+A
A-

بدء محاكمة عصابة مخدرات بينهم سيدة

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية في النظر بقضية عصابة زراعة مواد مخدرة وجلب وبيع وترويج مادة الحشيش المخدرة، التي يتم جلبها من دولة خليجية، تضم 7 متهمين بينهم سيدة وشاب خليجي هارب، تتراوح أعمارهم ما بين 28 و37 عاما، والتي يتم تهريبها من خلال إخفائها في إطارات السيارات وطريقة تسليمها كانت تتم بدون مقابلة مباشرة.

وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية حتى جلسة 10 سبتمبر المقبل، للاطلاع والرد مع التصريح بصورة من الأوراق للدفاع، والأمر باستمرار حبس المتهمين الستة المقبوض عليهم.

وتتمثل تفاصيل ضبط المتهمين في أن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد تلقت بلاغا مفاده أنه من خلال معلومات سرية تم التوصل إلى وجود شبكة عصابة من البحرينيين، يعملون على استيراد كميات كبيرة من المواد المخدرة، بقصد الاتجار والترويج.

وعليه تم تشكيل فرق بحث وتحري بقيادة ملازم أول لإجراء المزيد من التحريات السرية، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى هوية المتهمين الثاني والثالث، وأنهما من يديران الشبكة، ويعملان على استيراد كميات من مادة الحشيش المخدرة عن طريق الاتفاق مع شخص خليجي يعمل على تهريب الكميات المطلوبة إلى داخل مملكة البحرين، مستعينا بأشخاص مجهولين يعملون معه على تهريب تلك المواد برا عبر جسر الملك فهد، بحيث يتم تسليمها للمتهمين الأول والثاني، اللذين بدورهما يعملان على ترويجها في أوساط مدمني المخدرات.

وبالفعل تلقت الإدارة معلومة موثوق منها وأكيدة أن المتهمين كانا قد استلما كمية من مادة الحشيش، وهما في طور عملية الترويج، فتم تشكيل فريق ضبط، وتم استصدار الأذون اللازمة لذلك من النيابة العامة، لتفتيش شخص ومسكن المتهم الثاني، إذ توجه عدد من أفراد شرطة الإدارة للقبض عليه أثناء وجوده في أحد المطاعم المعروفة، والذي ما إن أعلموه بهويتهم قاومهم وحاول الفرار من قبضتهم، إلا أن أفراد الشرطة تمكنوا من توقيفه والسيطرة عليه، كما تبين أن معه شخص آخر في سيارته فتم توقيفه هو الآخر، فيما أسفرت التحريات الإضافية بعد القبض على المتهمين إلى القبض على باقي المتهمين ومن ضمنهم سيدة، كما أنه وأثناء تفتيش منازل المتهمين الستة المقبوض عليهم تبين وجود مواد وأدوات خاصة بزراعة مادة الماريغوانا المخدرة، وأن بحوزتهم مواد غير معروفة.

وبالاطلاع على أوراق القضية يتبين أن المتهم الثاني اعترف بما نسب إليه من اتهام بنقل المواد المخدرة، إلا أنه أنكر بيعها أو زراعتها، مؤكدا أنه كان يتسلم المواد المخدرة التي يتحصل عليها من المتهم الأول الخليجي (لم يتم القبض عليه) بعد إرسالها إليه عن طريق أشخاص من بلاده، بحيث يحضرون إلى منطقة مدينة حمد في الدوار الرابع ويقومون بالاتفاق على مكان معين يلقي فيه ذلك الشخص الذي بحوزته المخدرات إطار عجلة سيارة، ويكون هو بانتظار ذلك في المكان المحدد وعلى تواصل مع المتهم الأول والشخص الذي جلب المواد المخدرة وتمكن من تهريبها للبلاد، بواسطة مكالمة جماعية ثلاثية، حتى يتمكن من استلام ما بداخل ذلك الإطار من مواد مخدرة.

