور حول شخص إسمه “إبراهيم” ينتمي إلى عائلة “أبو صفرية”، وهو يكون محبا للجولات والسفر، وأتمنى أن يتطور أدائي وأحقق انجازات تعطي المسرح البحريني حقه”.

  حلم

ويأمل حسين عبدلله العريبي(11 عاما) أن يصبح ممثلا مشهورا ومعروفا بين الناس” للحد الذي يجعلني مطلوبا لأداء الأداور في الكثير من الأعمال المسرحية”، وعن دوره بالمسرحية.يقول” دوري بالمسرحية هو الإبن الذي دائما ما يضيع أشيائه، والمنغمس تماما في استخدام الآيباد، كما لو كان منفصل كليا عن الأسرة”.

 الخادمة شكيرة

ويتحدث الممثل حسن الجفيري عن دوره المسرحي. فيقول” اسمي التمثيلي “الخادمة شكيرة” التي تستقدم للعمل في بيت “أبو صفرية”، فتصل للمنزل مرهقة نتيجة السفر، وتطلب الطعام والراحة بدلا من قيامها بالعمل، ثم تقوم بسرقة المنزل والهرب”.

 شخصية لئيمة

ويصف الممثل صلاح خليل دوره بالبسيط “ فهو يتمحور حول شخص أقرض متقاعد مالا فيطالبه بإرجاعه، وشخصيتي بالمسرحية لئيمة قليلا أقدمها بقالب كوميدي اجتماعي”.

  جار مستغل

أما الممثل عبدلله القطان فيشير لكونه يمثل مشهدا رئيسيا بالمسرحية يرتكز على الجار الذي يستغل تقاعد جاره فيستلف منه الأموال. موضحا” المسرحية تتناول هموم البحريني الأصيل وأبرزها قضايا التقاعد بطريقة كوميدية هادفة”.

 استقطاب

ويؤكد الممثل زكريا عبد العزيز المعروف بـشخصية”الزعيم” ، أن الطاقات الشبابية المبدعة في التمثيل كثيرة “ونحن نتعلم منها، ونحاول استقطابها من خلال السوشل ميديا لنعطيها الفرص لإثبات قدراتها، وأقول لشبابنا المبدع في هذا المجال: حياكم المسرح فهو يعلمكم الثقة، القوة، والفن”.

أداء محترف

ويعبر مخرج المسرحية عباس السماك عن إعجابه بالشباب الذين يمثلوا لأول مرة في هذا العمل. ويقول” من خلال البروفات أرى أن أدائهم مميز وإبداعي، فهم يمثلوا كمحترفين لا مبتدئين، كما هم متلزمين بالحضور، وأنا فخور بهم، وحريص وملتزم بإظهار وجوه جديدة في كل عمل أخرجه، وأدعوا الشباب المهتم  بإقتحام مجال التمثيل المسرحي بالتواصل معنا لينالوا فرصهم.