أعاد مجلس النواب اللبناني، أمس الأربعاء، انتخاب زعيم حركة أمل نبيه بري، رئيسا للبرلمان للمرة السادسة على التوالي، وهو المنصب الذي يشغله منذ نحو 26 عاما.

وفاز بري بعد حصوله على 98 صوتا مقابل 29 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة، من أصل 128 نائبا خلال أول جلسة يعقدها المجلس، بعد انتخابات برلمانية جرت خلال السادس من مايو، عززت سيطرة حزب الله وحلفائه.

وبذلك، أعيد انتخاب بري لـ 4 سنوات مقبلة، يكون إذا أنهاها، أمضى 3 عقود كاملة على رأس البرلمان اللبناني، علما أنه عميد رؤساء البرلمانات العرب.

ويرأس بري (80 عاما) حركة أمل، كما أنه حليف وثيق لمليشيات حزب الله، وخاض الانتخابات دون أي منافس لهذا المنصب المخصص للشيعة، طبقا لنظام تقاسم السلطة في لبنان.

وتحسبا لإعادة انتخاب بري، أصدر مكتبه بيانا حث فيه أنصاره على تجنب إطلاق النار خلال الاحتفالات، وهو ما دأبت عليه مختلف التيارات خلال السنوات الماضية.

وفازت الأحزاب والشخصيات، التي تدعم حيازة حزب الله للسلاح، بـ 70 مقعدا على الأقل من مقاعد البرلمان.

وبمجرد انتخاب رئيس البرلمان، سيجري الرئيس ميشال عون، مشاورات مع أعضاء البرلمان، لإعلان اسم رئيس الوزراء، وهو منصب مخصص للسنة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تسمية سعد الحريري رئيسا للوزراء مرة أخرى، وسيواجه مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة ائتلافية تجمع كل الأحزاب الرئيسة.

وخسر الحريري أكثر من ثلث مقاعده، وذهب الكثير منها إلى حزب الله أو إلى سياسيين متحالفين معه.

وألقى الحريري بلائمة الخسائر على النظام الانتخابي الجديد وعلى تقصير “تيار المستقبل”، مما دفعه إلى إعادة ترتيب داخلي خلال الحزب.