+A
A-

هند الحوسني: نسعى لتحويل الدورة من عربية إلى إسلامية بنسخة 2020

المردود المالي يغطي التكاليف.. وتطور رياضة المرأة ربحنا الأكبر

أؤيد تحويل الدورة من الأندية إلى المنتخبات

 

برزت هند الحوسني كوجه إداري لامع بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات والتي احتضنتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا، وكسبت التحدي بكل جدارة بعدما تقلدت منصب مديرة الدورة لتكسب احترام وثقة الجميع اثر تميزها في إدارة الدورة بكل نجاح رغم زيادة عدد الألعاب والدول والأندية المشاركة.

الحوسني حلت ضيفة على “البلاد سبورت” لتتحدث عن العديد من الأمور التي تخص النسخة الرابعة من الدورة والتطلعات والأهداف التي ترنو إليها اللجنة المنظمة في النسخة الخامسة 2020، فخرجنا معها بهذا الحوار الشيق والذي تحدثت خلاله بكل صراحة.

ما الذي يميز النسخة الحالية عن النسخ الثلاث الماضية؟

في النسخة الحالية ارتفع عدد الألعاب من 8 إلى 9 رياضات، حيث تمت إضافة لعبة الكاراتيه، كما تم استحداث ثلاثة كؤوس وهي كأس التميز الذي يمنح للنادي المشارك في أكبر عدد من الألعاب، وكأس التفوق للنادي الذي يحرز أكبر عدد من الميداليات الملونة وكأس اللعب النظيف الذي يمنح للنادي الذي لا تسجل بحقه أي مخالفات، كما أننا نفتخر بالعدد الكبير من الأندية والدول المشاركة والتي فاقت النسخ الأربع الماضية.

ما التطويرات التي يمكن إدخالها على النسخة الخامسة التي ستقام بعام 2020م؟

هناك العديد من الأفكار المطروحة على الطاولة وهي قيد الدراسة والمداولة، فلدينا توجه لتحويل الدورة من دورة عربية إلى دورة إسلامية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي لدول التضامن الإسلامي، فطموحاتنا وتطلعاتنا ليس لها حدود، ونحن حريصون على أن تنمو الدورة وتنجح بصورة أكبر وأن تعم الفائدة على الرياضة النسائية على أكبر نطاق.

ولكن ألا ترين بأن توسيع نطاق الدورة ربما لن يمنحها النجاح المطلوب كما هي عليه الآن؟

الدورة مخصصة للدول العربية، ولقد نظمنا أربع نسخ ناجحة، ولدينا رغبة في أن تنمو الدورة بشكل أكبر لأن نجاحها هو نجاح لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ومثلما ذكرت لك سابقًا بأن تلك الفكرة هي قيد الدراسة، ومتى ما توسعت القاعدة فإننا نعتبره نجاح سواء على مستوى الدول العربية أو الإسلامية.

وهل هناك نية بأن تكون كل سنتين كما هو حاليًّا أو كل أربع سنوات؟

عندما انطلقت النسخة الأولى عام 2012 كانت الرؤية إقامتها كل أربع سنوات، ولكن صاحبة السمو الأميرة جواهر بنت محمد القاسمي ارتأت تنظميها كل سنتين لتعم الفائدة أكبر.

هل تشكل الدورة عبئًا ماليًّا عليكم أم أن هناك مردودًا ماليًّا جيدًا تحصلون عليه من الشركات الراعية؟

بطبيعة الحال هناك عبء مالي، ولدينا مجموعة من الرعاة في مقدمتهم شركة اتصالات والربح الأهم بالنسبة لنا هو أبرز قدرات الفتاة العربية وإتاحة المجال أمامها للتعبير عن طاقتها ومواهبها الرياضية.

إنها إجابة دبلوماسية .. سؤالي المباشر هي هناك ربح من وراء الدورة؟

نعم هناك مردود مالي جيد من وراء تنظيم الدورة يغطي التكاليف، ولله الحمد لا توجد أي خسائر في عملية التنظيم، ولكن يبقى الهدف الأهم هو الارتقاء بالرياضة النسائية في الوطن العربي وهو العائد الأهم.

