+A
A-

منتسبو “القادسية” يستنكرون تغيير شعار “النجمة”

يستنكر منتسبو نادي القادسية وبقوة تغيير شعار نادي النجمة وذلك بإلغاء خارطة مملكة البحرين وجزيرة حوار (خريطة السيادة) من الشعار الرسمي للنادي الذي تم اختياره بكل عناية العام 2001 لأسباب جوهرية عدة في ذلك العام بالذات، وبالاتفاق بين جميع الأندية المندمجة، هل يعقل ويقبل هذا التغيير ويمر دون حساب وعقاب؟

لقد تم الاحتفال بفخر كبير بتغيير الشعار بحفل وضجة إعلامية واستبداله بحصان نادي الوحدة على حساب خارطة المملكة وجزيرة حوار، هذا الشعار الذي لا يمثل أي جزء مهم للأندية المندمجة ولا مشروع الدمج مما يعكس اللامبالاة والاستهتار بالوطن وسيادته ومما يعكس بوضوح المستوى الإداري الهزيل لمجلس الإدارة الذي لم يجد شيئًا أهم يفكر به لتطوير أداء النادي والفرق الرياضية جميعها غير تغيير شعار النادي، ويؤكد بما لا لبس فيه أن هذا الحصان لدى مجلس إدارة نادي النجمة الحالي وكل من بارك هذا التغيير من المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة في المملكة الذين لم يردعوهم عن هذا العمل المشين، لديهم أغلى من وطننا الحبيب مملكة البحرين وخارطتها وما تعنيه جزيرة حوار رمز السيادة من تاريخ ومكانة في نفوس كل بحريني، والجهود التي بذلت من الجميع للمحافظة عليها كجزء من سيادة آل خليفة الكرام على تراب المملكة وبالذات في هذه الفترة الحساسة أمام إحدى دول الخليج وما قد يترتب عليه من إحراجات للمملكة مما يثير الاستغراب بخصوص توقيت تغيير الشعار وحذف خارطة المملكة وجزيرة حوار منه، وذلك كله بعد الملحمة الوطنية التي عاشها مواطنو مملكة البحرين ومنتسبو نادي القادسية منهم لتلك الفترة وبما هو معروف عنهم بولائهم للقيادة وبوطنيتهم تجاه بلادهم.

وانطلاقًا من هذا الموقف وحرصًا منا على بيان الحقيقة للرأي العام والرياضي وفضح أحلام أعضاء نادي الوحدة في العودة بالنجمة إلى سابق ناديهم من خلال هذا العمل وسيطرتهم الكاملة على الجمعية العمومية لنادي النجمة وإقصاء أعضاء طرفي الدمج نادي القادسية ونادي رأس رمان عن هذه الجمعية وتحييد دورهم بمباركة من الجهاز الرسمي المسؤول عن الرياضة في المملكة ومخالفة صريحة لاتفاقية الدمج إضافة إلى التهميش والإقصاء لأعضائنا من ممارسة حقهم في المساهمة في إدارة النادي وألعابه الرياضية ما عدا عضوين لا يمثلان نادي القادسية بأي شكل من الأشكال ولم يتم اختيارهم من قبل نادي القادسية بتاتًا إنما تم اختيارهما من خلال جمعية عمومية صورية مخالفة للنظام ولاتفاقية الدمج وبحكم قربهم من أفراد متنفذين في مجلس إدارة نادي النجمة بحكم عمل هؤلاء العضوين في بعض الجهات الحكومية التابعة لهؤلاء المتنفذين، وبذلك نناشد معالي وزير الداخلية حفظه الله التدخل وإصدار تعليماته بكف يد هؤلاء المتنفذين عن التحكم بنادي النجمة بحكم نفوذ عملهم.

إن اتفاقية الدمج واضحة وصريحة ولا تقبل أي جدل، حيث تشكل المواد 22، 23، 24 من الاتفاقية خطوطًا حمراء واضحة وضوح الشمس لا يجب تجاوزها أو الإخلال بها إلا أن الطرف الوحداوي أخل بها وخرقها ليس فقط من خلال ممارسة التهميش والإقصاء والإخلال بتوازن أطراف الدمج في الجمعية العمومية، بل من خلال العبث كذلك بأعداد أفراد الجمعية العمومية الأصلية بتسجيل أعضاء جدد وحذف أعضاء آخرين، وإنما كذلك بتغيير شعار النادي الذي تم إقراره باتفاقية الدمج سالفة الذكر ومن خلال اجتماع رسمي لمجلس الإدارة آنذاك بتاريخ 22 أكتوبر 2001 وفقًا للاتفاقية المشار إليها، وهو شعار ملزم لجميع إدارات النادي المتعاقبة على مر سنين، والمواد الثلاث المذكورة أعلاه هي كالتالي:

1. المادة (22) تسعى الأندية المندمجة إلى إيجاد أرضية صلبة للنادي الجديد بعيدًا عن أي تكتل من كل الأطراف لا يخدم مستقبل الدمج.

