+A
A-

وزير الداخلية: الإستراتيجية الأميركية تجاه إيران وضعت حدا واضحا للمجاملات السياسية

 رفع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على الإنجاز الوطني الذي حققته مملكة البحرين من خلال النجاح الكبير في الإعداد والتنظيم لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 (بيدك) في انطلاقه النسخة الاولى والتي حظيت بالرعاية الملكية السامية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الداخلية على هامش مشاركته أمس في المعرض، لصحيفة “الشرق الأوسط”، حيث عبر كذلك عن أصدق تهانيه للقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وقائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، منوها إلى أن تنظيم البحرين هذا الحدث العالمي الكبير يعكس ما تتمتع به قوة دفاع البحرين من خبرة ميدانية وكفاءة متميزة، تمكنها من إقامته بإسناد وتنسيق مع وزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة، ويبرز ما لدى المملكة من قدرات وخبرات متميزة في تنظيم الفعاليات الدولية المتقدمة، وريادتها في صناعة المعارض الدفاعية الشاملة. وأشار الوزير إلى الحضور الواسع والمشاركة الدولية الفاعلة في فعاليات المعرض والذي يعتبر أحد أهم المعارض العسكرية في الشرق الأوسط كما ونوعا، منوها على إثر جولته بالمعرض إلى ما شاهده من معدات وآليات متطورة بجانب الحضور المتميز لشركات متخصصة عالميا، معربا عن فخره بالصناعات المتطورة للملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، الأمر الذي يشكل حافزا نحو مزيد من التركيز على تطوير الصناعات التي تخدم الأمن. وأضاف أن المعدات المعروضة تعد من المعدات الحديثة التي ستسهم في رفع القدرات الدفاعية والأمنية، إذ تم تكليف المعنيين بالوزارة بالعمل على تقييم عدد من الآليات والمعدات المعروضة، مشيدا بالتنظيم المتميز والدقيق والذي من شأنه التشجيع على استمرارية هذه المعارض لمواكبة التطورات ومتطلبات الموقف. وأكد أن تنظيم معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 يعكس ما تحظى به مملكة البحرين من مكانة على الساحة الدولية ولما تتمتع به من أمن واستقرار وما تشهده من نهضه وتقدم في مسيرتها الحضارية في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة عاهل البلاد.  وردا على سؤال بشأن جدوى الاستراتيجية الأميركية التي أعلن عنها مؤخرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي أكد فيها أن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب والتوجه بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، أكد وزير الداخلية أن الإستراتيجية المهمة وضعت حدا واضحا للمجاملات السياسية التي تم استغلالها من قبل إيران للتدخل في الشئون الداخلية للدول والاستمرار في تصدير أعمالها الإرهابية من خلال أذرعها المختلفة من الحرس الثوري وحزب الله، وإن هذه الاستراتيجية تصب بلا شك في اتجاه إحلال الأمن والسلم الدوليين عموما، وحماية الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي خصوصا.

وأضاف أن مملكة البحرين تعمل على دعم ومؤازرة كل الجهود الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الموقف الأميركي، بما يسهم في تعزيز مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة، مشيدا في هذا الصدد بما أعلنه الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي من أن الولايات المتحدة، سوف تسعى حتما إلى منع إيران من شحن متفجرات إلى البحرين.

وأشار الوزير في حديثه الى العلاقة المباشرة للحرس الثوري الايراني بالأعمال الإرهابية وأن مملكة البحرين واجهت خطر الإرهاب وتمكنت ولله الحمد من إحباط العديد من الأعمال الإرهابية، إذ كشفت الأدلة المادية والمعلومات الاستخباراتية عن ضلوع الحرس الثوري الإيراني في تدريب العناصر الإرهابية في معسكراتها على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية والمساهمة في إدخالها إلى مملكة البحرين وتوفير الدعم والتمويل اللازم في هذا الشأن.

كما عمل الحرس الثوري الايراني على تدريب هذه العناصر وتشكيل وتجنيد مجموعات إرهابية تستهدف أمن كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، ما يسمى بتنظيم “سرايا الأشتر” الإرهابي. وشدد وزير الداخلية على أن إيران ما زالت تأوي ما يزيد عن 160 من العناصر الإرهابية المسقطة جنسيتها والصادرة ضدهم أحكام بالمؤبد في قضايا ارهابية، أسفرت عن استشهاد 25 من رجال الأمن إضافة الى إصابة أكثر من 3000 من رجال الأمن منها إصابات بليغة أدت إلى عاهات مستديمة، كما أقر الذين تم القبض عليهم بأنهم تلقوا تدريبات على استخدام وتصنيع الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تتبع الحرس الثوري الايراني، وأن أعمار الفئة المستهدفة من التدريب تتراوح من 20 - 40 سنة. وأوضح أن حجم المضبوطات من المواد المتفجرة، والتي ثبت أن مصدرها إيران تجاوز 24 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار، بجانب الدعم المادي واللوجستي الذي وفرته إيران للعناصر الإرهابية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد مملكة البحرين وشعبها. وبرز الموقف المعادي الذي تنتهجه إيران ضد مملكة البحرين من خلال العدد المتزايد من التصريحات والتدخلات الرسمية والتي بلغت منذ العام 2011 (254) تصريحا، إضافة إلى الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية الممولة من إيران ضد مملكة البحرين والتي بلغت (71) قناة تبث بمختلف اللغات. وأشار إلى أن مملكة البحرين، حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التدخلات الإيرانية السافرة في الأمن الداخلي لمملكة البحرين والمنطقة من خلال أساليبها المكشوفة التي تستغل فيها الخلايا والمنظمات الطائفية المتطرفة وتعمل على دعمها إعلاميا وتدريبيا أو من خلال الإيواء والتمويل والإمداد وهو ما ثبت من خلال ما تم ضبطه من مواد متفجرة بعدد من المستودعات أو ما تم إحباط تهريبه من مواد متفجرة. وأضاف وزير الداخلية أن التدخلات الإيرانية الخطرة، تركز على تصدير التطرف الفكري والطائفي، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة بؤر الإرهاب كافة، وفي مقدمتها مكافحة تمويل إيران للمليشيات المتطرفة وإمدادها بالأسلحة.