وأفاد أنه تعرف على المتهم الأول عن طريق جهاز الألعاب (البلايستيشن)، كونه مدمنا على اللعب، وكان يلتقي بالمتهم بشكل مستمر كونه يحضر دائما إلى المملكة، ويتعاطيان المواد المخدرة معا، إلا أنه ذات مرة أبلغه المتهم الأول أنه سيجلب له كمية من مادة الحشيش المخدرة تقدر بحوالي كيلوغرام واحد، حتى يقوم ببيعها لصالحه، فوافق على ذلك.

وأضاف أنه بعد استلامه الإطار وتفريغه مما يحتوي من مادة الحشيش المخدرة، لم يتمكن من بيع أي جزء منه وانتهى به المطاف إلى تدخين كل الكمية لوحده، واعتذر لصديقه مما حصل، وقرر له أنه سيدفع له قيمتها متى ما إن تحصل على المال الكافي، إلا أنه تفاجأ برد فعل المتهم الأول الذي قال له “يسلم راسك” وأنه إذا أراد المزيد فهو حاضر وسيرسل إليه.

وتابع، أنه بعد تقريبا يومين أو أكثر من المحادثة الأخيرة بينهما، اتصل به المتهم الأول، والذي قرر له أنه بحاجة إلى خدمة منه، وطلب منه استلام مبالغ مالية حصيلة بيع مواد مخدرة، والتي سوف يتركها إليه البائعين في منطقة سترة بأماكن محددة، يبلغه بها، وبالفعل نفذ 3 عمليات استلام، كان مجموع ما تسلمه فيها مبلغ 6000 دينار، كان يسلمها إلى أشخاص آخرين في منطقتي الجفير وشارع المعارض بذات طريقة الإطارات بوضعها في أماكن معينة، ليقوموا باستلامها وتسليمها لشخص آخر حتى تصل للمتهم الأول.

وأشارت الأوراق إلى أن جزءا من المضبوطات بحوزة المتهمين جميعا، تمثل في عدد من الأكياس النايلونية، التي تحتوي على مواد غير معلومة، وأخرى تحتوي على مؤثرات عقلية، كما تم ضبط العديد من الأقراص الطبية مثل اللاريكا، الزيناكس، الإكزيناكس، البركابالين، البريكس، والترامادين، وكذلك عدد من القنينات والعلب البلاستيكية والكرتونية والتي تحتوي على الأخرى على مواد غير معروفة، والتي يعتقد أنها تستخدم في زراعة المواد المخدرة.

كما تم تحريز عدد 13 كيسا بني اللون ملفوفة بكيس شفاف كانت بداخل إطار عجلة سيارة موجود في سيارة مركونة في كراج مسكن المتهم الثاني.

إضافة إلى ذلك تم ضبط جالون بلاستيكي يحتوي هو الآخر على مادة سائلة غير معروفة موجود في مسكن المتهم الثاني، وسكين بها آثار مواد مخدرة يعتقد أنها كانت تستخدم في عملية الزراعة، و4 أجهزة إلكترونية خاصة بقياس درجة الحرارة، وموازين رقمية حساسة، فضلا عن مبالغ نقدية يعتقد أنها كانت نتيجة بيع المواد المخدرة.

وتمكن أفراد شرطة الإدارة من ضبط 11 هاتفا نقالا من مسكن المتهم الثاني فقط، وأدوات للحفر، وعدد كبير من أكياس النايلون التي تحتوي على مواد غير معروفة وأخرى تحتوي على المؤثر العقلي “الشبو” من مسكن المتهم السابع، ومبلغ مالي مقداره 490 دينارا في جيب بنطال المتهم الثالث عند القبض عليه يعتقد أنها حصيلة بيع مواد مخدرة.

أما بقية المتهمين فقد ضبط بحوزتهم قطع كبيرة بنية اللون ثبت بتحليلها أنها مادة الحشيش المخدرة، وموازين حساسة، وورق لف “كاغد” ومجموعة من الأقراص الطبية المجهولة، وأقراص الكبتاجون، وأدوات خاصة بتعاطي مادة “الشبو”في سيارة أحدهم، وحقيبة تحتوي على 5 مغلفات كل منها يشكل حوالي كيلوغرام واحد من مادة الحشيش، وسكين فيها آثار لذات المادة، والتي كانت مخبأة في منزل متهم آخر.