كشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وهي الجهة المعنية عن استقطاب والترويج للاستثمارات في البحرين، خالد الرميحي أن “صندوق الصناديق” (الواحة)، والذي أطلق قبل نحو شهرين بتوجيهات من ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بقيمة 100 مليون دولار، قد بدأ بالفعل أولى عملياته الاستثمارية.

وأبلغ الرميحي “البلاد” أن اللجنة الاستشارية لصندوق الصناديق قد اجتمعت برئاسة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، وقد بدأ الصندوق الاستثمار في ثلاثة أو أربعة صناديق، وقال “نحن نستثمر في الصناديق التي تستثمر في تقنية المعلومات (..) نحن الآن في طور الإجراءات وسيتم الإعلان عن ذلك”. وأحجم الرميحي عن الإفصاح عن هذه الصناديق وحجم الاستثمار، وهل هي محلية أم أجنبية.

وتضم اللجنة الاستشارية للصندوق شركة ممتلكات البحرين القابضة، وبنك البحرين الوطني، ومجموعة “بتلكو”، وصندوق العمل “تمكين”، وبنك البحرين للتنمية - الشريك العام المعني بإدارة الصندوق، إذ وافقت اللجنة على تخصيص 35 مليون دولار لمجموعة من الصناديق الاستثمارية لمباشرة الاستثمار.

وأكد الرميحي أن إطلاق الصندوق يأتي لمعالجة موضوع التمويل ضمن بيئة تحفيزية للشركات الناشئة، موضحاً “صندوق الصناديق هو المفتاح لموضوع التمويل الشركات (..)  يجب أن تكون هناك بيئة كاملة تشمل الحاضنات ومسرعات الأعمال والتمويل إلى جانب تطوير برامج التدريب، كما نريد أن تساهم مختلف المؤسسات والبنوك والشركات في البلاد في هذه الجهود، نهدف إلى تفعيل القطاع التقليدي ليساهم في بلورة هذه الرؤية”.

وتطرق الرميحي الى  جهود  تشريعية من خلال سن القوانين وتحديث التشريعات لتسهيل تأسيس الأعمال وخلق بيئة مناسبة للشركات الناشئة، قائلاً “من ناحية القوانين الحكومة قامت بخطوات كبيرة مثل قانون الإفلاس، وإلغاء متطلبات رأس المال في تأسيس الشركة وسن تشريعات للبيئة التجريبية التشغيلية للتقنيات المالية (الفينتك)، كلها جهود تتناغم في نفس الاتجاه”.

وكان بنك البحرين للتنمية أطلق مشروع رأس المال الاستثماري “صندوق الصناديق” في مايو الماضي بقيمة 100 مليون دولار، وهو ما يعتبر دفعة نوعية للبيئة الداعمة للمشروعات الناشئة في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط، ويستثمر صندوق الصناديق (الواحة) في الرساميل الاستثمارية في البحرين، وهو ما سيتيح رأس المال الإضافي اللازم لدعم وتمويل المشروعات الناشئة في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط.

وتم إطلاق “صندوق الصناديق” في مؤتمر بوابة الخليج الذي تحت رعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وسيساعد “صندوق الصناديق” في استقطاب المزيد من الرساميل الاستثمارية إلى البحرين وتعزيز البيئة الداعمة للمشروعات الناشئة إلى جانب توفير الرساميل الإضافية للمشروعات الناشئة في المنطقة. وقد استفادت البيئة الداعمة للمشروعات الناشئة في البحرين من العديد من الإصلاحات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، ومن ضمنها تقليل الحد الأدنى من رأس المال لإطلاق الأعمال، ووضع المعايير لتمكين التمويل الجماعي في خدمات التمويل التقليدية والمتوافقة مع الشريعة إلى جانب تقديم مبادرة البيئة الرقابية التجريبية لمشروعات التكنولوجيا المالية.