+A
A-

التحالف الدولي: إيران تدعم الإرهاب في سوريا

 قال جيمس جيرارد، قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي في العراق وسوريا، إن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش باقية في سوريا لحين إتمام العملية السياسية في هذا البلد.وحذر جيرارد من الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، قائلا إنه لا يساعد في تحقيق الاستقرار، ويعد دعمًا للإرهاب وعلى الآخرين أن يقرروا ما إذا كانت نشاطات الميليشيات الإيرانية تعتبر إرهابية أم لا... مضيفًا أما بالنسبة للتحالف الدولي فنحن لا نراها تساعد في تحقيق الاستقرار في سوريا، ولا نراها داعمة عندما تسهم في نشاطات أخرى تخلق العنف والإرهاب وتعرقل إحلال السلام. ونحن متأكدون من أنهم يدعمون نشاطات تشعل العنف.

وأكد قائد العمليات الخاصة للتحالف أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد في المناطق التي تم تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية. وأن هدف التحالف الرئيس هو البقاء إلى حين تطهير المناطق المحررة من داعش.

وقال “نحن ندرك تمامًا أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد، رغم تحرير قوات سوريا الديمقراطية مناطق في سوريا. آثار الشر لا تزال موجودة هنا. ونحن نريد مساعدة أهالي الرقة ومنبج لاستعادة السلام والأمن في مناطقهم، لهذا فنحن باقون إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية يقبل بها السوريون ويوافقون عليها. علينا التأكد من تحقيق الاستقرار وتدريب عناصر الأمن الداخلي في مناطق شمال شرقي سوريا، كي يكونوا قادرين على ضمان عدم عودة داعش إليهم.

وألمح قائد العمليات الخاصة في التحالف الدولي إلى أطراف تسعى لإفساد علاقة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.

إلى ذلك، شهد اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة درعا جنوب سوريا أمس الأحد، انتهاكات إثر قصف متبادل بين الفصائل المعارضة وقوات النظام ومقتل 4 مدنيين في غارات للطيران السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسبب القصف، بحسب متحدث باسم الفصائل المعارضة، بتأجيل تنفيذ أحد بنود الاتفاق والذي ينص على إجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين غير الراغبين بالتسوية مع قوات النظام.

وبضغط من عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام بدعم روسي في 19 يونيو، وإثر مفاوضات مع مسؤولين روس، وافقت الفصائل المعارضة في محافظة درعا، مهد الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011، الجمعة على التسوية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شنّت قوات النظام صباح الأحد ضربات جوية على بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين”، مضيفاً “بعد القصف العنيف، بدأت تلك القوات باقتحام البلدة” الواقعة شمال معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

واستهدفت الطائرات الحربية السورية أيضاً الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا، ما أسفر عن مقتل مدني، بحسب المصدر ذاته.

وكان من المفترض أن تبدأ عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية صباح الأحد بعد تجهيز مئة حافلة لنقل الدفعة الأولى، وفق المتحدث الذي أشار إلى أنها تأجلت إلى وقت لاحق “تقريبًا يومين”.

وخلال العامين الأخيرين، شهدت مناطق عدة في سوريا اتفاقات مماثلة تسميها دمشق باتفاقات “مصالحة”، آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتم بموجبها إجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى شمال البلاد. وغالبًا ما شهد تنفيذ اتفاقات مماثلة عراقيل عدة، بينها انتهاكات لوقف إطلاق النار، ما يؤخر تنفيذها.