(أعضاء نادي الوحدة الوحيدون الذين يتكتلون منفردين باستمرار خلاف ناديي القادسية ورأس رمان).

2. المادة (23) أن تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتصديق على اتفاقية الدمج بين الأندية الثلاثة ولا يحق للإدارات المتعاقبة للنادي الجديد تغيير أي بند من بنود الاتفاقية بعد إقرارها من قبل تلك الأندية الثلاثة المندمجة ويتم توثيق هذه الاتفاقية لدى كاتب العدل.

3. المادة (24) تتفق الأندية المندمجة قبل إشهار النادي رسميًا على اختيار شعار النادي الجديد ولباس الفرق الرياضية وعلم النادي ويتم تدوين ذلك في محضر رسمي ويكون جزءًا من اتفاقية الدمج وإلزام مجلس إدارة النادي الجديد بتطبيقه والعمل به.

(أعضاء نادي الوحدة هم من يخالف هذا الاتفاق باستمرار ويخلقون العقبات بطرح كل ما يثير المشاكل وتطور النادي).

هذا إضافة إلى أن تاريخ إشهار نادي النجمة رسميًا هو 10 سبتمبر 2001 بحسب قرار رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رقم (5) لسنة 2001 وليس العام 1946 الذي أشهر به نادي الوحدة، لذلك هذا الشعار لا يمثل مشروع الدمج بتاتًا وإنما عودة إلى فترة ما قبل الدمج، وبذلك فإن جميع هذه التصرفات والتجاوزات والخروقات لاتفاقية الدمج تعكس النوايا غير السليمة لأعضاء الوحدة/ الهلال في الاستيلاء على النادي دون حسيب أو رقيب من أي كان ودون أي ردع تمهيدًا للعودة إلى مسماه السابق في ظل صمت وزارة الشباب والرياضة وهذا التمادي وعدم احترام المواثيق والعهود التي قامت عليها عملية الدمج، وبالتالي فإن اجتماعنا التشاوري الأخير لمنتسبي نادي القادسية أكد قرارنا السابق قبل أكثر من 5 سنوات بضرورة فك الدمج مع نادي النجمة بشكل نهائي لا رجعة عنه بتاتًا بإجماع جميع الأعضاء مهما كلف الأمر أسوة بالأندية الأخرى التي نالت هذا الحق في ظل سيادة القانون ومبادئ العدل وتكافؤ الفرص التي قام عليها هذا العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وتوجيهات جلالته إبان عمليات الدمج آنذاك بضرورة عدم فرض الاندماجات على الأندية، مما مهد الطريق لفك ارتباطات الكثير من الأندية المندمجة في السابق في بعض المدن والقرى، وغير ممكن أن يتم فرض أمر الدمج بالقوة بتاتًا في دولة المؤسسات والقانون إلا أن طلب نادي القادسية بفك الدمج يرفض؛ لأسباب معروفة للجميع وبسبب عرقلة متنفذين في أجهزة حكومية هم في الواقع يسيئون للمبادئ المذكورة أعلاه التي أرساها جلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ودون أي اكتراث لتعليمات القيادة الحكيمة حفظها الله.

لكل ما سبق فإن أملنا كبير في تدخل ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لإنصافنا من هذا الوضع وتحقيق طلب منتسبي النادي بالعودة إلى كيان نادي القادسية مؤسسة رياضية واجتماعية فاعلة لها مساهمات مميزة في العاصمة وفي كل المناسبات الوطنية كما عهدت دومًا في السابق ولها من الإنجازات الرياضية والإدارية والكوادر المميزة من أفراد وعوائل معروفه خدمت وأنجزت ما عجزت عنه أندية أخرى، وإننا على ثقة تامة بحكمة سموه حفظه الله بالأمر وتوجيه من يعنيه الأمر بإنهاء هذا الموضوع بفك الدمج عن نادي النجمة وإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح.