+A
A-

إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية

بدأ العراقيون، صباح أمس السبت، بالاقتراع لاختيار ممثليهم في انتخابات تشريعية اكتملت الاستعدادات لها، وفق المفوضية العليا للانتخابات. وهي أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق منذ هزيمة تنظيم “داعش”، حيث استنفرت السلطات نحو 900 ألف عنصر من الشرطة والجيش لتأمين مراكز الاقتراع.

ودعي الناخبون العراقيون وعددهم نحو 24.5 مليونا لانتخاب برلمان جديد مهمته الرئيسية ضمان إعادة إعمار البلاد التي أنهكتها 3 سنوات من الحرب ضد الإرهابيين.

ودعا الناطق باسم مفوضية الانتخابات كريم التميمي الأحزاب السياسية والمرشحين إلى الالتزام بالتعليمات، محذراً من مواجهة المخالفين عقوبات قاسية. أما رئيس المفوضية العليا للانتخابات العراقية معن الهيتاوي فأبدى تفهمه لتخوف الكتل السياسية من الفرز الالكتروني لكنه طمأن إلى سلامة العملية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا العراقيين، في مؤتمر صحافي، إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات لتعزيز ما وصفها بالنجاحات والمساهمة في تخليص الدولة من نظام المحاصصة الطائفية على حد تعبيره. فيما وصف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إجراء الانتخابات التشريعية بالاستثنائية. وخاض أكثر من 7 آلاف مرشح في 18 محافظة الانتخابات هذا العام من أجل الفوز بمقاعد في البرلمان الذي يضم 329 مقعداً. ويحدد الدستور العراقي مهلة 90 يوماً لتشكيل حكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات رسمياً. وأغلقت جميع المنافذ الحدودية والمجال الجوي يوم التصويت، خصوصاً بعدما هدد تنظيم “داعش” باستهداف الناخبين.

وفي أحياء عدة من بغداد، أغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى مراكز التصويت، وبدت العاصمة المعروفة بازدحامها، فارغة.

وفي الموصل، “عاصمة الخلافة” السابقة للإرهابيين في شمال البلاد، بدأت عملية التصويت أيضاً في المراكز التي استحدثت داخل المدارس.