+A
A-

ناصر بن حمد: آسياد جاكرتا 2018 محطة اختبار جديدة لتعزيز مكانة الرياضة البحرينية

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مشاركة مملكة البحرين في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي تحتضنها مدينتي جاكرتا وبالمبانغ بأندونيسيا من 18 أغسطس الجاري حتى 2 سبتمبر المقبل تهدف إلى تحقيق إنجاز متميز يعزز مكانة البحرين الرياضية بما يتوافق مع الرؤية السديدة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.وأضاف سموه “لقد دأبت البحرين على المشاركة في دورات الألعاب الآسيوية بصورة حقيقية ولم تكن تشارك من أجل المشاركة فقط أو لتكون ضيف شرف بل وضعت المملكة طوال تلك المشاركات أهدافًا متميزة تسعى للوصول إليها وهو التتويج بالميداليات الملونة وتأكيد التطور التصاعدي الذي تعيشه الألعاب الرياضية البحرينية التي كانت على مدار المشاركات الماضية رقما صعبا وتتنافس بشكل كبير على الألقاب...”

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن المشاركات البحرينية في دورات الألعاب الآسيوية تطورت بشكل ملحوظ نظرًا للخطط التطويرية الشاملة التي اتبعتها اللجنة الأولمبية البحرينية منذ تأسيسها وخاصة في نظام المشاركات الخارجية والأرقام هي الوحيدة التي تتحدث في هذا الجانب فبعد أن تمكنت البحرين من تحقيق الميدالية الأولى لها في آسياد نيودلهي عام 1982 بالحصول على برونزية ألعاب القوى شهدت المشاركات التي تليها تسابق أبناء البحرين للصعود على منصات التتويج لتتزين صدورهم بالميدالية الآسيوية وصولًا إلى المشاركة الأفضل والظهور المتميز في  دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة التي أقيمت بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية وتحقيق أبطال البحرين لـ18 ميدالية ملونة بينها 8 ميداليات ذهبية و6 ميداليات فضية و4 ميداليات برونزية وهي المشاركة التاريخية الأكبر في تحقيق الميداليات الذهبية.

وأضاف سموه أن آسياد جاكرتا 2018 يشكل محطة أخرى واختبار جديد أمام الرياضة البحرينية نأمل من خلالها أن يعزز أبطالنا سجل مملكة البحرين المشرف في الدورات الآسيوية ويكونوا شركاء حقيقيين في عام “الذهب فقط” ولقد وضعنا كل ثقتنا في أبطالنا وبطلاتنا من أجل مضاعفة حجم الإنجازات التي حققتها المملكة في مشاركاتها الآسيوية المختلفة بعد أن حرصت اللجنة الأولمبية البحرينية على توفير مختلف أشكال الدعم والمساندة لهم وتهيئة الأجواء الفنية والإدارية أمامهم من أجل الوصول إلى الذهب ولن نرضى بغيره بديلا.

وختم سموه حديثه “إننا في الوقت الذي نتمنى للاعبي ولاعبات البحرين النجاح والتوفيق من اجل رفع اسم البحرين عاليًا في هذا المحفل الآسيوي وطباعة اسمها بحروف من ذهب في سجل الأبطال فإننا نتمنى أيضًا التوفيق والنجاح للجنة المنظمة لأسياد جاكرتا وإظهار التجمع الآسيوية الأكبر بالصورة المتميزة من كافة النواحي”.

حفل افتتاح فاخر

حفل افتتاح رائع جسده التراث الشعبي الأندونيسي واحتضنه استاد “غيلورا بونغ كارنو” بالعاصمة جاكرتا، أعلن من خلاله الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الثامنة عشرة التي تحتضنها مدينتي جاكرتا وبالمبانغ بإندونيسيا من 18 أغسطس الجاري لغاية 2 سبتمبر المقبل، ووسط حضور جماهيري كبير ملأ مدرجات الاستاد الذي من المنتظر أن يحتضن حفل ختام الدورة.

