+A
A-

مصدر طبي لـ “البلاد”: لا إصابات بفيروس “نيباه” في البحرين

كشف مصدر طبي مسؤول في إدارة الصحة العامة أن وزارة الصحة في مملكة البحرين لم ترصد أي حالات يشتبه في إصابتها بفيروس “نيباه”، مؤكدا أن التطور الصحي وجودة الخدمات الصحية المتوفرة بالبحرين، التي قطعت فيها شوطا كبيرا، بالدعم المتواصل من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الداعم والمتابع لكل لهذه الخدمات، ومن خلال توفير أحدث الآليات حول العالم في الكشف والعلاج وتوفير الأدوية.

وأوضح المصدر أن البحرين ومع تطور أنظمتها الصحية، فإن أنظمة الكشف والترصد لديها مفعلة جدا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تستطيع الكشف عن المصابين بهذا المرض من خلال تحليل مختبري للدم للمريض الحامل للفيروس أو المصاب به، موضحا أن النتيجة تكون جاهزة خلال ساعات بسيطة بعد إجراء اللتحليل، وأخذ عينة الدم.

من جانبها، أشارت وكيل المساعد للصحة العامة مريم الهاجري في تصريحات صحفية إلى أن وزيرة الصحة فائقة الصالح والمتواجدة حاليا في جنيف لاجتماع منظمة الصحة العالمية، تابعت مع وزير الصحة الهندي والمسؤولين في الوزارة تبعات الوضع الصحي لحال الفيروس “نيباه” بالهند، واطلعت على الإجراءات الاحترازية اللازمة الموصى بها من جانب منظمة الصحة العالمية للسيطرة على انتشار المرض.

وأوضحت أن اجتماعا عقد أمس وجمع المختصين في إدارة الصحة العامة والإدارات المعنية بالرعاية الأولية والثانوية في وزارة ألصحة، وتم خلاله مناقشة الاستعدادات اللازمة والإجراءات المطلوبة؛ للوقاية من هذا المرض على مستوى مملكة البحرين، كما أكدت أن وزارة الصحة تتابع باهتمام شديد التطورات المحيطة بهذا الفيروس، والمسؤولون في الوزارة على اتصال مباشر مع المسؤولين في منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية المعنية؛ لمتابعة جميع ما يتعلق بهذه العدوى الفيروسية.

وتبدأ أعراض المرض الذي تمتد حضانته من 4 إلى 18 يوما، في الإنسان بين العدوى البسيطة كارتفاع درجة الحرارة وآلام الرأس “أعراض تشبه أعراض الزكام”، وقد تتطور إلى المتلازمة التنفسية الحادة “الالتهاب الرئوي”، وضيق وصعوبة بالتنفس لتصل الى حالات شديدة من حالات التهاب الدماغ، والتي قد تؤدي إلى الموت.

وتسبب العدوى بفيروس “نيباه” مرضا شديدًا للإنسان والحيوانات على حد سواء، والفيروس قادر أيضًا على التسبب بالمرض للخنازير والحيوانات الأليفة الأخرى، علمًا بأن المضيف الطبيعي له هي خفافيش الفاكهة.

ويكمن العلاج الأساسي للأشخاص المصابين في الرعاية الداعمة المكثفة، ولا يوجد أي نوع محدد من المضادات الفيروسية لعلاج هذا المرض. وللوقاية من الإصابة يجب اتخاذ الإجراءات والأساليب الوقائية كافة لمكافحة العدوى؛ لتقليل خطر انتقال العدوى.

ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد أمصال للوقاية من فيروس “نيباه” الذي ينتشر من خلال سوائل الجسم ويمكن أن يسبب التهابا في المخ. والعلاج المعتاد للفيروس هو توفير الرعاية الداعمة، مبينة أن هذا الفيروس يمكنه أن يسبب أعراضا شبيهة بالأنفلونزا ليتطور بعدها مسببا تلفا في الدماغ يؤدي إلى موت المصاب به.

وأكد خبراء منظمة الصحة العالمية أهمية الكشف المبكر ومكافحة العدوى لإيقاف انتشار الفيروس، ومازالت التحقيقات مستمرة لمعرفة سبب انتشار المرض، لكن الحكومة  الهندية التي ينتشر الفيروس في أحد ولاياتها وحصد العشرات من الوفيات فيها، كشفت عن العلاقة بين المرض ووجود عدد من الخفافيش في بئر بولاية كيرالا حصل منه الضحايا على المياه، وأشارت إلى أن عينات من تلك الخفافيش كانت من بين 60 عينة أرسلت إلى المختبرات لفحصها.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد اكتشف فيروس “نيباه” لأول مرة في ماليزيا العام 1998. وعانت الهند من انتشاره مرتين خلال السنوات العشر الماضية مما أسفر عن مقتل 50 شخصا، ويتوقع أن تصدر ولاية “كيرلا “ التي ينتشر بها المرض حاليا؛ تحذيرا من السفر إليها.

وعلى جانب متصل، كانت قنصلية البحرين في مدينة مومباي الهندية قد نشرت على حسابها على “تويتر”، يوم أمس الأربعاء، تغريدة طلبت فيها من رعاياها تجنب السفر إلى ولاية كيرلا الهندية لحين السيطرة على تفشي “فيروس نيباه” النادر، وقد جاء التحذير البحريني بعد أن قال مسؤولون في قطاع الصحة في الهند، أمس الثلاثاء، إن عشرة أشخاص توفوا في جنوب البلاد بسبب فيروس نادر ينتشر عن طريق خفافيش الفاكهة، ويمكنه أن يسبب أعراضا شبيهة بالأنفلونزا ويسبب تلفا في الدماغ. وأضافوا أن تسعة أشخاص آخرين على الأقل يخضعون للعلاج.

وكان 18 شخصا قد خضعوا لفحص الفيروس في ولاية كيرلا، وثبتت إصابة 12 منهم به، وتوفي 10 من المرضى المصابين، بينما  لا يزال اثنان آخران يخضعان للمتابعة عن قرب، والعلاج لهذا الفيروس الذي تصل نسبة الوفاة بسببه إلى نحو 70 % هو توفير الرعاية الداعمة.