+A
A-

أميركا لا تستبعد أي خيار عسكري ضد النظام السوري

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية ضد سوريا بعد تقارير عن هجوم بالأسلحة الكيمياوية، يأتي ذلك فيما كانت بعض الأنباء غير المؤكدة قد أشارت إلى انطلاق صواريخ من طراز “كروز” من أميركا.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إنه سيتم اتخاذ “قرارات مهمة” خلال يوم أو يومين بشأن الرد على الهجوم المفترض بأسلحة كيماوية على الغوطة الشرقية، محذرا بأن دمشق “ستدفع ثمنا باهظاً” نظير هذا الهجوم

وقال ترامب “هذا الأمر يتعلق بالإنسانية ولا يمكن السماح له بأن يحدث”، مؤكدا “سنتخذ سريعا جدا قرارا بشأن سوريا ربما بنهاية اليوم”، حسبما نقلت رويترز.

وأوضح ترامب “سنحدد ما إذا كانت روسيا أو سوريا أو إيران أو جميعهم خلف هجوم دوما”، في غوطة دمشق الشرقية.

وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت على الأمم المتحدة إنشاء آلية جديدة للتحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا.

وكان هجوم كيماوي للنظام السوري قد أوقع عشرات القتلى في دوما، فيما نفت الحكومة السورية ضلوعها في الغارات واصفة اتهامها بالمسرحية. في تطور آخر، أفاد النظام السوري، صباح الاثنين، باستهداف مطار التيفور في ريف حمص بعدة صواريخ، وأكدت روسيا ومصادر عسكرية من النظام السوري أن طائرات إسرائيلية هي التي استهدفت المطار العسكري.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 14 عسكرياً بينهم إيرانيون في الغارات على القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضا، التي تقع بين مدينتي حمص وتدمر.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “روسيا وإيران وحزب الله لهم وجود في المطار”، كاشفاً أن معظم القتلى كانوا إيرانيين وأعضاء في ميليشيات تدعمها إيران، وبين القتلى 3 ضباط كبار.

وفي السياق نفسه نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن الجيش الروسي تأكيده أن طائرتين إسرائيليتين من طراز إف -15 شنتا الضربات على قاعدة التيفور بثمانية صواريخ، وقد مرتا عبر المجال الجوي اللبناني. وزعم الجيش الروسي أن الدفاع الجوي للنظام أسقط 5 من الصواريخ الـ8.

وأوضحت أنه “لم يصب أي مستشار روسي موجود في سوريا في هذا الهجوم”.

من جهته، تحدث إعلام النظام السوري عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص في الهجوم على مطار التيفور، مدعياً إسقاط 8 من الصواريخ التي استهدفت المطار. كما بث صوراً قال إنها للغارات. بدوره، نفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي غارات جوية على مطار التيفور العسكري. وقال متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر: “ليس نحن” من شنّ الضربات التي جاءت بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون حول “التنسيق” مع نظيره  ترامب بشأن الخطوات بعد هجوم كيمياوي مفترض على مدينة دوما.