+A
A-

محمد جاسم... عطاء غير محدود لدفع مسيرة السينما إلى الأمام

في لفتة جميلة لنادي البحرين للسينما، يقيم النادي يوم الاحد المقبل أمسية في الذكرى الثالثة لرحيل المخرج البحريني الشاب محمد جاسم الذي توفي في العام 2015، واعتبر الكثيرون أن وفاته تعتبر خسارة حقيقية للفن والسينما في البحرين باعتباره من المبدعين المتميزين في السينما، وبالذات في أفلام الأنيميشن القصيرة، حيث فازت بعض أفلامه بجوائز عربية ودولية.

وفاز المخرج البحريني الراحل في مهرجان كاليفونيا قسم الأفلام القصيرة، وأيضا فاز بجائزة عن فيلمه الأنيميشين “سلاح الأجيال” الذي كنت حاضرا شخصيا على مراحل إنجازه بالجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي الرابع، ونال الفيلم ذاته جائزة أفضل مؤثرات بصرية في مهرجان هولييود للأفلام العائلية، وكذلك فاز فيلمه “كيف تجعل المرض صديقا” الذي يتحدث فيه عن طبيعة مرضه وتلقيه العلاج، وفيلم آخر حقق جائزة أيضا وهو فيلم “هودجينز” في مهرجان نقش للأفلام القصيرة.

لقد استطاع المخرج الشاب محمد جاسم على الرغم من قصر رحلته في الحياة أن يطلق قيمة فنية في كل أفلامه القصيرة ويرسم بكادراته واختيارات أبطاله اجواء رائعة تجذب المشاهد، بحيث ينقل بذكاء ومهارة حركات وهمهمات الشخصيات.

محمد جاسم كما عرفته كان يعطينا الامل الكبير في عطاء غير محدود لدفع مسيرة السينما البحرينية الشابة الى الأمام، فقد كان أشبه بقوة جديدة تقف في الساحة تتميز بالجدية في التعبير عن الواقع.

كانت تجربته تتوهج بنار إبداع جديد يقود العالم الى مناطق سحرية لم يتعرف إليها من قبل، واذكر انه قال لي (رحمه الله) حينما كان يعمل المونتاج لفيلمي القصير “أمي البحرين”: “السينما هي حالتي الذهنية والطبيعية وامشي اليها بشيء من اللهفة”. غاب محمد جاسم ولكن صندوق افلامه مازال موجودا.