+A
A-

“سولار ون” يخطط لزيادة إنتاجه لـ 60 ألفاً من ألواح الطاقة الشمسية

تصدير الإنتاج إلى الأردن والسعودية وقريباً لعمان والإمارات

كلفة تركيب الطاقة الشمسية بالبحرين 530 دينارا لكل كيلووات

مدة استرداد قيمة الاستثمار بـ“الشمسية” 8 أعوام وتعتبر مرتفعة

 

يستعد مصنع الألواح الشمسية البحريني “سولار ون” إلى مضاعفة إنتاجه مع قرب اجتيازه اختبار ألماني للجودة الأمر الذي سيتيح له قدرة أكبر على التصدير للأسواق الخارجية.

وأبلغ رئيس مجلس إدارة “سولار ون”، أول مصنع للألواح الشمسية في البحرين، رامي خليفة، “البلاد” أن المصنع سيرفع طاقته الانتاجية من 30 ألف لوح شمسي في العام الواحد إلى نحو 60 ألفاً فور الحصول شهادة الجودة الألمانية.

ويعول مصنع “سولار ون” الذي افتتح مرافقه مطلع العام الماضي، على تصدير منتجات الألواح الشمسية للأسواق الخارجية التي ترتفع فيها أسعار الكهرباء مقارنة بالبحرين التي لا زالت أسعار الكهرباء تعوق نمو أكبر للسوق.

وتوقع خليفة أن تنجح منتجات المصنع في جميع الاختبارات المطلوبة والحصول على الشهادة الألمانية خلال الأسابيع المقبلة، ليبدأ توسعة انتاجه، إذ يعمل المصنع حاليا بنصف الطاقة الانتاجية الكاملة.

وبين أن المصنع استطاع اجتياز 12 نقطة من أصل نحو 15 نقطة من اختبارات تجريها مختبرات ألمانية متخصصة للحصول على شهادة جودة مرموقة في هذه الصناعة، إذ تتناول هذه الاختبارات مقاومة منتجات المصنع لظروف الحرارة العالية والمنخفضة والملوحة وغيرها في اختبارات تدوم عدة أشهر.

وبين المسؤول أن المصنع عمل منذ شهر أكتوبر 2017 على الحصول على الشهادة الألمانية التي ستمكنه من الحصول على اعتمادية أكبر في السوق والتصدير لمشروعات كبيرة، مشيرا إلى أنه جزء من متطلبات الجهات الرسمية في البحرين.

وبين أن المصنع بدأ تزويد شركات ومزارع ومؤسسات إلى جانب منازل أفراد بالطاقة الشمسية اللازمة، إذ تبلغ كلفة تركيب نظام شمسي الكيلو وات الواحد نحو 530 دينار.

وتطرق خليفة إلى أن نمو قطاع الطاقة الشمسية في البحرين لا يزال يصطدم ببعض الأمور، من بينها ارتفاع مدة استرداد قيمة الاستثمار والتي تتراوح ما بين 8 إلى 10 سنوات بحسب حجم المشروع، بينما تبلغ المدة في الأردن مثلا سنتين فقط، وهذا يرجع إلى أن سعر الكهرباء في البحرين أرخص مقارنة مع دول أخرى.

وقال خليفة “الدعم السخي المقدم للكهرباء قد لا يجعل الناس تقبل على استثمار 5 أو 7 آلاف دينار لتركيب نظام توليد بالطاقة الشمسية”، مستدركا أنه يلمس إقبالا من قبل البحرينيين سواء في قطاع الأفراد والمؤسسات على تركيب أنظمة توليد الطاقة الشمسية، وقال “ يومياً لدينا تركيب أنظمة طاقة شمسية حتى في منازل خاصة والمزارع والمصانع والأوقاف الجعفرية”. وبين أن الطلبات تتراوح ما بين 40 و20 وحتى 4 كيلووات.

وبخصوص القانون الجديد الذي يتيح ربط أنظمة توليد الطاقة الشمسية بالشبكة الحكومية وتأثيرها على القطاع، أوضح خليفة إلى أن الشركة بالفعل قامت بتركيب أنظمة عبر ربط عدادات المنازل بأنظمة الطاقة الشمسية لعدد من الزبائن.

ويصدر “سولار ون” حالياً منتجاته من ألواح توليد الطاقة الشمسية إلى كل من المملكة العربية السعودية والأردن.

ويقول خليفة إن قدرة المصنع ستوسع صادراته لتشمل دول جديدة في أسواق الخليج، مؤكدا وجود أسواق واعدة في كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتخطط البحرين لتشييد محطة كهرباء جديدة تعمل بالطاقة الشمسية وذلك بقدرة تقدر بنحو 100 ميغاوات، إذ أعلنت الحكومة عزمها الوصول إلى أن تبلغ نسبة الطاقة المتجددة من إجمالي الكهرباء المنتجة نحو 5 % خلال السبعة أعوام المقبلة قبل رفعها لـ 10 % بحلول 2035.