+A
A-

المانشافت يعاني من اضطراب بأهم نقاط قوته

 اقترب منتخب ألمانيا من خوض مباراته الأولى بكأس العالم والتي سيواجه فيها المكسيك يوم غدٍ الأحد في مواجهة يحتاج فيها بطل العالم لمحو الصورة المخيبة التي ظهر بها خلال وديتي النمسا والسعودية لكن أخبار الساعات الأخيرة لم تُخرج بوادر جيدة لعشاق المانشافت فما هي أبرز مشاكل الفريق بالساعات الأخيرة قبل انطلاق رحلة الدفاع عن اللقب؟

 

بداية الحكاية:

الألمان لا يتركون شيئاً للصدفة، بالوقت الذي كانت فيه المنتخبات الكبرى تبحث عن فندق تقيم به بوسط البرازيل خلال كأس العالم 2014 قام الاتحاد الألماني بتعمير منشأة كاملة في جزيرة باهيا بتكلفة 25 مليون جينيه استرليني حيث تضمنت هذه المنشأة كل ما قد يحتاجه منتخب ألمانيا من الملعب التدريبي لصالة التمارين وكان كل العاملين فيها من الألمان الذين سافروا مع الفريق وهذا كان أبرز أسرار نجاح المانشافت في البرازيل حيث حصل اللاعبون على الهدوء الذي يحتاجونه مع توفير كل ظروف النجاح على عكس الفرق الأخرى.

 

نقطة تحول:

الثقة الزائدة بروسيا: حين بدأ المانشافت بالاستعداد لرحلته لروسيا رأى الاتحاد أن تكرار الخطوة التي حدثت بالبرازيل غير ضروري على اعتبار أن روسيا تملك بنية تحتية رياضياً أفضل بكثير من بلاد السيليساو وهو ما دفع المسؤولين لاتخاذ القرار بالاعتماد على منشآت جاهزة سلفاً لكن سرعان ما بدأت المشاكل بالظهور فرغم استقرار الألمان بشكل جيد في سوتشي خلال كأس القارات 2017 غاب هذا العامل قبل كأس العالم.

 

علامة فشل:

التخلي عن سوتشي: قبل سفر الفريق بثلاثة أيام أعلن الاتحاد الألماني عن نقل معسكر الفريق من مدينة سوتشي لضاحية تبعد حوالي 30 دقيقة بالسيارة عن قلب العاصمة موسكو والسبب كان واضح جداً وهو عدم جاهزية منتجع سوتشي وعدم ظهوره بالشكل الذي كان عليه قبل عام.

الحال في فاتوتينكي لم يبدو أفضل فالتمرين الأول للمانشافت بروسيا تأخر لـ 25 دقيقة لأن أرضية الملعب لم تبدو مناسبة أبداً ورغم قص العشب اشتكى اللاعبون من طوله ويبدو أن مشاكل الملعب التدريبي سترافق المنتخب الذي يعتمد أسلوب التمريرات الأرضية الكثيرة وهو ما قد يُحدث اضطراباً تدريبياً كبيراً للمانشافت.

تطور القضية:

الحاجة ما بعد الوديات: لم يقدم منتخب ألمانيا مستوى مميزاً خلال اللقاءين الوديين لكن لوف تحدث عن مواجهة فريقه لمواقف صعبة كهذه سابقاً مشيراً لقدرته على قلب المعطيات لكن سوء حال الملعب التدريبي قد يمنع لوف من تطبيق خطته الإنقاذية وبدلاً من تقدم الفريق للأمام قد نشاهد المزيد من العودة للخلف.

ألمانيا وثقت بقدرات روسيا لكن حال سوتشي قد يكون سبباً لخلق صداع كبير بالنسبة للألمان بكأس العالم وربما مباراة المكسيك قد تعطي علامة حول قدرة الفريق على تجاوز كل هذه المآزق الصعبة.

الصعوبات كبيرة:

لا يوجد أي رقم تاريخي يرشح منتخب ألمانيا للتتويج فكل الأرقام بداية من عدم الحفاظ على اللقب سابقاً لا بتاريخ المانشافت ولا بالعهد الجديد بالبطولة “منذ 1974” عدا عن كل القواعد الرقمية للفريق ومع الاضطراب اللوجستي يمكن القول أن الضغط على الفريق أصبح أكبر.

تخطي المباراة الأولى قد يكون المفتاح لتغيير الحال لكن سيبقى من المهم إيجاد حل لقضية الملعب التدريبي وإلا فإن حال الفريق فنياً ونفسياً قد يمر بمأزق قد لا يصوره الإعلام إلا من باب “خروج مفاجئ”.