+A
A-

مربو ماشية: إهمال قسم الإنتاج الحيواني يهدد مزارعنا

ناشد عدد من مربي المواشي رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إصدار توجيهات سموه نحو الاهتمام بالإنتاج الحيواني، مضيفين أن قسم الإنتاج الحيواني التابع لوزارة الأشغال وشؤون البلديات لديه قصور شديد في أداء مهمات عمله اتجاه مربي الماشية.

وطلبوا من سموه بإنصافهم من أجل تنمية القطاع الحيواني في البلاد بعد تدهوره جراء ضعف قدرة المسؤولين على تطوير وتنمية الثروة الحيوانية ومكافحة الأوبئة ومعالجة المعوقات التي تواجه هذا القطاع الحيوي في البلاد.

وقال المربون إن الإنتاج الحيواني في المملكة يعاني من ضعف شديد يتعلق بالإدارة المسؤولة عن قسم الإنتاج الحيواني المعني بتنمية القطاع الحيواني وافتقار الإدارة إلى مهمات وظائفها كوضع الخطط والبرامج المطلوبة لتطوير وتنمية قطاع الإنتاج الحيواني (الدواجن، المواشي، الأغنام) والإشراف على تنفيذها، وهو الأمر الذي ليس له حقيقة على أرض الواقع.

كذلك يشهد قطاع الثروة الحيوانية ضعف من ناحية الإشراف ومراقبة المزارع والشركات؛ لضمان تقيدها بالشروط والقوانين الموضوعة من قبل الوزارة، والتي تضمن المحافظة على النواحي الصحية والبيئية، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض بسبب إهمال القسم دوره في المشاركة في وضع البرامج الصحية والوقائية (تحصينات وتطهيرات للمزارع) والإشراف على تنفيذها بالتعاون مع الخدمات البيطرية، إلى جانب عدم الاهتمام برفع الكفاءة الإنتاجية للقطعان المرباة في المزارع الخاصة واستثمارها، وهو الأمر الذي يتطلب إدخال ونشر النظم الحديثة في عمليات التربية والرعاية والتحسين الوراثي.

من جهته، ذكر المربي سيد محمد جابر في شكوى المربين التي تقدموا بها أن أحد مسؤولي قسم الإنتاج الحيواني يقدم نفسه للآخرين على أنه مهندس إنتاج حيواني، وفي حقيقة الأمر لا يبدو كذلك، مطالبين الأمانة العامة للتعليم وديوان الخدمة المدنية بفحص مؤهلاته للتأكد من صحتها، خصوصا أن المذكور يفتقر للخبرة والمحصلة العلمية في مختلف المجالات المتعلقة بالثروة الحيوانية أو الداجنة، مما دفع بالمربين إلى الاجتهاد الشخصي أو البحث عن البديل من الخبراء في القطاع الخاص لتنمية قدرة مزارعهم للاستمرار في مهنتهم التي توارثوها أبا عن جد. وأضاف أن هذا المسؤول يعمل فيما يتعلق بالجانب الإداري بالمحاباة والمجاملة ومنطقة الهملة خير دليل على ذلك، فهناك حظائر مخالفة دون عقاب جهرا، وهناك أخرى تغلق لمجرد شكوى كيدية، إلى جانب عدم الاهتمام بالكشف الدوري على الحظائر أو المراقبة أو تقصي الأوبئة كما كان معمول به في السابق. من جانبه، قال المربي عبدالرضا حبيب إن رئيس قسم الإنتاج الحيواني على مدار فترة عمله لم يقدم أي ندوة أو برنامج أو محاضرة ترتقي بمهنتهم، مشددين على أن الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية بالإنتاج الحيواني يجهلون الجهة التي يلجأون إليها لاستشارتها وأخذ رأيها، ما يعني أن القسم في أياد غير أمينة وغير مؤهلة لكي تبني وتطور هذا القطاع؛ ليواكب القطاعات كافة التي تشهد تنمية وازدهار على مستوى مملكة البحرين.

وحمل المربون مسؤولية تراجع مشاريع الإنتاج الحيواني والدواجن لرئيس القسم وانتشار الأوبئة ونفوق رؤوس الماشية باعتباره المسؤول الأول عن الإنتاج الحيواني، وأن أبواب مكتبه مغلقة ولا يستطيعون الوصول إليه إلا المقربين له، متسائلين: لماذا إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بشؤون الزراعة والثروة البحرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تغض الطرف عن هذا المسؤول دون حساب أو عقاب؟ داعين المسؤولين لزيارة المزارع والحظائر ومنطقة الهملة للوقوف على حقيقة الأمر في محاولة لانتشال الثروة الحيوانية من الضياع؛ بسبب جهل وقلة خبرة القائمين على قطاع الثروة الحيوانية بالوزارة. وفي ختام شكواهم، طالب مربو المواشي بتوفير اللقاحات والأمصال، مشددين على أن مزارعهم في خطر جراء إهمال قسم الإنتاج عمليات التفتيش والمراقبة والتثقيف، مؤكدين حرصهم على الإسهام في احتياجات البحرين من الألبان واللحوم.