+A
A-

ليفربول يهدد “العرش الملكي”

يقام نهائي دوري أبطال أوروبا، اليوم السبت، في العاصمة الأوكرانية كييف، وسط رغبة ريال مدريد في تأكيد تفوقه للعام الثالث على التوالي، وطموح ليفربول في انتزاع العرش القاري.

وقال كلوب مدرب ليفربول “يريد ريال تكرار الفوز مجددا وإذا تحقق هذا سيكون انجازا هائلا وإذا توجنا نحن باللقب سيكون إنجازا كبيرا أيضا وسنسعى لذلك”.

وتبدو قصة تحدي المنافس الأضعف للطرف الأقوى ملائمة لكلوب الذي صنع اسمه من خلال مناطحة بايرن ميونخ خلال تدريبه لبوروسيا دورتموند لكن من الصعب إعطاء هذه الصفة لليفربول الذي يملك باعا طويلا مع الألقاب الأوروبية.

فالفوز اليوم السبت، سيعني تتويج ليفربول بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة، وسيؤكد تفوقه كأنجح الأندية الانجليزية في هذه المسابقة. وانهالت النصائح من رموز الحرس القديم هذا الأسبوع.

وقال ستيفن جيرارد بطل 2005 بعد الفوز على ميلان إن الجيل الحالي يجب أن يدرك حجم هذه اللحظة بينما يرى آلان كنيدي الذي سجل هدف الفوز على ريال مدريد في نهائي 1981 إن الأمر يتعلق بالشجاعة.

أما بالنسبة إلى كيني دالجليش الفائز باللقب في 1978 و1981 و1984 فإن السر يكمن في فهم كيفية التصرف تحت الضغط.

كل هذه الشهادات تشير إلى أن ليفربول ليس منافسا حديث العهد بل سيكون من المفاجئ ألا يثق كلوب في فريقه المتحرر هجوميا والأكثر تسجيلا في المسابقة هذا الموسم برصيد 40 هدفًا.

وسقطت أندية بورتو ومانشستر سيتي وروما أمام ليفربول في الأدوار الاقصائية بعد أداء متميز في مباريات الذهاب حيث سجل خلالها 13 هدفًا وأغلب الأهداف بتوقيع الثلاثي ساديو ماني وفيرمينو ومحمد صلاح.

وهز الأيقونة المصري بمفرده الشباك 44 مرة طيلة موسم مذهل. ويعتاد ليفربول على التسجيل بغزارة خاصة في الشوط الأول وإذا اتخذ المبادرة اليوم، فربما يتعثر ريال الذي يعاني دفاعه حتى أمام الفرق الأقل خطورة.

لكن على الأرجح لن يجد ليفربول الطريق مفروشا بالورود أمام بطل إسباني متمرس، وسيتطلع هدافه التاريخي كريستيانو رونالدو لتحقيق لقبه الشخصي الخامس في المسابقة والرابع بقميص ريال.

ويبقى رونالدو هدافا للنسخة الحالية وسجل اللاعب، الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، في كل مباريات دوري الأبطال هذا الموسم قبل أن يغيب عن هز الشباك خلال التفوق 4-3 على بايرن ميونيخ في مباراتين بالدور قبل النهائي.

ورغم أن البعض يرى أن هذه مجرد كبوة، يعتقد جرايم سونيس أحد أبطال ليفربول في أوروبا أيضًا أنها علامة على هبوط المستوى واقترح على كلوب ألا يبني خطته على إيقاف اللاعب البرتغالي البالغ عمره 33 عامًا.

وكتب سونيس في صحيفة صنداي تايمز “يقضي (رونالدو) الكثير من الوقت مسترخيا الآن ويشكو للحصول على مخالفات ويلعب في نطاق منطقة الجزاء.

“لا يزال قادرًا على القيام بأشياء رائعة لكنه مثل ريال لم يعد كما كان حتى قبل 12 شهرًا”.

لكن ثنائية رونالدو خلال الفوز على يوفنتوس في دور الثمانية ربما تحذر ليفربول من عدم الاستهانة به.

وسيعول ليفربول على الظهيرين الواعدين أندي روبرتسون وترينت الكسندر أرنولد، رغم افتقارهما للخبرة، للتعامل مع رونالدو والحد من خطورة جاريث بيل إذا بدأ أساسيًّا.

وقد يلعب الظهير الأيسر مارسيلو دورًا بارزًا في مباراة يبدو من الأكيد أنها ستشهد أهدافًا.

وعلى مدار الموسم ظهرت هفوات دفاع ليفربول في أوروبا خاصة عندما أهدر تقدمه 3-صفر ليتعادل 3-3 مع أشبيلية في دور المجموعات، لكن يبدو أنه صحح أوضاعه بالاعتماد على الحارس الجديد لوريس كاريوس وأغلى مدافع في العالم فيرجيل فان ديك.

وسيكون من المثير متابعة كيفية مقاومة فريق كلوب لأنجح فريق في أوروبا وخطط المدرب الألماني للانتصار بعد الخسارة في خمس مباريات نهائية متتالية.

وفي رحلته إلى أبعد نقطة في البطولة، عانى ليفربول من سلسلة من الإصابات ورحل عنه نجمه البارز فيليب كوتينيو بمنتصف الموسم كما لا يزال سبب رحيل زيليكو بوفاتش مساعد كلوب غامضًا.

وبعد التعامل مع كل هذه الصعاب فإن تحقيق الجائزة الأكبر سيضمن لأفراد هذا الجيل دخول قاعة المشاهير الفخمة في استاد أنفيلد ويمكن تخيل كلوب وهو يحث لاعبيه على ذلك.