+A
A-

“ممتلكات” تبحث الاستحواذ على مصنع “الظاعن” للقوارب

علمت البلاد أن شركة ممتلكات بدأت مباحثات للاستحواذ على مصنع شركة الظاعن للقوارب، والذي يعتبر من أشهر مصانع القوارب واليخوت الترفيهية والتجارية والعسكرية بالمنطقة، في خطوة تهدف لدعم القطاع الصناعي في البلاد.

وعرفت الظاعن في البحرين والخليج عموماً بصناعة القوارب عالية الجودة، كما أنها وكيل لعلامة تجارية مرموقة في مجال المحركات، كما تدير أنشطة أخرى لأنظمة الملاحة البحرية.

ولم تتضح بعد قيمة الصفقة، إلا أن مصدرا مطلعا ذكر أن الشركة تعرضت في الشهور الأخيرة إلى التزامات مالية، تطلبت على إثرها ضخ رأس مال جديد لمواصلة إنتاج القوارب.

وشركة الظاعن للقوارب شركة بحرينية عائلية بنى أسسها رجل الأعمال العصامي، حسن الظاعن، من جزيرة المحرق على مدى عقود، معتمداً على علاقات وثيقة مع الصيادين البحرينيين، قبل أن يوسع نطاق عمل شركته من المحركات إلى صناعة القوارب وأنظمة الملاحة، فهي تكاد تكون الشركة الوحيدة في البحرين التي تتخصص في صنع القوارب الكبيرة لمختلف الاستخدامات الترفيهية والتجارية، في حين توجد شركتين أخرتين تصنعان القوارب ولكن بأحجام أصغر.

وتأسست الظاعن كمجموعة في العام 1982، كما تمتلك المجموعة وكالات تجارية مثل جارمن، إلا أن مصادر مقربة من المجموعة أكدت أن العلامة التجارية مسجلة تحت اسم سجل تجاري منفصل.

وتأتي خطوة ممتلكات، والتي في حوزتها 60 شركة بمحفظة استثمارية تقدر بنحو 10 مليارات، لتعزيز جهودها في القطاع الصناعي خصوصا في مجالات الألمنيوم والأنابيب وغيرها، والتي تأتي ضمن خطة البحرين 2030 للتنويع الاقتصادي.

وتأتي محاولة استحواذ ممتلكات على شركة الظاعن للقوارب، بعد تطورات مالية وتشغيلية طرأت على أعمال الشركة الناجحة وذات السمعة المعروفة بالمنطقة. ولم تتحدث المصادر عن قيمة الصفقة، لكن توقعت أن يتم إنجازها خلال نحو اسبوعين من الآن، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستشمل الصفقة الوكالات الأخرى المنضوية تحت المجموعة والتي تضم محركات القوارب سوزوكي.

ويعتبر مصنع الظاعن أول مصانع القوارب بمواد الفايبرغلاس في الخليج، فمن تزويد معدات الصيد، تطورت الظاعن بتصنيع قوارب الصيد ثم القوارب السياحية واليخوت والسفن التجارية، والقوارب المخصصة للاستخدامات العسكرية. وحصلت الظاعن على شهادات اعتماد وجودة دولية أهلها للتعامل مع زبائن كبار مثل البحرية الأميركية.