+A
A-

شذى سبت: للأسف الفنان البحريني مازال يبحث عن من يستثمر طاقاته

قدمت الممثلة والمخرجة البحرينية شذى سبت ورشة الإخراج المسرحي ضمن فعاليات ليالي جلجامش والريف الثقافية التي ترعاها هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك في مركز الفنون بالجفير.. مسافات البلاد” التقت بها فور انتهائها من التقديم وكان هذا الحوار:

أين ترى شذى سبت نفسها أكثر في مجال الإخراج أو التمثيل؟

أرى نفسي في المجالين الإخراج والتمثيل كونهما مرتبطين معًا وينموان مع الممثل مع الخبرات وتقديم الأعمال الفنية.

كيف تصفين تجربتك الإخراجية؟

لا أستطيع وصف تجربتي الإخراجية فالجمهور هو المشاهد المعني بتقييمها ووصفها، فأنا على قدر الإمكان أقدم عملاً جميلاً يليق بالمشاهد والجمهور، وأبتعد في أعمالي عن الإسفاف وخدش الحياء، إذ توجد لدي مبادئ وخطوط لا أقوم بتعديها، أنا لا أقيّم نفسي بل الناس من تقوم بهذا الدور.

هل لديك مشاريع إخراجية قادمة؟

لدي العديد من المشاريع الإخراجية ولكنني لن أقوم بكشفها حاليًّا، فطبيعتي التي يمكن أن يكون أغلب الصحفيين على معرفة بها هي أني أتكتم على أعمالي، فعندما أقوم بإنجازها أصرح عنها، فكثيرًا من الأحيان تكون لديك أعمال تتحدث بشأنها وتصرح عنها ثم تطرأ الظروف التي لا تسمح لك بتقديمها.

كيف تفسرين قلة التجارب البحرينية النسائية في الإخراج؟

لا أعلم، لعل السبب يكمن في عدم وجود توجه في حب الإخراج لديهن، فعلى العكس لا توجد في البحرين قيود تفرض أن يكون المخرج رجل فقط، لكن إذا كان يوجد قصور فهو من جانب البنت نفسها.

ما هو مستقبل التجارب الإخراجية البحرينية؟

يعتمد ذلك على نوعية المخرجين ففي التلفزيون هناك تطور ملحوظ جدًّا، أما بالمسرح مع الأسف فنشهد تراجعًا فيه، لا أعلم أين يكمن الخلل أو المشكلة لكن توجد في مقابل ذلك تجارب مسرحية ممتازة، نحن لا نستطيع أن ننسب كل المخرجين، لكن ذلك يعتمد على نوعية المخرجين الذين يقدمون مسرحًا قويًّا، ومع الأسف هم معدودون على عكس السابق في فترات التسعينات والثمانينات، إذ كان من النادر ما يوجد مخرج ضعيف أما الآن مع الأسف فنرى الضعف الإخراجي بوضوح، لا أعلم ربما لأن الظروف لا تعين المخرجين من الناحية الإنتاجية أو من زاوية أنهم لا يمنحون الفرص فهذا أدى إلى عزوف بعض المخرجين عن تقديم الأعمال، وهذا الخلل لابد أن يعالج لأن المسرح البحريني مسرح قوي جدًّا، فنحن لدينا ممثلون أقوياء جدًّا، وطاقات كبيرة ومهمة جدًّا ولكن مع الأسف لا يوجد أحد يستثمر قدراتهم بالشكل الصحيح، فالتجارب التي أراها حاليًّا برأيي هي تجارب جيدة لكن التجارب السيئة هي الغالبة، لا أجزم بمعرفة مكمن الخلل لكنني أتمنى من المخرجين الكبار أن يكون لهم دور في توجيه المخرجين الصغار وتعليمهم، وأن يكون هنالك دورات وورش.

ما كلمتك للشباب البحريني المهتم بالإخراج؟

اقرأوا كثيرًا وتثقفوا، اعرفوا العمل الذي تختارونه، اقرأوا النص وحللوه وفسروه لأنكم إذا لم تفهموا النص لن تبدعوا فيه، اقرأوا ما بين السطور لتعرفوا ما يريد الكاتب أن يصل إليه، حللوا الشخصيات بالنص، واعملوا جاهدين لبناء أنفسكم وحتى لو لم تجدوا الفرصة اخلقوها لأنفسكم وسوف تبدعوا، لا تدعوا شيئًا يوقفكم، اخطأوا مرة أو مرتين وثلاثًا فلا عيب في ذلك، اسألوا الكبار وناقشوهم لتتعلموا.