+A
A-

أمير مكة: رحبنا بالحجاج القطريين لكن الدوحة منعتهم

قال أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، أمس الخميس، إنه لا صحة لما ذكرته بعض وسائل الإعلام من مزاعم عن منع المملكة العربية السعودية للحجاج القطريين. وأضاف أن مثل هذه الأخبار ليس لها تأثير. وأوضح الأمير خالد الفيصل، أنه كان على قطر أن تسمح لمواطنيها بالذهاب إلى الحج. وأضاف أن الملك سلمان بن عبدالعزيز ساهم، وقال إنه من الممكن إرسال طائرات للحجاج القطريين في حال سمحت الدوحة، لكن قطر منعت حجاجها من الحضور. وأورد في مؤتمر صحافي بمنى “رحبنا بمن استطاع الوصول إلى المملكة العربية السعودية أجمل ترحيب، وهم الآن معنا في حج هذا العام”.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تتشرف بخدمة الحاج أيا كان البلد الذي جاؤوا منه فعدد الحجاج الإيرانيين مثلا وصل إلى 86 ألفا في هذا العالم. وسعت قطر مؤخرا إلى تصوير نفسها بمثابة ضحية واستغلت موسم الحج للتذرع بمنع مواطنيها من أداء الفريضة بالرغم من تقديم الرياض تسهيلات كثيرة للحجاج القطريين. ورفعت منظمات حقوقية شكوى جديدة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحق السلطات القطرية، احتجاجا على انتهاك الدوحة للمعايير الإنسانية بمنعها مواطنيها من أداء فريضة الحج. وطالبت الهيئات الحقوقية السلطات القطرية بعدم التدخل في حرية العبادة للمواطنين والمقيمين، داعية الدوحة إلى قبول وضع دستور في البلاد يحمي حرية التعبير والمعتقد والدين.

وحملت الشكوى توقيعات منظمات دولية كالمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات. وعلى الرغم من كل المناشدات والمطالبات للدوحة، فإن أعداد المواطنين القطريين الذين تمنعهم السلطات القطرية من أداء موسم الحج في ازدياد كبير منذ يونيو الماضي، مما يؤكد حقيقة قمع الحكومة القطرية لمواطنيها.

وامتدت الإجراءات القطرية الجديدة إلى حد إلزام مواطنيها بالتعهد بعدم السفر إلى الحج من خلال أي دولة أخرى، الأمر الذي يعد قمعا دينيا، وانتهاكا لكل الأعراف الدولية والإنسانية. من جانب آخر، واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في مشعر مِنى، أمس، في ثاني أيام التشريق.  ويغادر المتعجلون من الحجاج صباح اليوم الأراضي المقدسة بعد رمي جمرة العقبة الوسطى والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.