+A
A-

جلالة الملك في جلسة الوزراء: إعادة تشكيل مجلس إدارة “التأمين” وتطعيمه بكفاءات جديدة

جلالته يشكر سمو رئيس الوزراء لسرعة المبادرة في تشكيل اللجنة الحكومية البرلمانية

سمو رئيس الوزراء: الحكومة تسترشد دائمًا بالتوجيهات الملكية لتنمية الموارد ومواكبة احتياجات المواطنين

معالجة وضع الصناديق التقاعدية والتأمينية لضمان ديمومتها بعزم أكيد ورغبة جادة

تحسين وضع الصناديق وتطوير ما تقدمه من خدمات للمتقاعدين والمشتركين

الإشادة بجهود “التقاعد العسكري” ومساهمتها في إطالة عمر الصندوق وديمومته

التعاون بين السلطتين المدعوم بالممارسة الديمقراطية الناجحة عزز المكتسبات الوطنية

النشاط الاقتصادي والسياحي انعكس إيجابا على استقطاب وتنظيم الفعاليات للزوار والسياح

 

 ترأس عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة مجلس الوزراء بقصر الصخير العامر بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وأدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر الناصر عقب الجلسة بالتصريح التالي:

استهل صاحب الجلالة عاهل البلاد جلسة مجلس الوزراء باستعراض شامل لمجمل الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، فعلى الصعيد المحلي أفرد صاحب الجلالة العاهل جانبًا كبيرًا من اجتماع مجلس الوزراء لموضوع التقاعد الذي يوليه جلالته أهمية قصوى؛ كونه يتصل بكل شرائح المجتمع، إذ وجه جلالته إلى معالجة وضع الصناديق التقاعدية والتأمينية لضمان ديمومتها بعزم أكيد ورغبة جادة؛ لما يمثله التقاعد من أهمية كبرى في حياة الفرد، لذا ينبغي أن يحظى بالأولوية في هذه المرحلة على أي شأن مجتمعي آخر وأن يكون هناك توافق عام بشأنه.

وضمن هذا السياق، وجه جلالة العاهل الشكر لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على سرعة المبادرة في إنفاذ التوجيهات الملكية السامية بالتعاون مع رئيسي مجلسي النواب والشورى بتشكيل لجنة حكومية برلمانية مشتركة لبحث قانوني التقاعد، حاثًا جلالته على سرعة انعقاد اللجنة الحكومية البرلمانية المشتركة التي تبحث قانوني التقاعد وتكثيف اجتماعاتها وتطعيمها بالخبرات العلمية والعملية؛ للوصول إلى توافق بين جميع الأطراف يراعي المصلحة العامة ويحفظ الحقوق للمشتركين والمتقاعدين فلا بديل عن النجاح في هذا الملف المهم. وشدد جلالة العاهل على إعطاء موضوع التقاعد الأهمية المطلقة من البحث والاهتمام والعمل على تحسين وضع الصناديق التقاعدية وتطوير ما تقدمه من خدمات للمتقاعدين والمشتركين بما يراعي المصلحة العامة ويكفل استدامة الصناديق التقاعدية والتأمينية وحفظ حقوق المشتركين والمتقاعدين.

وضمن هذا السياق، وجه جلالة الملك لإعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي المنتهية ولايته وتطعيمه بكفاءات ووجوه جديدة تتحلى بالإمكانات الإدارية العالية والمهنية الرفيعة والانضباط في إدارة هذا الصندوق المهم، مثنيًا جلالته في هذا الشأن على إدارة الصندوق التقاعدي العسكري والجهود المشكورة التي بذلت لإدارته بكفاءة أسهمت في إطالة عمر هذا الصندوق وديمومته.

وأشاد جلالة العاهل بالتعاون المثمر القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والذي دعمته الممارسة الديمقراطية الناجحة مما عزز المكتسبات الوطنية من خلال إقرار تشريعات متطورة تصب في صالح الشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وترسخ من مكانة البحرين إقليميا وعالميًا خصوصا فيما يتعلق بتكامل الخدمات وتهيئة المناخ الاستثماري الجاذب.

وحث جلالة العاهل على استمرار التعاون الحكومي البرلماني الذي يعظم من المنجز الوطني ويرسخ النموذج الأمثل للديمقراطية في مملكة البحرين مع تأكيد أن تكون التشريعات الوطنية معززة لاستمرار الخدمات المتكاملة التي تقدم للمواطنين وداعمة للتوظيف الأمثل للموارد الوطنية ومراعية لحقوق ومكتسبات المواطنين ومحققة للتوازن فيما بين ذلك، ومن أهمها تعديل قانوني التقاعد.

وأثنى جلالة الملك على الدور الذي تضطلع به الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في تعزيز مسيرة البناء والتطور التي تصب في صالح الوطن والمواطنين وبما تتخذه الحكومة من إجراءات مقدرة لمواصلة التنمية الشاملة والمستدامة وفي تحقيق معدلات نمو أسهمت في استقرار الأوضاع الاقتصادية رغم التحديات الإقليمية والعالمية.

إلى ذلك، نوه جلالة الملك بالفعاليات التي تشهدها مملكة البحرين وما تموج به من نشاط اقتصادي وسياحي بفضل ما تشهده المملكة من أوضاع مستقرة انعكست إيجابا على استقطاب وتنظيم الفعاليات المستقطبة للزوار والسياح. وضمن هذا السياق، رحب جلالة العاهل باستضافة مملكة البحرين الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي لليونيسكو الذي يقعد برعاية كريمة من جلالته وأناب جلالته لافتتاحه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

كما رحب جلالته بالمشاركين في أعمال هذه الدورة، التي يعكس انعقادها في ربوع البلاد الدور البارز لمملكة البحرين ثقافيًا وتراثيًا وحضاريًا على الخريطة العالمية، وأكد جلالته أهمية قيم التراث العالمي وما يمثله التراث من دعم للتنمية المستدامة.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن بالغ اعتزازه وتقديره للدعم والمساندة الذي تحظى به منظومة العمل الحكومي من لدن جلالة العاهل، مؤكدًا سموه أن الحكومة تسترشد دائمًا بالتوجيهات الملكية السامية فيما يتعلق بتنمية الموارد وضمان ديمومتها وجعل التشريعات مواكبة لاحتياجات المواطنين ومتطلبات التنمية ومقتضيات المرحلة وتحدياتها، وأن توجيهات جلالة الملك فيما يتعلق بتطوير الخدمات وتكاملها ستجد طريقها للتنفيذ العاجل وفق برامج عمل محددة تحقق التطلعات السامية وتلبي طموحات المواطنين.

كما أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالتوجيه الملكي السامي بإعادة بحث مشروعي قانوني التقاعد، مؤكدًا أن توجيهات جلالة العاهل ستنفذها الحكومة فورًا وستضطلع وستعمل بالتوافق مع السلطة التشريعية من خلال اللجنة الحكومية البرلمانية المشتركة للوصول إلى أفضل السبل التي تحقق التطلعات الملكية وتحفظ حقوق المتقاعدين والمشتركين وتكفل ديمومة الصناديق التقاعدية والوصول بموضوع التقاعد إلى حل يرضي الجميع وتتوافق عليه جميع الأطراف.