+A
A-

خريجوا الثانوية العامة يضعون أولى لبنات المستقبل باختيار التخصص

مع نهاية كل عام دراسي يقبل الطلاب من جميع المراحل على عطلة مريحة ممتعة خالية من الهم والقلق والتفكير، ما عدا طلاب السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، إذ تشغل أذهانهم الجامعة والحياة الدراسية المختلفة، ويفكرون مليًا فيما سوف يقع اختيارهم عليه من التخصصات العديدة بما يناسب ميولهم وقدراتهم وتحصيلهم الدراسي في السنوات المنصرمة.

مسافات “البلاد” التقت بعض خريجي المرحلة الثانوية وطرحت عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بحياتهم الجامعية في المستقبل القريب.

وقع اختيار الشاب أحمد العالي على تخصص بكالريوس الهندسة الكهربائية، دفعه إلى ذلك حب المهنة والمتعة في العمل، ويطمح بأن يصبح مهندس كهرباء على مستوى عالٍ ومعروف، كما يخطط مستقبلًا لافتتاح مكتب مقاولات كهربائية بمساعدة من والده والعمل فيه. وعن التسجيل في الجامعة، وصفه أحمد بأنه كان معقدًا نوعًا ما لكن ما سهل الأمر هو الحصول على المساعدة من العاملين في التسجيل.

كذلك الشاب علي السكري قرر أن يدرس الهندسة الكهربائية حسب ميوله ورغبات؛ إذ إنه التخصص الذي كان يدرسه في المرحلة الثانوية، فاختار أن يتعمق فيه، وحلمه الحصول على وظيفة في هذا المجال ومواصلة الدراسة فيه. وعن أجواء التسجيل قال السكري “إنه شعور جميل ولكنه ممزوج بالخوف والتوتر؛ لأنه شعور كل طالب ينتقل إلى مرحلة جديدة”.

ويشاركهم ذات التخصص الشاب أحمد ناصر، الذي اختار أن يدرس بكالوريوس الهندسة الكهربائية وسط طموحه بأن يصبح من أهم المهندسين وأن يعمل في أكبر الشركات.

واختار الشاب علي الحلواجي تخصص الإعلام والعلاقات العامة إذ قال “التخصص الجامعي الذي اخترته إعلام وعلاقات عامة، والمعايير التي بنيت عليها اختياري لهذا التخصص تعلقي بالأدب العربي، ونظرًا لأهمية الإعلام حاليًا وتأثيره القوي على عالمنا هذا من جميع الجهات اندفعت لذلك، والعامل الرئيس في اختياري هذا التخصص أختي الكاتبة علياء؛ لدورها في تحفيزي ودعمي لدخول التخصص، ومن خططي بعد الحصول على الشهادة في هذا التخصص بإذن الله العمل لاكتساب الخبرة إلى جانب مواصلة درجتي الماجستير والدكتوراه، وكانت أجواء التسجيل الجامعي مفعمة بحس بالاعتماد على النفس”.

وقالت الشابة ولاء جابر “بناءً على نظام الرغبات في الجامعة رتبت رغباتي حسب ميولي، فاخترت التربية الرياضية كأول رغبة؛ لأنني أعلم أنني سأبذل كل الجهد فيه ولأنني أرى نفسي بعد سنوات معلمة تربية رياضية، ولكن إن لم يحالفني الحظ في هذا التخصص فأنا على يقين أن الله سيختار الأفضل لي، هناك بعض التخصصات التي من الممكن أن تكون البديل الأفضل مثل الأشعة والتمريض. وبالنسبة لأجواء التسجيل لم تكن صعبة مثل ما سمعت، ولكن القلق كان يلازمني؛ لأنني مقبلة على مرحلة جديدة”.

أما زينب العلي فاختارت تخصص المختبرات الطبية قائلةً “اخترت هذا التخصص بناءً على رغبتي في تحقيق هدفي النبيل لمجتمعي، وبالطبع كان من أهم المعايير في هذا الاختيار وقوف أهلي بجانبي ودعمي لتحقيق ما أصبو إليه في هذا التخصص بما أن رؤيتي ومعرفتي بقدراتي وإمكاناتي تساهم في بناء وتطوير وطني في هذا المجال، وأخطط لإكمال مسيرتي للدراسات العليا، وأهدف بعد الحصول على الشهادة لخوض البحوث العلمية لتطوير هذا المجال. كما أن لدي خططي البديلة في حال عدم قبولي في التخصص باختيار تخصص مقارب لطموحاتي، ولم تكن أجواء التسجيل بالشيء العسير؛ لكوني أتلقى المساعدة من أختي الكبرى”.

أما درب القانون، فقد اختارت أن تسلكه الشابة إيمان العصفور إذ قالت “بناءً على طموحي منذ الصغر أن أصبح محامية اخترت تخصص البكالوريوس في الحقوق، ومن المعايير التي بنيت عليها اختياري لهذا التخصص حبي له وإرادتي القوية لبذل الجهد الكامل فيه، أما بالنسبة لخطتي بعد الحصول على الشهادة هي أن أفتتح مكتبي الخاص، أما في حال عدم قبولي في التخصص الذي أريده سألجأ إلى بناء أهداف أخرى وأتجه إلى خططي البديلة التي وضعتها احتمالًا لعدم قبولي في رغبتي الأولى. وبالنسبة إلى أجواء التسجيل الجامعي كانت تخيفني قليلًا؛ لأنها أجواء جديدة عليّ وشعرت بالقلق قليلًا عند اختياري للرغبات الأخرى ووضعت كل التخصصات التي أجد نفسي فيها لاحتمال عدم قبولي في الرغبة الأولى، ولكن اسأل المولى أن يُعطيني ويحقق لي ما أريد”.

بينما اختار الشاب أحمد زهير تخصصًا مختلفًا قليلًا وهو هندسة الاتصالات قائلًا “عندما ذهبت إلى للتسجيل كانت الجامعة مزدحمة وكانت طريقة التسجيل معقدة ولكني كنت مسرورًا؛ لأنني سأنتقل من مرحلة إلى أخرى، واخترت هندسة شبكة الاتصالات بسبب كثرة العمل في هذا المجال، إذ سأحاول الحصول على وظيفة حكومية وبعدها بفترة سأفتتح محلا لأدوات الهواتف ومستلزماتها وأتمنى أن أحصل على ما أريد”.