+A
A-

الصدر والحكيم وعلاوي يشكلون تحالف “الوطنية الأبوية”

شكل الزعيم الشيعي الشعبي مقتدى الصدر الذي حصلت قائمته “سائرون” على المركز الأول في الانتخابات التشريعية العراقية، تحالفا الخميس يجمعه مع قائمتين، فيما يستعد العراق للقيام بعمليات فرز جديدة لأصوات الناخبين.

وبعد تزايد الاتهامات بتزوير أصوات ناخبين، صوت البرلمان العراقي الأربعاء على إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة العد اليدوي للأصوات لقرابة 11 مليون بطاقة انتخابية وإلغاء أصوات الناخبين خارج البلاد والنازحين، وانتداب 9 قضاة؛ للإشراف على هذا الأمر.

لكن هذه الإجراءات لن تؤثر على سير المفاوضات التي تجري منذ فترة، بهدف تشكيل الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب الجديد، وصولا إلى قيام تحالفات برلمانية لمنع عودة الدكتاتورية والتفرّد بالحكم. وبعد توقيع الاتفاق على تشكيل هذا التحالف الذي حمل اسم “الوطنية الأبوية”، يجمع “سائرون” وقائمة “الوطنية” التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي ويشارك فيها عدد كبير من النواب السنة وقائمة “الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، وصل مجموع مقاعد هذا التحالف في البرلمان المقبل إلى نحو مئة نائب.

لكن مازال هذا التحالف بعيدا عن نصف مجموع مقاعد البرلمان البالغ 329 مقعدا للتمكن من تسمية وزراء الحكومة المقبلة، مما يمنح القوائم الفائزة - وأبرزها قوائم شيعية مدعومة من إيران - إمكان فرض نفوذها على الجهات الأخرى ممن تتخذ مواقف معارضة ضد البلد الجار. ويتضمن برنامج تحالف الصدر الذي وقع من قبل ممثلين عن القوائم الثلاث فقرات رئيسة بينها “الإصلاح الاقتصادي” و “اللامركزية” و “عدم تسييس المفاصل الحكومية والإدارية وكذلك المؤسسة العسكرية”. وقام الجنرال الإيراني قائد فيلق القدس قاسم سليماني بزيارة إلى بغداد بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في 12 من الشهر الماضي. والتقى سليماني آنذاك رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي وزعيم ائتلاف النصر (42 مقعدا) وهادي العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعي رئيس ائتلاف “الفتح” (47 مقعدا) إضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي يتزعم “ائتلاف دولة القانون” جمع (26 مقعدا)، مما يعني 115 من مجموع مقاعد هذه الائتلافات الثلاثة، ما يعطيها أولوية في تشكيل الحكومة المقبلة وفقا للدستور.

في الجانب الآخر، توصل نحو 30 من الفائزين في محافظات ذات غالبية سنية، خضع معظمهما لـ 3 سنوات تقريبا لسيطرة الجهاديين، إلى تشكيل تحالف. وقرر البرلمان وقف عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بغداد ومكاتبها في المحافظات، وإقالة أعضائها التسعة الذين سيحل محلهم قضاة. وأعلنت المفوضية اتخاذ إجراءات قانونية للطعن في هذا القرار.

الجيش التركي يتوغل 30 كليومترا داخل العراق

أنقرة ـ اف ب : قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الجمعة، إن الجيش التركي توغل بعمق 30 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، خلال ملاحقة قواته مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل بإقليم كردستان شمال العراق. ونقلت “رويترز” عن يلدريم قوله “تمركزت قواتنا الآن داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومترا تقريبا (من الحدود) وتعمل على منع أنشطة التسلل والأنشطة الإرهابية هناك”. واتهم يلدريم حزب العمال الكردستاني بالقيام “باستفزازات ونصب كمائن وشن هجمات”، وقال إن تركيا “ستتوغل أكثر بالتأكيد” إذا استمرت هذه الأفعال. وأضاف “لن نبدي أي تردد حتى يتم تحييد هذه العناصر”.