+A
A-

صادق السوري: “الخطة ب” ستتحول لمسرحية متكاملة تشارك في مهرجانات دولية

صادق عبد الرضا السوري ملتحق بحريني طموح بالركب المسرحي منذ 3 أعوام، حقق فيها انجازات لافتة بحصد بعض الجوائز على صعيد التمثيل عن مسرحيات “الصفقة”، “الأسوار”، “الزبون الصعب”، و”خربشة”. ناهيك عن تجربته الأولى في التأليف والاخراج “الخطة ب”، والتي عرضت مؤخرا ضمن فعاليات ليالي جلجامش والريف الثقافية. “مسافات البلاد” التقت بصادق عضو مجلس ادارة كل من مسرح الريف، واتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين، للوقوف على محطات مسيرته المسرحية الابداعية. وكان هذا اللقاء:

ما سر شغفك بالمسرح؟

هو اكتشاف وليس شغف، اكتشفت ميولي بهذا المجال بوقت متأخر جدا، فعمري بالمجال المسرحي 3 سنوات فقط، وقطعت خلالها مشوار صعب أن يقطعه أحد آخر بمدة مماثلة، حيث بدأت من الصفر، وحققت إنجازات معينة. هو ليس شغف أكثر من تحديد بوصلة معينة للنجاح.

كيف اقتحمت المجال المسرحي؟

كانت دعوة من صديق للمشاركة بمسرحية “الصفقة” بمسرح الريف، والتي أخرجها جاسم طلاق، فالتحقت بالمجال بأخذ دور معين فيها، وتعرفت عبرها على المجال المسرحي وتعلقت به، وكانت موفقة إذ شاركنا بها في 3 مهرجانات محلية ودولية، ففي السودان شاركنا بها بمهرجان “البقعة الدولي” وحصدت جائزة لجنة التحكيم، وكان حضوري المسرحي فيها مميزا نوعا ما، إذ كنت وجها مسرحيا جديدا. ووقتها المناسب أيضاً ساعدني على اقتحام المجال.

ما الرسالة التي تود إيصالها عبر المسرح؟

الفكر المنفتح والإبداع أفضل وأهم رسالتين أود إيصالهما عبر المسرح، الفكر المنفتح على الآخر والمتقبل له، والإبداع الذي لا حد له.

أين يتركز إبداعك الفني.. في التأليف والاخراج أو التمثيل؟

خلال 3 سنوات من الصعب تحديد ذلك، لكن أعتبر حضوري أقوى بالتمثيل، فبعد تجربة “الصفقة” التحقت بمهرجان خالد للمسرح الشبابي، وكانت أول مشاركة لي بهذا المهرجان، وحصدت جائزة أفضل ممثل عن مسرحية “الزبون الصعب” لنادي توبلي وقد حصدت أكثر من جائزة، ونافست فيها على جائزة أفضل ممثل، وكانت مناصفة بيني وصديقي الممثل معي، حيث كانت المسرحية مبنية على شخصيتين، وأفضل سنغرافيا، ونافست أيضاً على أفضل إخراج.

ما أبرز انجازاتك؟

شاركت بمسرحية “الصفقة”، ومهرجان خالد للأندية 2016 بمسرحية “الزبون الصعب” فحصدت جائزة أفضل ممثل، ونافست في الترشح على نفس المركز بذات المهرجان 2017 بمسرحية “لم نبدأ”، وقدمت مسرحية “خربشة” بمهرجان الريف بالعام الماضي، وشاركت بإخراج مسرحية”آخر الأسوار” للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، بوزارة التربية والتعليم بمدرسة الروضة، كمخرج مساعد، وقتها كان هناك تنافس بين المدارس، وكانت هذه تجربتي الأولى في التعامل مع أطفال، فنالت المسرحية المركز الثالث، وعرضت في افتتاح مهرجان وزارة التربية لتميزها، وكانت من ضمن 14 مسرحية منافسة.

ما التحديات التي واجهتها أثناء خوضك هذا المجال؟

الوقت والبيئة، فبالنسبة للوقت عندما ترتبط بعائلة، أصدقاء، مجتمع، وعمل يختلف عن مجال المسرح، من الصعب عليك الموازنة، وإعطاء كل ذي حق حقه، فالعمل المسرحي يحتاج وقت كبير. أما بالنسبة للبيئة فهي غير محفزة بما يكفي ويلبي الطموح.

من هو نموذجك الأعلى في هذا المجال؟

لازلت بطور البحث فكما أسلفت مدة خوضي هذا المجال لا تتجاوز 3 سنوات، فما بين شخصيات مسرحية عربية، دولية، وعالمية لازال بحثي قائماً عن بؤرة إبداعية أجتذب وأنتمي لها.

هل تواجه صعوبة في الجمع بين التأليف، الإخراج، والتمثيل؟

تجربتي الأولى في الجمع بين التأليف والاخراج تمثلت في مسرحية”الخطة ب”، وكان التحدي مدى إمكانية أن يمثل الممثل من دون نص، فهي مسرحية صامتة تعتمد على إيحاءات حواس الممثل، حركته، وقدرته على التمثيل للبلاغة، أي تبليغ الفكرة دونما كلام، وكان الهدف إمتاع الجمهور وجعله يصيغ تصوره الخاص حول فكرة، فقد كتبت نص هذه المسرحية ليمثل فقط ولا يقال كلاميا، وأنوي العمل عليها لتكون مسرحية متكاملة بالعام القادم، والمشاركة بها بمهر جانات دولية.

ماذا ستقدم للمسرح البحريني؟

حالياً ومن خلال اتحاد المسرحيين نحاول الدفع بالحركة المسرحية لأكثر من اتجاه، إذ نسعى لإقامة “مهرجان البحرين”، بين جميع المسارح، ووضعنا أجندته وسيقام بشهر أبريل، وضعنا التصور العام للمهرجان، وسيكون هناك مؤتمر صحافي في سبتمبر للتحدث عنه، وسنقيم ورش غير محلية نستضيف فيها عالميين للاستفادة من خبراتهم المسرحية بالإخراج، التدريب، والأداء لنتزامن مع الفكر المسرحي الغربي، ونستحضر ثقافة فنية أخرى لنحدث حراك نوعيا.