+A
A-

أمنية كاتبة

بين المتاهات كنت أسير ولا أعلم أين هو ذلك الطريق.

جف حبر قلمي وهجرت كلماتي.

بت لا أعلم كيف يعبر الكاتب عن مشاعره..

أهكذا الغياب يجعلني سجينه، بين الماضي والحاضر والمستقبل...؟

أتمنى أن تمد لي يد تخرجني من الحاضر وحضنا يحتويني ويجعلني أنسى الماضي، ومستقبل مع أشخاص تقدر كتاباتي.

أمنية كاتبة بأن كتاباتها تترك أثرا..

تترك صدى في مسامعهم..

أيقنت حتما بأني ذلك الشخص الذي سيجعلني أنهض من جديد.

أرسم أحلامي في سطور واقعية.

وأبني مستقبلا جميل.. ها أنا لدي قلم جديد.

وكتاباتي بدأت تروق لي، لا ينسى الكاتب ما بداخله من مشاعر حتى وإن هجر تعبيره.

بل تبقى بداخله مجموعة أحاديث تنتظر منه قلما وورقة ليبدأ خطوة تلو خطوة ويترك صدى على المدى البعيد.

فالكاتب شاعر، ملهم، عاشق، مهتم بما يراه ويعيشه، لا يستطيع الكاتب أن يتنازل عن التعبير، لا يستطيع إيقاف قلمه حتى وإن جف الحبر، يشتري قلما جديد.

فكل كاتب يحمل قصةً من أعماقه.. أما أن يقرأها الغير أو يكتبها ليذكرها كل ما زاد به الحنين...

الكتابة عشق وأمنية وأمل وانهزام ومحاربة... حتى تصل الفكرة وتترك بصمة وتثير جدلا...

الكتابه شيء لا يعرف قيمته إلا من كتب وتلمس كتابة الكاتب ومن يهوى القراءة..

الكتابه شيء عظيم.. إن هجرته ستستوعب أيها الكاتب أنك مسير بلا هدف.. فإياك وإهمال قلم وسطور كتاباتك..

وبالنهاية لا ننسى أن الكتابة والقراءة أكد أهميتها القرآن الشريف، عندما نزل الوحي على نبينا (صلى الله عليه وسلم) قائلا “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”..

وإن العلم والقراءة والكتابة أوصانا الله بها، فالله أوصانا بالعلم والثقافة.. فكن مثقفا.