أكد مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بدر العلوي أنه لا يمكن لأي جهة قطع أي شارع قبل مرور عامين على رصفه، دون الحصول على موافقة خطية من جانب الوزير.

وذكر لدى حضوره المجلس الأسبوعي لمجلس أمانة العاصمة أن الوزارة استطاعت تجاوز الكثير من الأخطاء التي تحدث أثناء عمليات صيانة الطرقات، التي تحدث في الكثير من الأحيان بسبب المقاولين المتولين صيانة تلك المشاريع.

ولفت إلى وجود عدد من العوامل التي تتحكم في عمل الإدارة، واعتمادها الأساليب الوقائية كإستراتيجية لها أكثر من كونها علاجية.

وأشار إلى أن أغلب حالات تهالك الطرق تحدث بشكل مفاجئ، والسبب في ذلك عدم توفر الموازنات التي تتيح لهم عمل الإجراءات الوقائية.

وقال إن لدى الإدارة أجهزة متطورة جداً ومركبات قادرة على فحص الطرقات والتعرف على أسباب تهالكها، والعمر الافتراضي لها، إضافة إلى تعرفها على طريقة إطالة عمرها الافتراضي.

وذكر أن توفر الموازنات وتوجيهها بالشكل الصحيح والتنسيق هي أهم عوامل نجاح المشاريع، وأن عدم وجود التنسيق هو الذي يؤدي إلى حدوث الأخطاء.

وتابع أن معدل زيادة المركبات في البحرين هو من المعدلات الأعلى عالميا، حيث بلغت معدل زيادة 9 % سنويا، في الحين الذي تبلغ به معدل الزيادة الطبيعي 3 %، ومشيرا إلى وجود 650 ألف مركبة في البحرين.

ولفت إلى أن هذه الزيادة في الوقت الذي تؤشر فيه على حيوية الاقتصاد وجاذبية البلد، إلا أن ذلك أيضا يتسبب بالأضرار من حيث زيادة التلوث وتدني درجة السلامة المرورية، وانخفاض سرعة الطرق، وغيرها.

وقال إن الوزارة تعمل على تحقيق رؤية جديدة للمواصلات العامة، حيث تعمل على تطبيق تجربة تخصيص مسار خاص للمواصلات العامة على أحد الشوارع في العاصمة المنامة.

من جهته، قال أحد المسؤولين بإدارة الصيانة الحاضرين في المجلس الأسبوعي، إن الإدارة لديها برنامج سنوي بخصوص صيانة الطرق يشمل جميع دوائر العاصمة، وذلك بحيث يكون لكل دائرة نصيب من هذا البرنامج.

وبين أن الإدارة لا تبدأ أي عمل إلا بعد الحصول على رخصة بذلك، تمرر على جميع الجهات المعنية.

وأوضح أن القطع المتكرر للشارع لا يحدث إلا لوجود حالات طارئة، وهي حالات نادرة.