عقد فريق العمل البحريني البريطاني المشترك اجتماعًا، أمس، برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة خارجية المملكة المتحدة أليستر بيرت بمقر وزارة الخارجية البريطانية.

وجرى في الاجتماع، بحث تطور العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وخاصة في مجالات: الأمن ومحاربة الإرهاب، التعاون العسكري، المواصلات والاتصالات والطيران، الطاقة، الصناعة والتجارة، التربية والعلوم والابتكار، حقوق الإنسان، مكافحة الاتجار بالأشخاص، البيئة، والفضاء واستثمار كافة الفرص المتاحة للمضي قدمًا بتلك العلاقات ومواصلة التنسيق المشترك والفعال حيال مختلف القضايا وفي كافة المناسبات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين ويسهم في دعم مساعي وجهود التوصل لحلول سلمية لقضايا ومشكلات المنطقة وإرساء الأمن والسلم والاستقرار في العالم أجمع.

وشدد الجانبان، على أهمية اجتماع فريق العمل البحريني البريطاني المشترك في دفع وتطوير العمل المشترك بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الصديقين ويؤدي إلى المزيد من التقارب بينهما.

كما تم في الاجتماع تبادل الرؤى بشأن أهم التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين ووزارة الدولة للبيئة والغذاء والشؤون القروية في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا ممثلة بمركز البيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية.

وحضر الاجتماع، وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد، ورئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الجهات الرسمية وغيرها بمملكة البحرين.

وكان الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قد اجتمع مع أليستر بيرت في وقت سابق وبحثا اهم قضايا المنطقة وتبادل وجهات النظر حولها.

وأشاد وزير الخارجية خلال الاجتماع، بالعلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة بين البلدين، مؤكدا اعتزاز البحرين بتلك العلاقات التي تستند إلى أسس قوية من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والتنسيق المشترك وتطلعها الدائم إلى فتح آفاق أرحب للتعاون مع المملكة المتحدة الصديقة في شتى المجالات، مشيرا إلى أهمية مواصلة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين تحقيقا لهذه الأهداف المشتركة للبلدين الصديقين.

كما أثنى على الدور المهم الذي تقوم به المملكة المتحدة في التصدي للإرهاب بكافة صوره، مؤكدا أن افتتاح منشأة الإسناد البحري البريطاني في البحرين يعكس التزام المملكة المتحدة تجاه البحرين والمنطقة بشكل عام، مشددا على أهمية استمرار التعاون بين الشركاء الدوليين لحماية الاستقرار والأمن وتوفير بيئة أكثر أمانا للجميع.

من جانبه، أكد بيرت حرص المملكة المتحدة على تطوير العلاقات التاريخية القوية مع مملكة البحرين على المستويات كافة بما يعزز من مصالح البلدين والشعبين الصديقين، منوها بما تشهده مملكة البحرين من تطور وتقدم في مختلف المجالات، متمنيا لمملكة البحرين دوام الرقي والازدهار.