+A
A-

السعد: المنشآت الرياضية أفضل المستوعبات لشرائح المجتمع

حمل المحور الثاني من المؤتمر عنوان “دور الرياضة في تنفيذ الأهداف البيئية للتنمية المستدامة”، وتحدث في الورقة الأولى المدير العام السابق للمشاريع والصيانة بالهيئة العامة للرياضة بندر السعد، الذي استعرض الخلفية التاريخية وخطة التنمية المستدامة الخمسية في المملكة العربية السعودية.

وتحدث بندر السعد عن الابعاد النمائية لبرنامج التحول الوطني بالمملكة، الذي يتضمن الارتقاء بالرعاية الصحية، تحسين مستويات المعيشة والسلامة، ضمان استدامة الموارد الحيوية، تعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي، تحقيق التميز في الأداء الحكومي، تمكني فئات المجتمع من دخول سوق العمل ورفع جاذبيته، الاسهام في تمكين القطاع الخاص وتطوير القطاع السياحي والتراث الوطني.

وقال السعد إن إنشاء المنشآت الرياضية تعتبر إحدى أهم نقاط التصميم الحضري وواحدة من أفضل المستوعبات التي تمكن من تحقيق الاستقطاب والتناغم بين مختلف شرائح المجتمع، لافتا إلى أن ديمومة المنشآت وانسجامها مع المعايير والممارسات العالمية سيمكن الدول من استشراف المستقبل والتوافق مع متطلباته ومعطياته بكفاءة واقتدار، ويفتح المجال أمام المنشآت الرياضية الباب للقيام بأداء مهامها ودورها الطليعي بأعلى مستوى.

وتطرق السعد في ورقته إلى محدودية المنشآت الرياضية التي لا يمكن استغلالها بالشكل السليم، مستعرضا تطور المدن الرياضية في المملكة التي أنشئت بناء على رغبات المستفيدين من الأندية وليس اقتصارا على اللاعبين المحترفين، إضافة لإيجاد إيجاد منهجية تصنيف محددة، عبر تحديد أدوارها وارتباطها ببعض والتي يمكن تطويرها، وتعريف أنواعها.

وأشار إلى صعوبة تصنيف المنشآت الرياضية من ناحية الصنف والنوع، وإيجاد بدائل التصنيف في 4 أنواع رئيسة للمنشآت وهي (الساحات البلدية والرياضية والحدائق، المراكز الرياضية، الأندية الرياضية والمجمعات الرياضية والاستادات).

وتطرق إلى مفهوم المنظومة الرياضية وهيكلتها وطريقة عملها، وتطور هيكل منظومة الرياضة في السعودية، مضيفا بأن جميع الجهات الحكومية والهيئات المساندة والقطاع الخاص والهيئات الرياضية قطاع التعليم العام والتعليم العالي، قطاع البلديات، القطاع العسكري والخاص، الرياضة النسائية، الجانب الصحي الاستثمار والخصخصة، هي عناصر مهمة في هيكلة نظام الرياضة في المملكة.

وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان “فرص تعزيز الوعي البيئي وتحفيز السلوك من خلال الرياضة” تحدثت مسؤول تنسيق التنمية الإقليمية بمكتب الأمم المتحدة للبيئة بمكتب غرب آسيا، ميلاني هاتشينسون، حول تأثير البيئة على الرياضة والرياضة على البيئة، وأهداف التنمية المستدامة الرئيسية ورفع الوعي والرياضة كحافز لتغيير السلوك.

وبينت ميلاني أهمية تسخير قوة الرياضة لدعم وتعزيز نمط الحياة المستدام والصحة، والعمل بشكل وثيق مع الحكومة وأصحاب المصلحة الرياضيين المختلفين كوسيلة إبداعية تعني تنفيذ رؤية 2030.

وقالت ميلاني إن الرياضة والبيئة هما حلفيين طبيعيين، إذ تنعكس الرياضة عبر العديد من أهداف التنمية المستدامة، مع فرص هائلة من حيث الأهداف والغايات المتعلقة بحليفها البيئي.

وأضاف أن البيئة نظيفة والصحية مهمة جدًا من أجل حماية صحة الرياضيين وأدائهم.

وذكرت أيضًا أن الأحداث الرياضية يمكن أن تؤثر على البيئة، ولذا يجب القيام بالكثير من الأعمال التي تحد وتقلل تأثير الأحداث الرياضية على البيئة.