انتهى شهر رمضان المبارك وبدأت أجواء الفرح والسرور تعم البحرين، واستعدت الأمهات لهجر مطبخ المنزل ليوم أو يومين وأخذ “استراحة محارب” بعد 30 يوما من العمل المتواصل في إعداد الولائم والإفطار للصائمين.

في أيام عيد الفطر السعيد يفضل الأبناء أن ترتاح أمهاتهم والاستمتاع بالجو العائلي والاعتماد على المطاعم والمطابخ الشعبية لوجبات الغداء.

ولكون الكثير من العائلات تسعى حتى ترضي الأم أو الجدة (صاحبة الضيافة) في مثل هذه المناسبات، حيث يلتم الجميع على مائدتها، بالطلب من المطابخ، وبالتالي تبدأ المطاعم بالحجوزات بعضها لتوفير المواد اللازمة وبعضها لأن لديها عددا محدودا من الطلبات التي تستطيع أن تلبيها.

إلى ذلك، قال صاحب مطبخ بوعوض للولائم والمناسبات، أحمد العوض، أن المطبخ أغلق دفتر الحجوزات منذ منتصف شهر رمضان، مشيرا إلى أن زبائنه لا يتغيرون وحتى العدد لا يتغير لضمان جودة الغداء.

وأضاف أن جميع من يتعامل مع المطبخ يعرف أن الحجوزات تتوقف عند رقم معين فقط لضمان الجودة، خصوصا أن الإمكانات محدودة، (...)، لا أقبل حجوزات فوق طاقتي؛ لكي أحافظ على جودة الأكل في مطبخي، وزبائني معروفين، وهم يتسابقون لضمان أن يكون اسمهم متواجدا في قائمة الحجوزات في مثل هذه المناسبات.

وأوضح أن الجميع يفضل أن يكون غداء العيد من اللحوم، فيما تكون طلبات الدجاج مكملة للحوم، والمشهور من مطبخنا هي “غوزي العيد”، مبينًا أن أسعار الولائم ارتفعت بعد رفع الدعم عن اللحوم والدواجن، ويتم زيادة السعر على حسب الزيادة التي يتم دفعها للكيلو، ويتراوح سعر الذبيحة بين 85 دينارا إلى 90 دينارا تقريبا ويعتمد ذلك على الوزن، بعد أن كانت بـ 65 دينارا، وحجمها 20 كيلوجراما، ولكن مع تنظيفها يتقلص إلى 18 كيلوجراما، ووليمة الدواجن بـ 35 دينارا، وتتكون من كارتون دجاج يحتوي على 10 حبات.

من جانبه، قال المدير التنفيذي في شركة سماء ديرتي للمطاعم، بليغ الراشد، إن حجوزات ولائم العيد ارتفعت بنسبة تتراوح بين 15 % إلى 20 % خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مبينًا أن المطعم مازال دفتره مفتوحا للحجوزات والطلبات حتى الآن (الثلاثاء)، لافتا إلى أنه دائما تكون هناك طلبات في آخر اللحظات.

وأضاف طلبات اللحوم يجب أن تكون بحجز مسبق إما الدجاج، فالطلب مفتوح، مشيرًا إلى أن وجبة “مضغوط الدجاج” يتم إيقافها خلال فترة العيد، مؤكدا أن المطعم يحتاج 1000 حبة دجاج لفروعه الثلاثة يوم العيد.

وأوضح أن الأسعار لم تتغير ويبلغ سعر الذبيحة العربية نحو 150 دينارا، فيما بلغ سعر بعض الأنواع الأخرى بين 80 و100 دينار.