+A
A-

معرض البحرين الدولي للحدائق.. بسواعدٍ بحرينية مبدعة

أصبحت الزراعة اليوم في البحرين أكثر من مجرد هواية يقوم بها البحرينيون، وتهتم الجهات الرسمية بالبلاد بهذا القطاع اهتماما كبيرا، ويقدم معرض البحرين الدولي للحدائق افكارا لهؤلاء الهواة الذين يعتبرون المعرض المتنفس الكبير لهوايتهم وأفكارهم.

وحتى كتابة هذه السطور فاق عدد زوار معرض البحرين الدولي للحدائق 45.000 زائرا في يومه الثالث، حيث استقطب أكثر من 150 جهة عارضة من مختلف المجالات الزراعية من جميع دول العالم إلا أن المشاريع البحرينية والطاقات الوطنية كانت متواجدةً بقوة.

“مسافات البلاد” زارت المعرض والتقت عدداً من أصحاب هذه المشاريع، وكانت البداية لمشروع “Mirrari” كعلامة تجارية بحرينية للشيخة لطيفة بنت جابر آل خليفة التي حولت شغفها بتصوير البيئة البحرينية والنباتات التي تتواجد بكثرة في البحرين مثل المشموم والورد المحمدي وغيره، ثم زينت بهذه الصور الاكسسوارات المنزلية بمختلف انواعها قائلةً: “ان الجيل الحالي لا يولي أهمية للنباتات التي كنا نعتبرها رمزاً من رموز البحرين فأحببت أن أدخلها كتصاميم وخلفيات للأشياء التي تكون في متناول يد الجميع مثل الحقائب والأواني والمفكرات وحتى البطاقات لكي تكون حاضرةً دائماً، وكذلك لتعريف الأجانب على الطبيعة البحرينية خصوصا والخليجية عموما”.

وكانت هذه المرة الثانية للمشاركة في المعرض، موضحةً أن خطوة المشاركة هي نوع من تعريف الناس على المشروع تمهيداً لافتتاح محل خاص في المستقبل حيث تباع المنتجات حالياً في محلات متعددة في المملكة.

أما الفنانة أمل حسن آل خليفة فقد شاركت في المعرض عن طريق لوحاتها التي كانت قد رسمتها بمواضيع متعلقة بالزهور والنباتات والفواكه التي تنمو خصوصا في البحرين، وقد شاركتنا تجربتها قائلةً “إنها المرة الأولى التي أشارك فيها بهذا النوع من المعارض العامة، وقد طرحت عليّ إحدى الصديقات الفكرة، فأحببت أن ارسم لوحات تتعلق بموضوع المعرض من جهة، وتحمل الطابع البحريني من جهة أخرى فرسمت الياسمين والقرنفل وغيرها من الزهور”.

وعن رأيها في المعرض علقت قائلةً “ان الحضور قوي هذه السنة، وكذلك الجهات المشاركة ومدى الاستفادة من المعرض واسع جداً في مجالات عديدة ومنها طرق الري الحديثة للمنازل والنباتات الغريبة التي نراها لأول مرة”.

الشاب البحريني ميرزا حسن كذلك حكى لنا عن تجربته، حيث كان مشاركاً في المعرض في قسم سوق المزارعين البحرينيين قائلاً “بدأت الزراعة كهواية مع والدي عندما كنت صغيراً، فأحببت هذا المجال وطورت نفسي شيئاً فشيئاً حتى اشتريت قطعة أرض وكونت مزرعتي الصغيرة الخاصة وأصبح لي انتاجي الزراعي الخاص، وشاركت في المعرض لأبين للناس التطور التي وصلت له المنتوجات البحرينية حيث نستطيع الآن زراعة بعض المحاصيل على مدى 6 أشهر بعد أن كان موسمها يستمر لشهرين أو ثلاثة فقط”.

وبين أنه على متابعة تامة بالأساليب الزراعية الحديثة، حيث يسافر إلى دول الخليج وباقي الدول العربية ليطلع على البذور وطريقة زراعتها والتهجين. وختم ميرزا كلامه عبر قوله “أهم ما في الموضوع بالنسبة لي أن يتعرف الناس على المنتجات المحلية البحرينية التي تنتجها سواعد أبناء البحرين”.