هل ستشهد النسخة المقبلة إضافة ألعاب جديدة؟

نعم، لدينا توجه قوي لإدراج لعبة كرة اليد ولعبة الإسكواش في النسخة القادمة، باعتبارهما لعبتين أولمبيتين.

وماذا بخصوص كرة القدم؟

تمت مناقشة إدراج لعبة كرة القدم ولكن الأمر مازال قيد الدراسة وبصراحة أن التوجه العام هو إضافة ألعاب أخرى غير كرة القدم.

هل لديكم دول أو أندية معينة تستهدفون ضمها إلى قائمة المشاركين في الدورة؟

نجحنا ولله الحمد في النسخة الحالية 2018 من إشراك جيبوتي والصومال، ونأمل أن ننجح في النسخة القادمة مشاركة جزر القمر.

وما انطباعك عن مشاركة الأندية البحرينية التي حققت المركز الأول في الترتيب العام للدول والتي تعد ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة في مختلف الألعاب؟

شهادتي قد تكون مجروحة في البحرين، فهي أحد العوامل البارزة لنجاح الدورة من خلال المشاركة الفاعلة لأنديتها في 8 ألعاب رياضية من أصل 9، بالإضافة إلى النتائج البارزة التي حققتها الأندية والتي تعكس بجلاء مدى التطور الكبيرة الذي وصلت إليه رياضة المرأة بدعم ورعاية من الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، فهناك تطور واضح على مستوى كافة الألعاب لحظته منذ دورة رياضة المرأة الخليجية التي نظمتها البحرين عام 2013، ولكوني أعمل في رياضة الرماية فقد وجدت قفزة كبيرة للاعبات الرماية اللواتي هيمن على منصة الذهب في الدورة الحالية بحصولهن على 5 ذهبيات، وإنني أفتخر بما قدمنه من أداء وأبارك لكل اللاعبات البحرينيات اللواتي اعتلين منصة التتويج.

هل لمستم وجود مكتسبات أو مخرجات حقيقية أنتجتها دورة الشارقة على مستوى الأرقام أو الإحصائيات؟

حاليًّا، ليست لدي أرقام أو بيانات، ولكن الدورة ساهمت بشكل واضح وجلي في النهوض برياضة المرأة في الوطن العربي، من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة، وأعتقد إن الكثير من اللاعبات العربيات حققن نتائج وأرقامًا جيدة على المستوى القاري والعالمي نتيجة للمشاركة في الدورة، ففي الإمارات على سبيل المثال تمكنت لاعبة من فريق الرماية الحصول على المنحة الأولمبية وزميلتها الأخرى حصلت على بطاقة المشاركة في أولمبياد الأرجنتين للشباب.

ولا تقتصر المخرجات على اللاعبات فقط فالدورة ساهمت في تخريج كوادر فنية وإدارية وإعلامية، وعلى مستوى الإعلام تحديدًا نظمنا في النسخة الماضية 2016 ملتقى الإعلاميات الأول والذي خرج بالعديد من التوصيات التي تم تطبيقها في النسخة الحالية من الدورة 2017 وبصورة عامة فإن الدورة أصبحت منصة استقطاب مهمة لكل اللاعبات العربيات.

كيف تم اختيارك لمنصب مدير الدورة؟

إنني لست بغريبة على الوسط الرياضي، حيث إنني عملت لسنوات طويلة كإدارية مع منتخب الإمارات للرماية، وترشحت مؤخرًا لعضوية الاتحاد الإماراتي للرماية، ولقد اختارني للعمل في هذا المنصب ندى عسكر النقبي نائبة رئيس اللجنة المنظمة العليا رئيسة اللجنة التنفيذية، وفي الحقيقة فإنني لم أستغرب الاختيار لأنني سبق وأن عملت في المجال الإداري وتنظيم البطولات بحكم تواجدي مع رياضة الرماية، كما أنني حاليًّا أعمل رسميًّا في مؤسسة الإمارات لرياضة المرأة، وكانت لدي ثقة كبيرة في نفسي فقبلت التحدي وواجهتني بعض الصعوبات التي تمكنت من تخطيها ولله الحمد بفضل تعاون الجميع.

