أرجع المدرب الوطني السابق والمعلق الرياضي القدير محمد سالم البداية الفنية المتواضعة لفرق دوري زين لكرة السلة للرجال، والتي جاءت دون التوقعات؛ بسبب خصوصية مباريات الجولات الافتتاحية.

وقال سالم في رؤية فنية عبر “البلاد سبورت” إن المستوى الفني العام لجميع الفرق في الجولات الثلاث الماضية جاء باهتا ولم يرتق إلى المستوى المطلوب والمتوقع جماهيريا من ناحية تقديم تلك الفرق كل ما لديهم من مستوى فني راق في الجولات الفائتة.

صدارة مستحقة

وذكر سالم أن المحرق استحق صدارة الدوري بعد مضي 3 جولات، وذلك بفضل كيفية تعامله مع مباريات الدوري العام.

وأضاف بأن المحرق أظهر الكثير من المستويات الفنية العالية من خلال المواسم السابقة، لاسيما في الموسم السابق تحديدا حينما كان ندّا قويا لفريق المنامة، كما أنه يتمتع بكوكبة من النجوم أمثال بدر جاسم والشقيقين أحمد ومحمد حسن وبقية اللاعبين.

وقال إن الفريق خانه في هذا الموسم اللاعب المحترف الذي لا يصح أن نطلق عليه محترف – على حد قوله، مشيرا إلى أن اللاعبين المحليين يستطيعون صناعة الفارق والتعامل مع المباريات، وهذا ما ظهر في لقائه أمام الرفاع، إذ ورغم خسارتهم في الربعين الأول والثاني، إلا أنّ الأحمر عاد في الثالث، واستطاع أن يفوز في المباراة رغم الإصابات والغيابات التي تلف الفريق.

وأكد سالم أن المحرق سيكون له الكثير من الشأن من خلال منافسته لنادي المنامة والأهلي والحالة، إلى جانب بقية الفرق التي تطمح إلى المنافسة مثل الرفاع والنجمة والنويدرات.

بداية الطريق

وأوضح سالم أن فرق الأهلي والحالة والنويدرات مازالت في بداية الطريق الطويل هذا الموسم، مضيفا بأنهم سيواجهون مباريات قوية في المراحل القادمة ومازالت المستويات العالية لم تظهر حتى الآن.

وأورد سالم أن الأهلي يعاني خلال فقدانه بعض العناصر التي كانت متواجدة في المواسم الماضية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأهلي قادر على الاستشفاء بسرعة والعودة لمستواه الحقيقي، رغم ما يعانيه من تذبذب مطلع الموسم.

وذكر بأن النويدرات فريق قوي ويدرك بما يجوب في الدوري، ولديه استقرار على مستوى الجهاز فني، وهو يمتلك مدربا ذكيا متمثلا في الصربي دراغان، ولديه أيضا محترف أظهر مستوى مميزا جدا على عكس الموسم السابق، وسيكون للفريق شأن كبير في المنافسة هذا الموسم.

وأرجع سالم تعرض الحالة إلى الخسارة الأولى بعد فوزين متتاليين إلى دخول لقاء النويدرات بنشوة الفوز الكبيرة على الأهلي في الجولة الأولى.

وأشار سالم إلى أن البرتقالي يمتلك جهازا فنيا لثلاثة مواسم متتالية بقيادة المدرب الطموح أحمد جان، كما أن المحترف الأميركي لورن يلعم إمكانات الفريق، ولكن الحالة يفتقد إلى لاعب مركز 4 بغياب ناسر بونفور الذي أثر على الفريق، ورغم ذلك إلا أن الفريق قادر على تقديم العطاء والمستويات المأمولة منه بوجود الطاقة الشبابية مثل حسن قراشي وحسين سلمان وبقية اللاعبين.

خطف الأنظار

وقال سالم إن النجمة يعتبر من الفرق التي لفتت النظر بشّدة هذا الموسم من خلال اللقاءين الأول والثاني.

وأضاف “النجمة يمتلك عناصر متميزة مثل محمد بوعلاي وقاسم حسن وعباس جوادي الورقة الرابحة التي غيّرت نهج الفريق في الناحيتين الهجومية والدفاعية”.

وتابع “الفريق بقيادة المدرب رؤوف حبيل العارف بكل إمكانات الفريق، بإمكانه مواصلة الزحف إلى المراكز المتقدمة والتأهل إلى السداسي الذهبي ومزاحمة الكبار”.

وذكر أن فريق الاتحاد قدم بداية جيدة هذا الموسم حينما حقق انتصارين من أصل 3، وهو من الفرق التي تعتمد على اللاعبين أبناء النادي والزج بعناصر الشباب.

ولفت إلى أن الاتحاد استقطب مدرب له سمعة كبيرة في كرة السلة من خلال تدريبه في الكويت والسعودية وحصوله على العديد من الألقاب، إذ يقدم الفريق مستويات جيدة، ولكنه رغم ذلك يفتقد للخبرة التي يحتاجها للتأهل إلى السداسي الذهبي نظرا لانخفاض معدل أعمار لاعبيه.

تواضع وكفاح

وقال إن فرق مدينة عيسى والبحرين وسماهيج من الفرق المكافحة التي تجتهد لتقديم كل ما بوسعها؛ لتحقيق أقصى النتائج الإيجابية التي يمكن أن تحققها رغم ما تعانيه من ظروف مادية.

كيو وجوادي الأبرز

وختم سالم حديثه بالقول إن لاعبي النجمة عباس جوادي والأميركي كيو خطفا الأنظار؛ نظير تألقهما اللافت في لقاءي فريقهما بداية هذا الموسم.

وقال إن اللاعبين أعطيا إضافة هجومية وقوية للفريق النجماوي، إذ استطاعا أن يحققا أرقاما كبيرة جدا تصدرا بها قائمة المميزين، إذ يتصدر جوادي قائمة هدافين الدوري، فيما يتصدر كيو قائمة أفضل مهيئ وقاطع ومعترض للكرات.