+A
A-

Isle of Dogs .. رحلة لإنقاذ الكلاب في اليابان

عرضت سينمات نوفو البحرين فيلم الرسوم والدمى المتحركة Isle of Dogs بدعوة خاصة لمسافات البلاد لحضور هذا الفيلم الذي أشرف عليه المخرج ويس أندرسون، الشهير بأعماله الرائعة في مجال الأفلام المتخصصة، وقام بابتكاره عدد من أهم المبدعين في عالم الرسوم المتحركة، وهو بأداء الأصوات إدوارد نورتون وليف شرايبر وبيل مورى وتيلدا سوينتون ويوكو أونو وغيرهم، وينتمي إلى نوع أفلام الرسوم المتحركة، وتدور أحداثه حول طفل في الـ 12 من عمره، يسافر في رحلة يجوب بها اليابان بحثًا عن كلبه الذي فقده.

في التفاصيل، تدور قصة الفيلم حول انتشار إنفلونزا بين الكلاب في اليابان؛ مما يؤدي إلى اتخاذ قرار بوضع كل الكلاب في الحجر الصحي على جزيرة بعيدة. ويقوم بعدها صبي (يؤدي صوته الممثل كويو رانكين) برحلة إلى الجزيرة؛ لإنقاذ كلبه “سبوتس” (صوت ليف شرايبر)، والحصول على مساعدة من مجموعة من الكلاب غريبة الأطوار، الموضوعة أيضا في الحجر الصحي على تلك الجزيرة.

وتشكل الرحلة التي يقوم بها الصبي، مصدر إلهام لعدد من محبي الكلاب؛ للكشف عن مؤامرة تقوم بها الحكومة هناك. وتبرز خلال الرحلة التي يقوم بها الصبي، مجموعة متعددة من الأحداث والعواطف، فهناك الكثير من الفكاهة والحركة والتشويق، وتظهر الصداقات القوية، ويجري التركيز على أهميتها. من جهة أخرى، تظهر براعة السينما اليابانية وجماليتها، كما تبرز العلاقة القوية والمتميزة التي تجمع الكلاب مع بني البشر، والولاء الذي تتمتع به هذه الكلاب تجاه أصحابها. ويسلط الفيلم الضوء على الأمل الذي يتمتع به الصغار، وغيرهم من الذين يتم في العادة إغفالهم أو عدم الاهتمام بهم، مع التشديد على أهمية نبذ الفرقة وعدم التسامح، إضافة إلى إظهار الرابط المتين بين الصبي والكلب الذي أدى إلى خوض عدد من المغامرات المثيرة. بدوره، قال مخرج العمل ويس أندرسون في تصريحات صحفية عن الفيلم: “أردنا أن نصنع شيئا من المستقبل نوعا ما، وأردنا مجموعة من الكلاب المميزة التي كانت تتمتع بروح القيادة، وأردنا أن تعيش في أرض مخصصة للنفايات، أما فيما يتعلق بالطابع الياباني، فهو بسبب السينما اليابانية. نحن نحب اليابان، وأردنا أن نفعل شيئا مستوحى حقا من الأفلام اليابانية، لذلك انتهى الأمر بمزج فيلم عن الكلاب وفيلم عن اليابان معا”. وتابع داوسون: “بدءا من الدمى المتحركة المعقدة وصولا إلى المجموعات الدقيقة التي تظهر في الفيلم، يبرز عالم نابض بالحياة، يضم مغامرين شغوفين، ويمكن التعاطف مباشرة مع المشكلة التي يعانونها، والإحساس العام مشابه لأسطورة غريبة، لكن الأساس هو في المشكلات الرئيسة، صغيرة كانت أو كبيرة، التي نواجهها في حياتنا العصرية: الصداقة، العائلة، مستقبل الإنسانية، إضافة إلى أهمية تضافر الجهود لحل مشاكلنا”. ويعد فيلم Isle of Dogs مختلفا ومتميزا عن غيره من أفلام الرسوم والدمى المتحركة سواء بطبيعته أو بصناعته، وأوضح المنتج جيريمي داوسون أن الفيلم يجمع مختلف العناصر التي تجعل الأفلام رائعة، مثل الموضوع واللقطات والعواطف المختلفة وروح المغامرة؛ لتجعل من Isle of Dogs ربما الفيلم الأبرز والأكثر طموحا الذي يقوم أندرسون بإخراجه حتى اليوم.