وتعتبر الدورة الحالية الأكبر في التاريخ بمشاركة نحو 16 ألف رياضي من 45 دولة آسيوية سيتنافسون في 465 مسابقة موزعة على حوالي 50 رياضة، واستمر الحفل قرابة الثلاث ساعات وتضمن العديد من الفقرات والعروض الفنية والموسيقية إضافة إلى اللوحات الرائعة التي رسمها المنظمون، وكان أبزر الفقرات إشعال الشعلة في الملعب الرئيسي للدورة ودخول طابور الدول المشاركة، إضافة إلى وقوف دقيقة حداد على ضحايا الزلزال الأخير.

وحضر حفل الافتتاح الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر الذي تفاعل مع دخول الطابور البحريني لأرض الملعب، وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الشيخ محمد بن عبدالرحمن وراشد الزياني وعمر المالكي الذين شهدوا حفل الافتتاح مع سفير مملكة البحرين في اندونيسيا محمد غسان شيخو.       

وجاء دخول طابور مملكة البحرين بحسب الترتيب الأبجدي في المركز الثاني وتقدمه مدير البعثة البحرينية في الدورة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بدر ناصر الذي حمل علم المملكة وضم الطابور البحريني في حفل الافتتاح كل حسن جمعة إداري البعثة ويعقوب عبدالمحسن محاسب البعثة وحسن علي إعلامي البعثة وسامي يوسف مدرب التايكواندو وعبدالله فاعور لاعب التايكواندو إضافة إلى لاعبي كرة اليد حسين الصياد وعلي ميرزا ومحمد ميرزا وعلي عبدالقادر وجاسم السلاطنة وحسن السماهيجي وحسن شهاب وعيسى خلف وبلال اسكاني.

وتميز الطابور البحريني في حفل الافتتاح باللباس البحريني الرسمي “الثوب والغترة والعقال، وحمل طابور العرض البحريني أعلام المملكة، واستغل ممثلو الطابور البحريني في حفل الافتتاح الفرصة من أجل التعريف بمملكة البحرين لا سيما وأن الكثير من الرياضيين أبدوا إعجابهم باللباس البحرين والتنظيم الرائع للطابور البحريني.

وشهد الحفل حدثين تاريخين الأول تمثل بدخول رياضيي الكوريتين الشمالية والجنوبية بشكل مشترك إلى حفل الافتتاح الرسمي، وساروا معًا خلف العلم الموحد، في أحدث خطوات التقارب بين الجارين، وحملت لاعبة كرة السلة الكورية الجنوبية ليم يونغ-هوي العلم الموحد ذا اللونين الأبيض والأزرق، وخلفها رياضيون من البلدين.

أما الحدث التاريخي الثاني فتمثل في مشاركة الكويت بصورة رسمية بعلم بلادها بعد أن رفعت اللجنة الأولمبية الدولية الإيقاف عن اللجنة الأولمبية الكويتية في الألعاب الآسيوية، وأثناء دخول طابور العرض لدولة الكويت قام الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي لتحية وفد بلاده، و دخل العلم الكويتي إلى حفل الافتتاح مرفوعا من عيسى الزنكوي المشارك في منافسات رمي القرص

وفي كلمة رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح أكد أن هذه الدورة من الألعاب تاريخية لأنها تستضاف في مدينتين لأول مرة ولأنها تشهد مشاركة الكوريتين تحت علم واحد وعودة الكويت “لنرى 45 علمًا لكل اتحاداتنا”.

أما رئيس اللجنة الأولمبية الأندونيسية ورئيس اللجنة المنظمة ايريك توهير فقد رحب بالجميع وبلغات متنوعة منها العربية، كما أكد التنوع الموجود في بلاده وفي قارة آسيا ككل. والقيم الرياضية.

احتفالات كبيرة شهدتها القرية الرياضية ببالمبانغ

حرصت اللجنة المنظمة بمدينة بالمبانغ على إقامة احتفالات كبيرة ومتنوعة تزامنًا مع حفل افتتاح الدورة الـ18 للألعاب الآسيوية، حيث تم تخصيص المنطقة المقابل للملعب الرئيسي بالقرية الرياضية ببالمبانغ من أجل إقامة الاحتفالية الكبرى بانطلاقة الدورة، بوضع شاشات عملاقة خصصت للوفود المشاركة ببالمبانغ، ولم تتمكن من التواجد في جاكرتا لحضور مراسم الافتتاح، وحظيت الاحتفالات بتواجد مختلف الوفود وسط أجواء احتفالية كبيرة ورائعة كانت كفيلة بإعلان افتتاح الدورة في هذه المدينة التي تحتضن الألعاب الآسيوية للمرة الأولى في تاريخها.

