+A
A-

مي بنت محمد: نعتز بشراكتنا مع الجهات الرسمية المعنية بالتراث الإنساني

 عقدت لجنة التراث العالمي مؤتمرها الصحافي الأول في قرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون مساء أمس، بحضور المدير العام لمنظمة (اليونيسكو) أودري آزولاي، ورئيسة لجنة التراث العالمي للعام 2018 ورئيسة الاجتماع الثاني والأربعين للّجنة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

وقالت الشيخة مي بنت محمد: “في هذه الأيام التاريخية التي تعيشها مملكة البحرين، يسعدنا أن نشهد هذا الحضور الدولي المهم في المملكة”، مشيرة إلى أن اجتماع لجنة التراث العالمي يعد لقاءً إنسانيا وحضاريا يؤكد أهمية العمل الثقافي وقدرته على توحيد العالم للوقوف إلى جانب الهوية والمكتسبات الأصيلة للبشرية”.  وأضافت: “إنه ليشرفنا أيضًا أن يكون اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعون هنا في المنامة وبجهودٍ كبيرة قدمتها طاقات بحرينية مؤمنة بقدرة بلادها على صنع الفارق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية”، وأردفت: “نعتز أيضًا بشراكتنا مع الجهات الرسمية المعنية بالتراث الإنساني كمنظمة اليونسكو التي تقوم بعملٍ استثنائي لا يقتصر على رسم الخطط والإستراتيجيات، بل متابعة تنفيذها وصولا للأهداف التي نطمح إليها جميعًا وعلى رأسها تحقيق التنمية المستدامة للعالم قبل حلول العام 2030”. بدورها توجهت آزولاي بالشكر لمملكة البحرين لجهودها في استضافة اجتماع لجنة التراث العالمي، مشيدة بدورها في الحفاظ على التراث الإنساني لاسيما من خلال عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يتّخذ من مدينة المنامة مقرا له. وأشارت إلى أن اللجنة ستنظر في حال حفظ 157 موقعا مسجلا على قائمة التراث العالمي، وسيتم دراسة إمكان إدراج 29 موقعا على القائمة ذاتها. وأضافت أنه يجتمع في البحرين أكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي من 139 دولة لتبادل الخبرات وبحث المواضيع المتعلقة بالتراث، مؤكدة أن هذا دليل على تمسّك المجتمع الدولي بمبادئ حماية التراث وعمله على مد جسور التواصل ما بين مختلف الشعوب والحضارات. وقالت: “أصبح مفهوم التراث العالمي مفهوما يتفق العالم على أهميته”، موضحة أن هذا التوجه ظهر جليا في اجتماع لجنة التراث العالمي الحادي والأربعين. وأكدت أن صوت الشباب في مجال حماية التراث يُسمع حاليا من المنامة التي تستضيف منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي للعام 2018.

أما الشيخة هيا بنت راشد، فقالت إنه “بعد 40 عاما على تطبيق لجنة التراث العالمي، أصبحنا اليوم نقف على مفترق طرق فيما إذا كانت هذه الاتفاقية لا تزال تتماشى مع محتواها وقيمتها”، مؤكدة في الوقت ذاته أن الاتفاقية باتت قوة دافعة رائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي المتنوع التي يحتويه كوكبنا”.  وأشارت إلى أن اتفاقية التراث العالمي للعام 1972 تعمل على حماية أكثر من ألف موقع متوزعة على جميع أنحاء العالم. وأرفدت أن هذا جانب واحد من اتفاقية التراث العالمي وعمل لجنة التراث العالمي، مؤكدة أن الاتفاقية تهدف من خلال الحفاظ على المواقع إلى تنفيذ مشاريع تكميلية كالمشاريع التعليمية، تدريب الاختصاصيين وتعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي.  وأضافت: “في شهر نوفمبر 2022، ستحتفل اتفاقية حماية التراث للعام 1972 بعيدها الخمسين! ومن الآن فصاعداً، على عاتق اللجنة مسؤولية كبيرة في مراجعة ما تم إنجازه أثناء هذه الفترة الزمنية بتأنِ وإمعان”، مشيرة إلى هذا يهدف إلى دراسة أفضل السبل لحماية التراث الإنساني مستقبلا. وعلى هامش الاجتماع، استضافت هيئة البحرين للثقافة والآثار منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي 2018، حيث جاء تماشيا مع مشروع التعليم في مجال التراث العالمي لليونسكو. وأقيم المنتدى بشعار “حماية التراث في عالم متغير” في المنامة.

وقد تم تطوير البرنامج العلمي بالتعاون مع منظمة “ديادراسيس” غير الحكومية.