+A
A-

خالد سعد: البحرين تعمل على إعداد استراتيجية وطنية لتقنية “بلوك تشين”

كشف الرئيس التنفيذي لمركز “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” خالد سعد عن أن البحرين تعمل على إعداد استراتيجية وطنية لتقنية “بلوك تشين”؛ بهدف وضع رؤية واضحة لتطبيق التقنية، خصوصًا أن المملكة تمتلك البيئة المناسبة لتطبيقها.

وأوضح سعد للصحافيين، على هامش مؤتمر جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين “CFA” للتكنولوجيا المالية “فينتك” والتكنولوجيا التنظيمية يوم أمس في فندق الريتزكارلتون، أن الشريك الرئيس في إعداد الاستراتيجية الوطنية هو مجلس التنمية الاقتصادية وبالشراكة مع مصرف البحرين المركزي وهيئات أخرى، مستدركا أن العمل لا يزال في المرحلة الأولية، وفي مرحلة التطوير، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لإطلاقها.

ولفت إلى أنه من أجل استغلال تقنية “بلوك تشين” والاستفادة منها لابد أن يكون هنالك هدف واضح، مع وجود نطاق أوسع لتطبيق هذه التقنية، ففي حال تم تطبيقه على نطاق محدود فإن الفائدة منه ستكون ضئيلة، مبينا أن وضع استراتيجية واضحة سيؤدي لمعرفة أوجه تطبيق تقنية “بلوك تشين” ومن هم الشركاء الرئيسين الذين سيساهمون في تطبيقها سواء من هيئات وطنية أو شركات مالية أو غيرها (...) وفي ذات الوقت بالإمكان استقطاب شركات ومؤسسات من داخل البحرين أو خارجها للمساهمة والمساعدة في تطبيق الاستراتيجية، مؤكدًا ضرورة وجود رؤية واضحة لتطبيق تقنية “بلوك تشين”.

ولفت سعد إلى أن البحرين تمتلك البيئة المناسبة لتطبيق التقنية، مؤكدا أن هذه التقنية تضم مميزات كثيرة منها الشفافية والسرعة والتكلفة، وهذه عناصر مهمة جدًا، مع زيادة استخدام التكنولوجيا من الأفراد والحكومة في ظل تقديم الخدمات الإلكترونية عبر منصة هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إلا أن هناك خدمات تنجز ورقيًا، وستساهم تقنية “بلوك تشين” في تسريع وتيرة تقديم الخدمات الوطنية للمواطنين وفي ذات الوقت تكون المملكة مركزا رائدا للتكنولوجيا في المنطقة أو عالميًا. وأضاف سعد أن البحرين تمتلك كوادر باستطاعتها تطوير تقنية “بلوك تشين” إلا أن أعدادها لا يزال محدودًا.

يشار إلى أن مركز “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” يعد من أكبر مراكز تطوير التكنولوجيا في المنطقة التي ستعمل مع مؤسسات قيادية في القطاع والشركات الناشئة محليًا وإقليميًا وعالميًا، لدفع عجلة النمو نحو الابتكار وخلق فرص تطوير جديدة، حيث دشن في 21 فبراير الماضي.

وذكر سعد أن المركز يحتضن حاليًا نحو 15 شركة إحداها شركة فرنسية تتابع وتعمل بتقنية “بلوك تشين”، منها 12 شركة ناشئة “ستارت اب” لتبدأ أعمالها، وشركات أخرى هي أميركان اكسبرس وبنك البحرين والكويت وشركة بنفت.

وبسؤاله عن احتضان المركز لشركات تعمل بالعملات الرقمية، أوضح سعد أنه ضمن البيئة الرقابية التجريبية (Regulatory Sandbox) لمصرف البحرين المركزي الذي وافق على 3 شركات لتجربة العمل بتبادل العملات الرقمية، لكنها تندرج تحت رقابة “المركزي”، أما مركز “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” فليس له أي علاقة بهذه العملات وغيرها، (...) الشركات تعمل في المركز ضمن البيئة الرقابية التجريبية (Regulatory Sandbox) إلا أن المركز ليس له أي علاقة بالقوانين والتشريعات المحصورة تحت مظلة “المركزي” وتداول العملات ليس له أي علاقة بمركز خليج البحرين للتكنولوجيا المالية.

وكان “المركزي” قد أعلن مبادرة جديدة تؤسس لبيئة رقابية تجريبية (Regulatory Sandbox) ستمكن المشروعات الناشئة وشركات التكنولوجيا المالية من اختبار وتجربة مشاريعها لابتكار حلول للقطاع المالي في 14 يونيو 2017.

وبدأت فعاليات مؤتمر جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين (CFA) للتكنولوجيا المالية “فينتك” والتكنولوجيا التنظيمية بكلمة ترحيبية لنائب رئيس الجمعية علي المولاني تحدث فيها عن الجمعية ودورها وأنشطتها، تلتها كلمات عن التكنولوجيا المالية “فينتك”، والابتكار وشكل مستقبل النظام المالي.

وتطرقت الجلسة الأولى إلى الحديث عن تأثير تقنية الـ “بلوك تشين” على المؤسسات المالية: من هم الرابحين والخاسرين. وأدار الجلسة مدير التسويق في بنك البحرين الوطني هشام أبو الفتح، وتحدث فيها كل من الرئيس التنفيذي لـ “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” خالد سعد، ومدير العمليات بشركة “Sofitto” لان فيليبيك، والمدير الأول في شركة الخدمات المالية العربية محمد حسن.

وقال سعد “على الرغم من أننا ما زلنا في المراحل الأولى لفهم أفضل السبل لتطبيق ’بلوك تشين‘ في الخدمات المالية، إلا أنه بلاشك سيساهم ذلك في تغيير صناعة الخدمات المالية كما نعرفها بمرور الوقت”، مشيرًا إلى أن البحرين بدأت استكشاف سبل استخدام تقنية “بلوك تشين” بالفعل.

وذكر المدير الأول في شركة الخدمات المالية العربية محمد حسن، أن تقنية “بلوك تشين” ربما تكون موجة تستهلكنا. وكما هو الحال في أي مجال، فإن أولئك الذين لا يتأقلمون مع التغيير ولا يساهمون في الإبداع، سوف يتلاشون وينضمون إلى الفئة الخاسرة في تاريخ التكنولوجيا المالية “فينتك”. أما الجلسة الثانية فتطرقت إلى موضوع التكنولوجيا التنظيمية والأمن السيبراني وتأثيرها على الثورة التكنولوجية.

يشار إلى أن جمعية CFA البحرين هي جمعية لممتهني الاستثمار المحليين، تتألف من مديري المحافظ الاستثمارية واستشاريي الاستثمار والمعلمين وغيرهم من الخبراء في القطاع المالي، وتعد إحدى الجمعيات الأكبر من حيث عدد الأعضاء في منطقة الخليج العربي.