+A
A-

ترامب: أشعر أن إيران ستتحدث إلينا قريبًا جدًّا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال خطاب ألقاه في فلوريدا أنّ لديه “شعورًا” بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون “قريبًا جدًّا” مع الولايات المتحدة. وقال ترامب “آمل في أن تسير الأمور بشكل جيّد بالنسبة إلى إيران. لديهم مشاكل كثيرة في الوقت الحالي (...) لديّ شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدًّا... أو ربما لا، ولا بأس بذلك أيضًا”. وقد استغلّ الرئيس الأميركي الخطاب لكي يُذّكر مجددًا بقراره سحب بلاده من الاتفاق النووي “المروّع” الذي وقّعته الدول العظمى مع إيران في العام 2015.

وكان وزير داخلية إيران عبد الرضا رحماني فضلي قد ردّ في وقت سابق على عرض الرئيس الأميركي إجراء حوار مع القادة الإيرانيين بقوله إن الولايات المتحدة “غير جديرة بالثقة”.

كذلك، نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي مطهري قوله إن “فكرة التفاوض لا يمكن تصورها. وستشكل إهانة”. وكان مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن، الثلاثاء، أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية مايك بومبيو يؤيد ما قاله ترامب عن استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين.

في غضون ذلك، تجددت المظاهرات في أصفهان وسط إيران، صباح الأربعاء، احتجاجاً على الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار عملة الريال الإيرانية.

وألقت قوات الأمن الإيرانية على المتظاهرين في أصفهان قنابل الغاز المسيلة للدموع وقامت برش المتظاهرين بخراطيم المياه.

وقام المحتجون في منطقة شابور في أصفهان بإحراق الإطارات وأغلقوا الشوارع بينما هاجمت الشرطة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وأطلقت عليهم طلقات مطاطية. وفي مدينة رشت شمال ايران، خرجت مظاهرات حاشدة في وسط المدينة وأظهر مقطع قيام عنصر أمن بمحاولة إسكات امرأة تهتف ضد النظام والفساد والغلاء.

بينما بدأت الناس تتوافد إلى مركز المدينة وتنضم للمظاهرات الاحتجاجية ويهتفون ضد الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع تظهر خروج مئات من المواطنين وأصحاب المحلات في البازار، في مسيرة بشارع عطاء الملك في منطقة شابور بأصفهان. وأظهر أحد المقاطع هجوم أعداد كبيرة من قوات الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب ضد المتظاهرين بهدف تفريقهم، لكن الشبان المحتجين في الصفوف الأمامية أجبروهم على التراجع، بينما كانت تهتف الحشود بالوحدة ودعوة باقي الناس للانضمام إلى الاحتجاجات.

هذا بينما قمعت السلطات الأمنية الإيرانية مظاهرات اندلعت ليل الثلاثاء في مدينة كرج، مركز محافظة ألبورز، حيث كان يهتف المحتجون بشعارات “الموت للديكتاتور” و”عدونا النظام وليست أميركا”. كما شهدت مدينة شيراز مركز محافظة فارس هي الأخرى مظاهرة ضد سياسات النظام التي أدت إلى تزايد الغلاء والبطالة وانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي. ورغم أن قيمة الريال الإيراني المتدهورة شهدت انخفاضًا جزئيًّا جدًّا في السوق ونزلت من 130 ألف ريال مقابل الدولار الواحد إلى حوالي 120 ألفًا، في أسواق الصرف، لكن الإضراب العام في البازار وإغلاق أسواق رئيسية في طهران ومختلف المحافظات الإيرانية مازال مستمرًّا ومعظم عمليات البيع والشراء متوقفة. وكان أصحاب محلات البازار وكذلك سائقو الشاحنات وسيارات النقل شاركوا منذ أمس في مظاهرات شابور في أصفهان وهم يهتفون “لا غزة، لا لبنان، روحي فداء إيران”، وهو الشعار الذي يكرره الإيرانيون في أغلب المظاهرات تنديدا باستمرار إنفاق أموال البلاد على تدخلات النظام العسكرية لدعم الميليشيات الموالية له في دول المنطقة على حساب فقر وجوع الإيرانيين.