صدر قرار من حكام الشارقة بإنشاء مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.. ماذا يعني لكم هذا القرار وما هو وضع نادي سيدات الشارقة حاليًّا؟

لازال نادي سيدات الشارقة موجودًا، فهو يعتبر الآن جزءًا من مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وعندما يصدر قرار من أعلى الهرم بإنشاء مؤسسة بهذا الحجم فإنه قرار يعكس ثقة الحاكم بما قدمه نادي سيدات الشارقة من جهد وعمل ونجاح كبير خلال الفترة الماضية وهو يمنحنا الدافع من أجل مواصلة العطاء، فالمؤسسة ستعطينا قوة ودورًا أشمل وأكمل وأوسع لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا، وهي ثقة نعتز بها كثيرًا.

بعد نهاية الدورة الرابعة هل هناك أرقام أو إحصائيات تبين حجم المشاركة النهائية؟

شارك في النسخة الرابعة 66 ناديًا يمثلون 16 دولة فيما لم نحص بعد العدد الإجمالي الدقيق لعدد المشاركين، أما بالنسبة للإعلاميين فلقد استضفنا 10 إعلاميات وهناك وفود إعلامية أخرى مرافقة لأنديتها، وبعد أن أسدل الستار على الدورة فنحن بصدد إعداد تقرير متكامل عن جميع تلك البيانات.

ألا تؤيدين تحويل الدورة لتكون للمنتخبات وليس الأندية؟

من وجهة نظري الشخصية إنني أفضّل تحويلها لتقام على مستوى المنتخبات لأنهم في النهاية سيمثلون الدولة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات ولكن التوجه الرسمي أن تظل على مستوى الأندية.

هل يمكن أن يتصدى نادي سيدات الشارقة لتنظيم بطولات في ألعاب معينة مستقبلاً سواء عربية أو خليجية؟

نحن حاليًّا نسخّر جهودنا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وربما تكون لدينا خطط مستقبلية فعلا لتنظيم بطولات عربية أو خليجية لما يتمتع به النادي من إمكانات متميزة.

بالنسبة للتغطية التلفزيونية كانت قناة الشارقة الرياضية هي الناقل الوحيد للدورة، ألم تتلق اللجنة المنظمة طلبات للتغطية أم أن النقل التلفزيوني غير متاح نهائيًّا أم أنه بمقابل مادي؟

تعتبر قناة الشارقة الرياضية هي الناقل الرسمي وليس الحصري، وكان بإمكان أي قناة ترغب في النقل التلفزيوني أن تحصل على الحقوق بالمجان، ولكننا لم نتلق أي طلب رسمي بشأن ذلك، ويسعدنا بأن تكون البطولة منقولة على أكثر من شاشة عربية وهو التوجه العام للجنة المنظمة العليا.

لاحظنا عدم توجيه دعوات رسمية لوزراء الشباب والرياضة العرب لحضور الدورة باستثناء وزير الشباب والرياضة المصري، ألا ترين أن توجيه الدعوة لهم يعطي الحدث أهمية أكبر؟

في الحقيقة إننا لم نوجه أي دعوة للوزراء ولكننا وجهنا دعوة رسمية لمجموعة من القيادات الرياضية الرسمية بالإضافة إلى بطلة الإسكواش المصرية نور الشربيني ولم يكن لدينا توجه بهذا الخصوص، ونأمل أن نفكر بتلك الخطوة مستقبلا لأنه يشرفنا بالتأكيد تواجد وزراء الشباب والرياضة العرب.

هل توجد حالات لتعاطي المنشطات في النسخة الحالية أو السابقة؟

في النسخة الحالية نأمل بأن لا تكون هناك حالات لتعاطي المنشطات، ولكن في النسخة الثانية 2014 كانت هناك حالة واحدة على ما أعتقد تم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية.

لاحظنا عدم وجود مركز إعلامي في الدورة باستثناء فندق راديسون بلو، رغم التواجد الإعلامي المكثف في الملاعب والصالات ونادي سيدات الشارقة تحديدًا الذي تقام عليه ثلاث ألعاب؟

سنأخذ بتلك الملاحظة بعين الاعتبار، وسنعمل على توفير مركز إعلامي بنادي سيدات الشارقة الذي يحتضن منافسات كرة السلة والطائرة والرماية وفي العام المقبل منافسات القوس والسهم التي ستقام في المبنى الجديد.