وشارك الوفد البحريني المتواجد في بالمبانغ هذه الاحتفالية من خلال التواجد في المنطقة المخصصة والتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بالأجواء العامة للاحتفالية البسيطة التي أقيمت يوم أمس في بالمبانغ، حيث حرص الجميع على التقاط الصور التذكارية ورفع علم البحرين عاليًا بالتزامن مع دخول طابور المملكة إلى أرض الملعب، كما قام أعضاء الوفد بتوزيع أعلام البحرين والتعريف بالمملكة بصورة كبيرة.

ولاقى الوفد البحريني ترحيبًا كبيرًا من جانب المنظمين والوفود المشاركة، وذلك عائد للشعبية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة والصورة التي عكسها الوفد خلال مشاركته فيا الاحتفالية.

منتخب البولينغ يصل ويبدأ تدريباته اليوم

وصل إلى مدينة بالمبانغ الأندونيسية مساء يوم أمس السبت وفد منتخب البولينغ المكون من محمد المنصوري رئيس الوفد ومسعود صابري المدرب، واللاعبون عمر المضحكي وأسامة عبدالرحمن ويوسف فلاح وعبدالله عبدالكريم وأحمد القعود وأحمد العوضي، وكان في استقبالهم نائب مدير الدورة علي ياسين الذي قام بالترحيب بهم وتسهيل عملية وصولهم ودخولهم للقرية الرياضية قبل أن يقوم بإنهاء إجراءات تسكينهم في القرية.

ويبدأ اللاعبون اليوم الأحد تدريباتهم الرسمية في الصالة المخصصة للمنافسات، وذلك من أجل التعود على أجواء الصالة والتركيز على النقاط الأخيرة قبل انطلاقة المنافسات، حيث يستعد الوفد للمشاركة في ثلاث فئات هي الثلاثي والفرق والأساتذة، حيث سبق وأن حقق المنتخب نتائج إيجابية في مختلف الفئات خلال المنافسات التي شارك فيها مؤخرًا.

ويعقد الاجتماع الفني للمنافسات غدا، حيث سيتم من خلاله التعريف بنظام المنافسة ومواعيد المنافسات وأوقات التدريبات بالإضافة إلى العديد من الجوانب الفنية والإدارية.

جاكرتا تحييكم

تسخر سفارة مملكة البحرين باندونيسيا كافة جهودها لدعم البعثة البحرينية ويبذل الموظفان بالسفارة بسام مرزوق ونسرين العنزي دورًا بارزًا في خدمة رياضيي البحرين واستقبال الوفود التي تصل عبر مطار سوكارنو الدولي.

لم يحصل الوفد الإعلامي للبعثة على أي تصريح من الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي لكرة القدم بعد نتائج المنتخب في الجولتين الأولى والثانية حتى الآن وتأمل البعثة أن يوفق المنتخب في مواجهته القادمة أمام ماليزيا وحصد بطاقة التأهل لدور الـ 16 وهو الهدف الأسمى للجميع.

شيدت اللجنة المنظمة قرية رياضية في مدينة بالمبانغ وتمتاز الشقق والغرف الموجودة فيها بالمساحة الواسعة نسبيا مقارنة بالقرية الرياضية في جاكرتا.

اتسمت شوارع جاكرتا بالهدوء وغياب الازدحامات في الشوارع يوم الجمعة الماضي الذي احتفلت فيه البلاد بعيد استقلالها.

خطف نائب مدير البعثة علي ياسين الأضواء في احتفال عيد الاستقلال بمدينة بالمبانغ بعد أن ارتدى الزي الشعبي البحريني الثوب والغترة والعقال لتوجه نحوه عدسة المصورين وكاميرات التلفزة.