+A
A-

الكويت تترقب سحرا سماويا... ليلها سيتحول لنهار

أيام قليلة تفصل العالم عن “زخات الشهب” أو “الانهمار النيزيكي”، حيث سيتكمن مواطنو دول عدة من مشاهدة هذه الظاهرة، التي يصفها علماء الفلك بالخلابة. ومن بين هذه الدول، الكويت التي ستتزين سماؤها بـ “زخات شهب البرشاويات”، التي ستبلغ ذروة نشاطها في الـ12 من أغسطس الجاري، بمعدل يصل إلى 100 شهاب في الساعة.وقال مدير إدارة علوم الفلك والفضاء في النادي العلمي الكويتي، علي بوعباس، إنها تسمى بـ “زخات شهب البرشاويات” نسبة إلى “كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)”.

ووفق بوعباس، فإن الشهب سترى بالعين المجردة ولا تحتاج إلى تليسكوبات أو أدوات لرصدها، لكونها تضيء السماء ليلا خصوصا مع عدم إضاءة القمر في تلك الليلة. ويمكن متابعة “زخات شهب البرشاويات” في الكويت بعد منتصف الليل حتى شروق شمس اليوم التالي، وستكون الشهب قريبة نسبيا من الأفق الشرقي ثم ترتفع تدريجيا في السماء مع مرور الوقت. وأضاف بوعباس أن المذنب سويفت تتل هو المسبب لتلك الزخات الشهابية، ويعد أكبر المذنبات السماوية المعروفة. وسيكمل “سويفت تتل” دورته حول الشمس خلال 133 عاما، حيث رصد آخر مرة نفس المذنب في شهر ديسمبر العام 1992. ويقول الخبراء إن أفضل منطقة لمشاهدة العرض ستكون في نصف الكرة الشمالي وإلى أسفل خطوط العرض الجنوبية. كما ينصحون بضرورة اختيار مكان مظلم ومريح للجلوس، إضافة إلى القليل من الصبر.