+A
A-

جائزة الأميرة سبيكة تقدم دروسا للعالم في مجال تقدير المرأة

تخطت أصداء “جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة” المعتمدة من الأمم المتحدة، الأصداء المحلية لتصل إلى العالمية، وباتت أول جائزة خليجية وعربية في مجال دعم المرأة تحظى بالغطاء الأممي.

ويعلي شأن الجائزة أنها تحمل اسم أميرة عرفت بالعطاء اللامحدود وكرست حياتها في سبيل دعم وتمكين المرأة، وهي قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، سواء بترؤس سموها المجلس الأعلى للمرأة، أو عبر مبادراتها العديدة وأبرزها هذه الجائزة التي تخطت إلى العالمية، وأصبحت أيقونة بارزة تعكس مدى تقدير البحرين للمرأة، بل وتصدر دروسا لدول العالم عن دعم المرأة وإدماج احتياجاتها.

وتشرف على تحكيم الجائزة لجنة دولية برئاسة فومزيلي ملامبو نكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويكرم الفائزون بالجائزة في محفل دولي يحتضنه مقر المنظمة في نيويورك.

وتتمتع نكوكا بخبرة طويلة في مجال العمل بالقطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني وشغلت مناصب وزارية وبرلمانية عدة إلى أن تولت منصب نائب رئيس دولة جنوب إفريقيا بين العامين 2005 و2008، وأشرفت على برامج مكافحة الفقر وتوفير مزايا الاقتصاد المتنامي للفقراء، مع التركيز على المرأة.

وتضم لجنة تحكيم الجائزة في عضويتها، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة  هيلين اليزابيث كلارك المعروفة بمسيرتها السياسية الطويلة، والتي تولت كذلك مهام وكيلة الأمين العام ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية في نيويورك.

كما تضم اللجنة في عضويتها عددا من الشخصيات القانونية الرفيعة منهم السفيرة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، المعروفة بمسيرتها الطويلة في سلك المحاماة، والتي انتُخبت رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الواحدة والستين في 2006 - 2007، وأصبحت بذلك ثالث امرأة تتولى هذا المنصب الأممي. وتسعى جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم العالمية لتمكين المرأة إلى بيان أهمية وتأثير التزام الدول والهيئات والمنظمات والمؤسسات من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل على مختلف الأصعدة، وإبراز وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع المؤسسية والفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة بما يسهم في إحداث التغيير الإيجابي في واقعها نحو حياة أكثر استقرارًا وإنتاجيه والتشجيع على تبني منهجية تحقيق الأثر المستدام في تطوير واقع المرأة لتكون قيمة مضافة ضمن إطارها الأسري والمجتمعي، وتحفيز المجتمعات على التفكير والعمل الإبداعي في مجال تمكين المرأة بما يحقق لها ولأسرتها ومجتمعها مزيدًا من الاستقرار الأسري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وتتمحور رؤية هذه الجائزة الأممية حول “الريادة والتميز في الأداء المؤسسي والفردي لتحقيق الأثر المستدام في تمكين المرأة من أداء أدوارها الإنسانية والتنموية”، ورسالتها “تحفيز المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع المدني، وكذلك الأفراد لتحقيق مقومات التميز والريادة في الجهود المؤثرة والمستدامة بما يحقق للمرأة الاستقرار والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمشاركة في صنع واتخاذ القرار لنهضة مجتمعها”، أما الفئات المستهدفة من الجائزة فهي مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والمبادرات الفردية.

كما تأتي جائزة الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة في إطار سعي البحرين لبيان ما تحقق من نجاحات تعكس تقدم وضع المرأة على المستوى الوطني وتعميم أفضل الممارسات الفاعلة لتعزيز مركز المرأة على المستوى العالمي والسعي نحو تحقيق الأهداف الإنمائية ذات العلاقة بتحقيق العدالة بين الجنسين وتتولى هيئة الأمم المتحدة للمرأة مهمة الإشراف على النسخة الدولية من “جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرآة”، إذ وافقت سموها ورحبت بتبني مشروع الجائزة وبلورته بما يتناسب والمعايير والممارسات الدولية، بالنظر إلى النجاح الذي حققته الجائزة على المستوى الوطني وتميز الجائزة من حيث مضمونها النوعي.