أكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن العمل الفعلي بدأ في قسم العلاج الإشعاعي في مركز الملك حمد للأورام يوم الأحد الماضي مع انطلاق التطبيق الكامل لجميع التقنيات المتطورة في هذا المجال.

وأشار قائد مستشفى الملك حمد في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن قسم علاج الأورام بالأشعة في مركز الملك حمد للأورام استقبل حتى اليوم 121 حالة أجريت لها ما يقارب 1428 جلسة علاجية باستخدام “جهاز المسرع الخطي الرباعي الطاقة” الذي يعتبر الأحدث عالميا لهذا النوع من العلاج، موضحا أن المريض يبدأ علاجه الفعلي بعد تشخيص حالته ودراسة الملف الخاص به وتحضير البرنامج العلاجي مما قد يستغرق حوالي أسبوع وهي فترة أقل بكثير عما هو متعارف عليه ومقبول عالميا.

وذكر أن إدارة مركز الملك حمد للأورام تحرص على تقديم أرقى الخدمات الصحية حسب أعلى المعايير العالمية التزاما بتوجيهات القيادة، وبما يضمن تقديم أفضل خدمات علاجية حديثة في هذا الجانب، ومن خلال مركز وطني بحريني متميز ورائد بالمنطقة لعلاج الأورام. وبيّن أن مركز الملك حمد للأورام يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي، مما يسهم في تقليص كلفة العلاج بالخارج لمرضى السرطان، مؤكدا أن هذا المشروع الطبي المتكامل هو ترجمة واقعية لتوجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بناء مركز طبي وطني معتمد عالميا يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال.

وبين الشيخ سلمان بن عطية الله أن التنسيق والتعاون بين مستشفى الملك حمد الجامعي ووزارة الصحة فعال ومتواصل في المجالات كافة من نقل الأطباء وتحويل مرضى الأورام وشراء أدوية علاج الأورام، إضافة إلى انعقاد اجتماعات دورية للتنسيق بين الطرفين.

ومن جهته، أكد مدير مركز الملك حمد للأورام إلياس فاضل أن جميع إجراءات قبول المرضى للعلاج في المركز تتم حسب آلية معتمدة عالميا تهدف إلى التأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية من خلال مناقشة الحالة في المجلس الوطني للأورام بحضور الطبيب المعالج ونخبة من الاستشاريين من مستشفيات البحرين، علما أن المجلس الوطني للأورام يرحب بأطباء البحرين كافة ويعمل تحت إشراف ومتابعة المجلس الأعلى للصحة.

وأوضح إلياس أن المركز استقدم افضل الخبرات المعروفة في هذا الجانب لعلاج المرضى داخل البحرين، مؤكدا أنه سيمنح الأطباء البحرينيين المختصين والعاملين في هذا الجانب فرصة لمواكبة هذا التطور الهائل في علاج الأورام، مما سيكسبهم خبره عملية مستقبلا لإدارة المركز بأنفسهم، مؤكدا أن المركز جاهز وعلى أتم الاستعداد لاستقبال المرضى.