أعربت منظمة العمل العربية عن تقديرها الكبير لجهود مملكة البحرين وما تتخذه من إجراءات ملموسة على أرض الواقع في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في سوق العمل وتوفير الحياة الكريمة لهم باعتبارهم فئة منتجة في المجتمع، كما أكدت الجهود التي تبذلها البحرين في سبيل تطوير التشريعات الهادفة لتوفير فرص التدريب والتأهيل للمعاقين وتفعيلها بخطوات مدروسة لتمكين ذوي الإعاقة من المشاركة بصورة كاملة وفعالة على قدم المساواة مع كافة فئات المجتمع.جاء ذلك ردًّا على شكوى تقدم بها الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إلى المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري بخصوص معلومات مغلوطة وردت في الأوراق المقدمة في الندوة القومية “نحو آليات سوق عمل جديد لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة” التي عقدت ببيروت مؤخرًا، مستنكرًا هذه الأكاذيب والادعاءات ومطالبًا بسحب الورقة من وثائق الندوة وتقديم اعتذار واضح وصريح من القائمين على إدارة الندوة عن هذا الخطأ الفادح.

وأوضح المدير العام لمنظمة العمل العربية أن ما ورد في الورقة المقدمة من جهدة أبو خليل وهي المدير العام للمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، لا يعبر عن رأي منظمة العمل العربية، ولم يرد في الأوراق المقدمة من جهتها، وتم طلب إلغاء الفقرة التي ورد بها اسم مملكة البحرين من ورقة العمل المذكورة، عقب الجلسة مباشرة، وتم بالفعل إلغاؤها، كما تم التواصل مع المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة لإبلاغهم باستبعاد الورقة بكاملها من الوثائق الرسمية والتقرير الختامي للندوة. وأضاف مدير المنظمة أنه تم إفساح المجال لممثل الاتحاد الحر الزميل إبراهيم قاسم وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين سونيا جناحي لتقديم عرضين لتوضيح تجربة البحرين في النهوض وتمكين ذوي الإعاقة وهو ما لقي إشادة من جميع المشاركين في الندوة.

بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي للاتحاد الحر يعقوب يوسف، عن شكره وتقديره لاهتمام المطيري بالرد وسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة باستبعاد الورقة وقال في رسالة بعث بها لمدير المنظمة إن الخطوة التي قمتم بها مشكورة ومقدرة وليست بغريبة على إدارتكم المحترمة للمنظمة، ونقدر عاليًا مجهوداتكم المتميزة التي ساهمت بشكل كبير في تطوير منظمة العمل العربية والتفاعل مع قضايا ومشاريع العمل العربي المشترك ونتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق في كل ما يتعلق بمستقبل القضايا العمالية والنقابية والصالح العام لأوطاننا العربية.