+A
A-

ترامب يحذر دول العالم من مغبة التعامل مع طهران

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركاء بلاده التجاريين، بوقف التعامل التجاري والاقتصادي معهم في حال استمروا في تعاملاتهم مع إيران، التي أعادت واشنطن فرض العقوبات عليها. وقال ترامب “في نوفمبر المقبل سنفرض الدفعة الثانية من العقوبات على إيران”. وأكد أن العقوبات التي تم فرضها على إيران هي الأشد قسوة على الإطلاق. وبعد تطبيق العقوبات الأميركية، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 100 شركة عالمية وافقت على مغادرة السوق الإيرانية مع بدء سريان العقوبات الأميركية.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فقد قال المسؤولون الذين لم يكشف عن أسمائهم، إن العقوبات الأميركية ستضع ضغوطا شديدة على الاقتصاد الإيراني. ومع ذلك، أكدوا أن الغرض من هذه الضغوط ليس تغيير نظام إيران، بل تغيير سلوكه. وبدأت الجولة الأولى من العقوبات الأميركية ضد إيران، صباح الثلاثاء، بحظر شراء الدولار الأميركي على الحكومة الإيرانية، وحظر تجارة الذهب والمعادن الثمينة، وحظر النقل المباشر أو غير المباشر للغرافيت، وحظر شراء المواد الخام أو المعادن مثل الألمنيوم والحديد والفحم، وكذلك البرمجيات المستخدمة في العمليات الصناعية والعقوبات المتعلقة بصناعة السيارات في إيران. هذا وستفرض الولايات المتحدة، حزمة ثانية من العقوبات في نوفمبر المقبل تطال قطاعي النفط والغاز إضافة إلى البنك المركزي الإيراني.

يأتي هذا في أعقاب توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين على أمر تنفيذي بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران التي يتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأبدى ترامب “انفتاحه” للتوصل لاتفاق نووي جديد يكون أكثر شمولا ويتضمن برنامج إيران الباليستي ودعمها للإرهاب.

من جهتها، قالت مصادر أميركية إن العقوبات ستطبق بدقة ولن تمنح أي تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران، مشيرة إلى أن هدفها هو تغيير تصرفات إيران وليس تغيير نظامها.

وأكدت المصادر وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبه، وأن الرئيس ترامب مستعد للقاء الإيرانيين في أي وقت للتوصل لاتفاق. كما أوضح المسؤول الأميركي أن بلاده تهدف لقطع التمويل عن إيران حتى تتوقف عن زعزعة استقرار المنطقة، إذ إن نظام إيران يستفيد من أموال الاتفاق النووي لتمويل الميليشيات الشيعية التابعة له.

بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن واشنطن تمارس حربا نفسية على إيران، مؤكداً أن دعوة الرئيس ترامب للحوار مع إيران هي للاستهلاك المحلي في الولايات المتحدة ليس إلا، وتهدف إلى إثارة الفوضى على حد تعبيره.