+A
A-

قرقاش: الحوثيون سرطان لا بد من استئصاله

قال وزير الدولة الإمارتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس الخميس إن استهداف ميليشيات الحوثي الإيرانية لناقلات النفط عمل غير مسبوق تفوق تداعياته حدود المنطقة. وأكد أنه لا بد من إنهاء الورم السرطاني الذي تعرض له اليمن.

وأضاف قرقاش، أمام الحضور في مؤتمر في لندن، أن الهجوم الحوثي على الناقلتين هو سبب آخر لأهمية إنهاء انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، مشددا على أن تحرير ميناء الحديدة من شأنه تقصير أمد المعركة.

وفي وقت سابق، قال قرقاش إن استهداف ميليشيات الحوثي لناقلات النفط عمل غير مستغرب، من جماعة تسعى لفرض نفسها عن طريق استخدام العنف.

وشدد أن ما يقوم به الحوثيون هو امتداد لسياسة إيران في المنطقة، مشيرا إلى أنه “لا بد من إنهاء هذا الورم السرطاني الذي تعرض لليمن”.

وأكد قرقاش أن القضاء على ميليشيات الحوثي سيساهم في عود الاستقرار إلى اليمن ومحيطها الإقليمي.

وطالب المجتمع الدولي بموقف قوي تجاه ما تقوم به ميليشيات الحوثي من أعمال تخريبية، تهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية الدولية.

وكانت مصادر يمنية اعتبرت أن العملية الإرهابية الحوثية الأخيرة في البحر الأحمر ضد ناقلتي نفط سعوديتين تدق مرة أخرى ناقوس خطر متعاظم، يتجاوز المنطقة ليهدد التجارة الدولية.

وأكدت المصادر، أن الإرهاب الحوثي انعكاس لسياسة إيران، التي هددت أكثر من مرة باستهداف الملاحة البحرية، ولاسيما في البحر الأحمر.

واستهدفت ميليشيات الحوثي الإيرانية، الأربعاء، نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، الأمر الذي دفع المملكة إلى تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة عبره آمنة.

وتوالت الإدانات على نحو واسع، أمس الخميس، على أثر استهداف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران ناقلتي نفط سعوديتين، ونبهت عواصم ومنظمات إسلامية وعربية إلى تبعات ما يقوم به الحوثيون على حركة الملاحة.

وأدانت كل من منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي الانتهاك الحوثي الذي وضع المنطقة على شفا كارثة بحرية، كما استنكرت الإمارات والبحرين ومصر سعي الميليشيات الإيرانية إلى العبث بأمن الممر الملاحي الاستراتيجي.

وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، أن هذا الهجوم يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تنص على حرية حركة الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره السلبي على حرية حركة التجارة الدولية.

وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره نحو استعادة الشرعية إلى اليمن على أساس مقررات الشرعية الدولية الممثلة، في قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لمنظمة التعاومن الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن تكرار اعتداءات ميليشيات الحوثي على السفن العابرة للممر الاستراتيجي يؤثر سلبا على أمن الممرات المائية المهمة للتجارة والاقتصاد العالمي.

وأضاف العثيمين “أن استهداف ناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب لا يعرض الاقتصاد العالمي للخطر فحسب وإنما يعرض سلامة طواقم تلك السفن للخطر، ويلحق اضراراً بالغة بالبيئة البحرية، حيث قد يتسبب مثل هذا العدوان في تسرب كميات كبيرة من النفط الذي يهدد البيئة البحرية بالتلوث”.

واستنكر البرلمان العربي الهجوم الحوثي معلنا أن ما حصل يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط، ومحاسبة ميليشيات الحوثي والدول الداعمة لها.

واستهدف الحوثيون ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، وأعلنت المملكة تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة عبره آمنة.

ويربط باب المندب البحر الأحمر من الجنوب بالمحيط الهندي، حيث يقع في منتصف المسافة بين السويس ومومباي، يحده اليمن من الشرق وإريتريا وجيبوتي من الغرب، ويكتسب المضيق أهمية في عالم النفط من كمية النفط المارة به، التي تقدر بحدود 3.5 مليون برميل يوميا.