+A
A-

وزير الدفاع الأميركي: سنندم على سحب قواتنا من سوريا

أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة قد تندم على قرار سحب قواتها من سوريا، والذي يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتخاذه.

وكشف أثناء جلسة استماع أمام الكونغرس، أمس الخميس، أن فرنسا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى سوريا منذ أسبوعين.

وقال إن الأولوية للجيش الأميركي هي بناء قوة مميتة وبدونها لا يمكن تحقيق النصر في صراعات الغد، مشيرا إلى أن ميزانية الجيش الأميركي 2018 /2019 ستتيح تحقيق هذا الهدف.

وشدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على رادع نووي قوي. وحذر من أن “كل من يتحدى أميركا سيعيش أسوأ أيامه”.

وأفاد عن حاجة الجيش الأميركي إلى دعم مالي متزايد لمواجهة الأوضاع في الشرق الأوسط، ملمحا إلى أن الميزانية الجديدة تتضمن زيادة في رواتب الجنود الأميركيين.

وأضاف وزير الدفاع أن شركاء أميركا يتحملون الآن حصصهم المالية في نفقات الدفاع، وضرب مثلا بالحملة العسكرية ضد داعش في سوريا والعراق التي شاركت فيها 47 دولة.

من جانب آخر، قال المندوب البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الخميس، إن إفادة رتبت روسيا وسوريا تقديمها في مقر المنظمة، ما هي إلا حركة دعائية.

وكانت روسيا وسوريا أعلنتا، في وقت سابق، إنهما أحضرتا إلى مقر المنظمة عدة أشخاص من مدينة دوما، التي تعرضت لهجوم كيماوي مطلع أبريل الجاري، وذلك في محاولة لدحض الهجوم.

وذكر السفير البريطاني، بيتر ويلسون، أن محققي المنظمة هم من يفترض أن يجروا لقاءات بأي شهود، مضيفا أن بريطانيا وحلفاءها لن يحضروا الإفادة المقررة.

وقال في بيان : “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليست مسرحا”. وكان المندوب ذاته قد قدم للمنظمة في السابق أدلة على استخدام السلاح الكيماوي لنحو 400 مرة في سوريا منذ 2014.

ويتهم الغرب مرارا روسيا وسوريا بمحاولة إخفاء أدلة تثبت وقوع الهجوم الكيماوي، بسبل عدة منها عرقلة دخول المفتشين الدوليين إلى دوما، التي كانت حتى منتصف أبريل الجاري آخر جيب للمعارضة السورية قرب دمشق.

ولاحقا، تمكن فريق من مفتشي المنظمة من الوصول إلى مواقع في مدينة دوما مرتين جمعوا خلالها عينات في إطار التحقيق حول الهجوم الكيماوي.

وقتل العشرات وأصيب مئات آخرون بحالات اختناق في هجوم دوما في السابع من أبريل الجاري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن النظام شن الهجوم باستخدام غازات سامة.

ووجهت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة صاروخية إلى مواقع تابعة للنظام السوري ردا على الهجوم.