+A
A-

ليفربول يعزز صفوفه بصفقة قياسية

عوض ليفربول سريعًا هفوات حارسه الالماني لوريس كاريوس في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بتعاقده في صفقة قياسية لحراس المرمى مع الدولي البرازيلي اليسون بيكر من روما الإيطالي مقابل 72,5 مليون يورو (84,1 مليون دولار أميركي).

وأصبح اليسون أغلى حارس مرمى في تاريخ اللعبة محطما الرقم القياسي للايطالي جيجي بوفون الذي انتقل من بارما إلى يوفنتوس مقابل 53 مليون يورو في 2001.

وكان كاريوس ارتكب خطأين فادحين خلال نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد الاسباني (1-3) في مايو الماضي، بررهما لاحقا بتعرضه لارتجاج دماغي، علما بان الحارس البالغ 25 عاما وقع مجددا فريسة الأخطاء خلال ودية ترانمير روفرز الأسبوع الماضي بإفلاته ضربة حرة تسببت بهدف ثان لخصمه .(3-2)

وأشار ليفربول في بيان “وقع اللاعب البالغ 25 عاما عقدا طويل الأمد مع الحمر بعد خضوعه لفحص طبي نظامي ووقع وثائق انتقاله في ميلوود (المركز التدريبي)”، فيما كتب روما على موقعه الرسمي ان قيمة انتقال اليسون بلغت 62,5 مليون يورو زائد 10 ملايين يورو من المكافآت المحتملة. وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية والبريطانية بلغت مدة العقد خمس سنوات.

وقال اليسون الذي قطع عطلته الصيفية للتوقيع مع فريقه الجديد، في حديث إلى موقع ليفربول الرسمي “أنا حقا سعيد، هذا حلم يتحول إلى حقيقة بأن ارتدي هذا القميص العريق والمعتاد دوما على الفوز”.

وكان مركز الحارس الاساسي في ليفربول مصدر قلق للمدرب الألماني يورغن كلوب الذي فضل كاريوس الموسم الماضي على البلجيكي سيمون مينيوليه.

وتابع اليسون “هذا أمر رائع في مسيرتي وحياتي كانسان أن أصبح فردا ضمن هذه العائلة. تأكدوا أني سأقدم أفضل ما لدي”.

ودافع اليسون (1,93 م و31 مباراة دولية)، عن شباك روما منذ 2016 بعد انتقاله اليه من انترناسيونال مقابل 7,5 ملايين يورو، وقد خاض 37 مباراة في الدوري الايطالي الموسم الماضي وساهم في بلوغ فريق العاصمة نصف نهائي دوري ابطال اوروبا.

وخاض اليسون المباريات الخمس للبرازيل في مونديال روسيا 2018، حافظ فيها 3 مرات على نظافة شباكه، قبل توديعه امام بلجيكا في ربع النهائي.

وكشف اليسون أن هداف ليفربول ونجمه المصري محمد صلاح الذي حمل ألوان روما سابقا قبل أن يصبح الموسم الماضي أفضل لاعب في إنجلترا، شجعه على الانتقال إلى ملعب انفيلد.

وقال الحارس الذي ارتبط اسمه ايضا بالانتقال إلى نادي تشلسي الانجليزي وريال مدريد الاسباني “أرسل لي (صلاح) امس رسالة قال فيها: (هيا، ماذا تنتظر؟). وبما ان المفاوضات كانت في مرحلة متقدمة، اجبته بسرعة: (اهدأ، أنا في طريقي!)”.

واصبح اليسون رابع لاعب يتعاقد معه ليفربول للموسم المقبل، بعد لاعبي الوسط الغيني نابي كيتا من لايبزيغ الالماني (52,8 مليون جنيه استرليني)، البرازيلي فابينيو من موناكو الفرنسي (40 مليون جنيه) والسويسري شيردان شاكيري من ستوك سيتي (13,5 مليون جنيه).

بدوره، قال المدرب كلوب “في مرحلة معينة خلال الأسابيع الماضية، ظهرت فرصة التوقيع مع أحد أفضل الحراس العالميين. ولأكون صريحا لم نفكر كثيرا، احتجنا فقط للتحدث مع المالكين! كانوا متحمسين جدا وقمنا بذلك”.

وتابع “أعتقد إنه شيء تعين علينا القيام به. لا يتعلق الأمر بالسعر، إنه السوق ولن نفكر كثيرا بذلك.. هذا يؤكد قيمة حراس المرمى راهنا. سيتكرر الأمر في الأسابيع المقبلة”.

واردف المدرب الألماني الذي ضم الموسم الماضي الهولندي فيرجيل فان دايك في أغلى صفقة عالمية أيضا للاعب مدافع “إنجليزيته جيدة بشكل مفاجئ ولديه شخصية مميزة. امتلك خبرة كبيرة في السنوات الماضية في أوروبا وروما. لعب هناك على أعلى المستويات وقام بالأمر عينه في كأس العالم”.

لكن كلوب حذر جمهور ليفربول من ان اليسون سيحتاج إلى الوقت للتأقلم مع حياة البرميرليغ وما زال بمقدوره التحسن.

واختبر اليسون، وهو الشقيق الأصغر لحارس مرمى انترناسيونال السابق وبيليننسيس البرتغالي راهنا مورييل غوستافو بيكر (31 عاما)، أجواء ملعب انفيلد عندما خاض ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكن فريقه عاد بخسارة قاسية بلغت 5-2 (الاياب 4-2 لروما).

وعن الأجواء التي جعلته يتخذ هذا القرار، قال اليسون “نعم أثر هذا الأمر على قراري. لا يتعلق الامر فقط بتبديل الاندية، بل يغير كامل حياتك، حياة عائلتي، زوجتي، ابنتي”.

وتابع اليسون الذي ابقى حارس مانشستر سيتي ايدرسون بديلا في المونديال الاخير “تلك المباراة (في دوري الابطال) أثرت بالطبع لكني شاهدت مباريات أخرى رأيت فيها كيف يلعب الفريق تحت اشراف كلوب”.

وأضاف اليسون الذي كان بديلا في الموسم قبل الماضي لفويتشي تشيسني في روما قبل رحيل الحارس البولندي وقدوم المدرب اوزيبيو دي فرانشيسكو بدلا من لوتشانو سباليتي الذي رفعه إلى الفريق الأول “شجعني هذا الأمر (اللعب في انفيلد) لأكون جزءًا من المجموعة... عندما سمعت عن اهتمامهم بي بدأت افكر في إمكانية اللعب مع ليفربول. أنا قادم من ناد حيث كنت سعيدًا جدًّا وأنا متأكد من أني سأكون سعيدًا هنا”.