أثبتت الماكيرة الشابة مريم الدرازي حضورا حقيقيا وقويا في مهرجان أوال المسرحي الدولي الحادي عشر وذلك بنيلها جائزة التميز عن لمساتها الإبدعية على وجوه الممثلين في مسرحية “البئر” التي قدمها مركز الزلاق. حيث كانت بحق موهبة جديدة واصلية تستطيع ان تبرز نفسها وتفرض وجودها وتتفوق على الكبار ايضا، خصوصا وأن هناك مشاركات من إيطاليا وكوريا وتونس وكندا وفرق مسرحية عريقة جاءت بكامل عتادها وخبرائها في التجميل والمكياج، إلا أن بنت البحرين الشابة مريم سكبت ماء التميز على اعتاب باب الفوز والنجاح واذهلت عيون لجنة التحكيم التي منحتها الجائزة.

“البلاد” التقت بالمبدعة الشابة مريم الدرازي في هذا اللقاء تشجيعا على استمرارها وانتشارها ودعمها:

حدثينا عن شعورك بالتكريم والفوز بالتميز في مهرجان أوال المسرحي الدولي الأخير؟

في هذه اللحظات الشعور لا يوصف ولا يعبر، وهذا ما حصل لي عندما تم تكريمي بالفوز والتميز في مهرجان أوال المسرحي الدولي، رغم توقعي بالفوز.

متى كانت بدايتك؟

بدايتي في مجال الفن منذ الصغر.. كانت هوايتي في المدرسة هي الرسم حتى كبرت، تعمقت في مجال الفن وبدأت في ‘’مكياج البيوتي’’ حتى سنة 2015 قمت بأول تجربة لي في مكياج المسرح SFX makeup، ولغاية الآن ولازلت أتعمق وابحث في كل ماهو جديد في عالم المكياج، بيد أن مسرحية “البئر” هي أول عمل لي ولله الحمد والشكر على النجاح.

ما أبرز الشخصيات التي قدمتيها والأكثر قربها لك؟

كل الشخصيات قريبة لي واستمتع بها إلا أن أكثرها قربا هي شخصية “الملعونة والعراف” في مسرحية البئر.

ما الفرق الجوهري بين مكياج السينما ومكياج المسرح؟

الفرق الجوهري بينهما من حيث الأدوات المستخدمة وحدة الألوان ويجب مراعاة الإضاءة وبعد الجمهور عن المسرح.. بما معنى المسرح يتطلب مبالغة في المكياج لكي يتمكن الجمهور من مشاهدة الملامح والتعابير بوضوح لأن البعد عن الخشبة والإضاءة تأثر على المكياج وبعض الأحيان تخفيه. أما المكياج السينمائي فيجب ان يكون طبيعيا جدا.

هل تناقشين المخرج أو المؤلف قبل الشروع في التصوير ام تتنازلين عن هذا الحق؟

بالطبع أناقشهم وإذا اقتنع المخرج بملاحظاتي يتم التغيير ومن ثم نبدأ البروفات المبنية على ملاحظاتي.

هل عندك مثل أعلى؟

قدوتي الأستاذة صديقة الانصاري.

ما رأيك في أبناء وبنات البحرين العاملين بهذا الفن الجميل؟

أنا جداً فخورة بأبناء وبنات ديرتي البحرين، فنحن لدينا مواهب ذات مستوى عال في شتى الفنون وليس في فن المكياج فحسب. البحرين ولادة ومنبعا للفنون والإبداع والمحترفين في كل شيء.

من أصعب الوجوه.. أعني عند وضع المكياج؟

في بعض الأحيان أجد بعض الصعوبات ولكن أتحدى نفسي وأسير بثبات وإصرار حتى أصل في نهاية المطاف إلى تقديم الشخصية المطلوبة.

إلى أي مدى يرتبط المكياج بفشل أو نجاح العمل الفني؟

الارتباط بينهما كبير جدا ولا يمكن فصل هذا عن ذاك.. لا يوجد عمل فني سواء كان مسرحيا او سينمائيا أو تلفزيونيا ينجز بغير مكياج، فالمكياج هو العامل الذي يقوم بإقناع الجمهور على اختلاف مستوياتهم بالشخصية.

كلمة أخيرة

أقدم شكري لجميع من قام وساهم ببناء ونجاح مهرجان أوال المسرحي الدولي وأتمنى الاستمرار والتوسع ومشاركة دول أخرى، كما أتمنى بإقامة مهرجانات أخرى للمبتدئين سواء مخرجين او ممثلين او مساعد مخرجين وديكور وإضاءة، كما اشكر طاقم عمل مسرحية “البئر” الذي ابدع في العرض والشكر موصول لجريدة “البلاد” التي عودتنا دائما على تشجيع الشباب وتسليط الضوء على أعمالهم.