+A
A-

قوات إيران الحامية لقصر الأسد تعود لقمع الاحتجاجات

كشفت معلومات نشرتها المعارضة الإيرانية أن لواء من المغاوير تابعا للحرس الثوري كان يتولى حماية قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد، عاد في الأشهر الأخيرة إلى إيران وشارك في قمع احتجاجات مدينة كازرون، في محافظة فارس جنوب إيران، والتي خرجت عن سيطرة الحكومة. ووفقا لتقرير نشره “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض في باريس، فقد تم إرسال قوات فيلق فجر من محافظة فارس الإيرانية إلى سوريا قبل 3 سنوات ضمن لواءين أحدهما كان لواء‌ مغاوير الفرقة 19 التابع للفيلق والذي استلم من الجيش السوري في سبتمبر 2014 ثكنة الشيباني، التابعة للحرس الجمهوري السوري.

ومنذ فبراير 2015 استقر 2000 عنصر من قوات فيلق فجر فارس في هذه الثكنة التي أطلق عليها الحرس الثوري تسمية ثكنة “الإمام حسين”.

وتتلخص مهمة لواء مغاوير الفرقة “19 فجر”، في حماية قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأيضا منع قوات الجيش السوري الحر التي كانت تتواجد في مدينة الزبداني من الوصول إليه.

كما تم إرسال كتائب هذا اللواء لتنفيذ عمليات عسكرية في نقاط مختلفة من سوريا بقيادة العقيد في الحرس الثوري رستغار مقدم، الذي كان نائبا لقائد لواء مغاوير الفرقة “19 فجر”، بحسب التقرير.

وشاركت الفرقة “19 فجر” في الحرب السورية، من بينها معارك حلب، حيث شاركت قوات هذه الفرقة في معارك منطقة خان طومان.

كما شاركت في معارك حماه التي تزامنت مع الهجمة الكيميائية على خان شيخون، في أبريل 2017، حيث تلقت قوات هذه الفرقة خسائر فادحة فيها، إذ خسرت عددا من قادتها، وهم كل من العميد عبد الله خشنود، أحد قادة الاستخبارات والعمليات، وأبو ذر فرحبخش وقدرت الله عبودي.

ولا يعرف ما إذا كانت هذه القوات قد استبدلت بقوات إيرانية أخرى لتولي حماية قصر بشار الأسد أم أن الروس هم تولوا تلك الحماية، نظرا لتصاعد الخلافات بين طهران وموسكو هناك، حيث دعت روسيا أخيرا كافة الميليشيات التابعة لإيران إلى الانسحاب الكامل من سوريا.